في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل، خاصة تراشق الاتهامات بين المستويين الأمني والسياسي.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو القرار الذي جاء بعد ضغوط مارسها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كما أوردت الصحف الإسرائيلية.

ويقول مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن "نتنياهو يشمر عن ساعديه في الساعات الأخيرة، ويريد أن يفتح النار على المستوى الأمني في إسرائيل"، باعتبار أنه ظل يتهمه بالمسؤولية عن الفشل الذي لحقهم في أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويرى نتنياهو أن الظروف باتت الآن مواتية أكثر لشن الحرب على قادة الأجهزة الأمنية، وأنه -كما يضيف المراسل- بعد أن أثمرت ضغوطه السابقة عن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، فهو يدفع الآن باتجاه استقالة أو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.

إعلان

وتأتي تحركات نتنياهو وتغييره رئيس فريق المفاوضات بعد أن لاحظ أن المستويين السياسي والعسكري الذي تشكل منه فريق المفاوضات حاول أن يضغط عليه في كثير من المراحل، حسب كرام.

ويرتبط قرار نتنياهو بتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات باستحقاقات المرحلة المقبلة، لأن الرجل مقرب منه ويستجيب لمطالبه، كما يقول مراسل الجزيرة.

في المقابل، رد المستوى الأمني على اتهامات نتنياهو، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "نتنياهو هو الذي كان المحرك لعملية التفاوض ولم يتخذ أي قرار بمعزل عنه، أي أنه هو المسؤول وليس الأجهزة الأمنية".

وأشار مراسل الجزيرة إلى موقف المعارضة الإسرائيلية من سياسة رئيس الحكومة، إذ اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه "فقد رجاحة العقل" كرئيس للوزراء.

وفي ظل المأزق الذي يواجهه يحاول نتنياهو في المرحلة المقبلة أن يفرض شروطا تعجيزية على الطرف الفلسطيني، مثل إبعاد قادة حماس من غزة وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، ويحاول -كما يوضح المراسل- أن يضعها في بداية المفاوضات بهدف إفشالها حتى قبل أن تبدأ.

يذكر أن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أكد -في بيان- أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".

وأضاف قاسم أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض، وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مخابرات حماس في جنوب غزة

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إنه اغتال رئيس جهاز المخابرات العسكرية لحركة حماس في جنوب غزة، أمس الخميس.

وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن هذا القيادي هو أسامة طبش، وأنه كان أيضاً رئيس وحدة الرصد والاستهداف التابعة للحركة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من حماس.

#عاجل ????جيش الدفاع والشاباك قضيا على قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة

???? هاجم جيش الدفاع والشاباك أمس وقضيا على الارهابي المدعو أسامة طبش قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع #غزة وقائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لها.

???? وكان… pic.twitter.com/JLpUOUNyLL

— كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) March 21, 2025

وقالت وسائل إعلام عبرية، أن عملية الاغتيال جرت في شرق خان يونس في جنوب غزة.

وظهر طبش في صورة شهيرة  مع زعيم حركة حماس الأسبق، إسماعيل هنية، الذي أغتيل في إيران العام الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون: "بوسع حماس الرجوع والتفاوض أو الانتظار ورؤية قيادتها تسقط واحدا تلو الآخر".

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول روسي: ترامب يدفع نحو تحولات جذرية في الجغرافيا السياسية
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة تحاول استغلال خطة رئيس الأركان لفرض حكم عسكري على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مخابرات حماس في جنوب غزة
  • نتنياهو: رئيس الشاباك رونين بار ليس المناسب لإصلاح المنظومة
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو في ملف المفاوضات وإفشاله للصفقات
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو بملف المفاوضات
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب المجرم نتنياهو بملف المفاوضات
  • أول تعقيب من حماس على تصريحات رئيس الشاباك الإسرائيلي
  • ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟
  • إعلام إسرائيلي: حماس لن تقدم تنازلات ونتنياهو هو الذي أخل بالاتفاق