إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم الأربعاء عن الروايات الست التي تأهلت إلى القائمة القصيرة لدورتها الـ18، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مكتبة الإسكندرية بمصر.
وضمت القائمة روايات "دانشمند" للروائي والصحفي الموريتاني أحمد فال الدين، و"وادي الفراشات" للعراقي أزهر جرجيس، و"المسيح الأندلسي" للسوري تيسير خلف، و"ميثاق النساء" للبنانية حنين الصايغ، و"صلاة القلق" للمصري محمد سمير ندا، و"ملمس الضوء" للإماراتية نادية النجار، ومن المقرر أن يُعلن عن الرواية الفائزة في أبو ظبي يوم الخميس 24 أبريل/نيسان 2025.
وتعكس القائمة القصيرة لهذا العام تنوعا جغرافيا وأدبيا، إذ تضم كتّابا من الإمارات وسوريا والعراق ولبنان ومصر وموريتانيا، وتتراوح أعمارهم بين 38 و58 عاما.
وتميزت الروايات المختارة بتناولها موضوعات معاصرة بأساليب أدبية مختلفة، مما يعكس مدى حيوية السرد العربي وتطوره.
وسبق أن بلغ كاتبان آخران المراحل النهائية للجائزة، إذ ترشح أزهر جرجيس إلى القائمة الطويلة عام 2020 عن روايته "النوم في حقل الكرز"، ووصل إلى القائمة القصيرة عام 2023 عن "حجر السعادة"، كما سبق لتيسير خلف أن تأهل إلى القائمة الطويلة عام 2017 عن "مذبحة الفلاسفة".
إعلانوجرى الكشف عن الروايات المتأهلة في مكتبة الإسكندرية بحضور رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر التي أعلنت عن العناوين المختارة بمشاركة أعضاء اللجنة بلال الأرفه لي الأكاديمي والباحث اللبناني، والمترجم الفنلندي سامبسا بلتونن، وسعيد بنكراد الناقد والأكاديمي المغربي، ومريم الهاشمي الأكاديمية والناقدة الإماراتية.
كما حضر المؤتمر الصحفي رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان معالي، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو، إضافة إلى مدير مكتبة الإسكندرية أحمد زايد.
البعد الإنساني للشخصياتوفي تعليقها على الأعمال المختارة، قالت رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر إن الروايات الست تميزت بتركيزها على البعد الإنساني العميق لشخصياتها، إذ تستكشف "ميثاق النساء" عالم امرأة درزية من لبنان المعاصر، في حين تغوص "دانشمند" في حياة الإمام أبي حامد الغزالي في القرن الـ12، أما "ملمس الضوء" فتتتبع رحلة استكشاف شابة كفيفة حواسها الأربع، أما "المسيح الأندلسي" فتدور حول رحلة بحث أندلسي عن قاتل والدته.
وتابعت بيكر أن "وادي الفراشات" تمزج بين التراجيديا والكوميديا، إذ تسخر الشخصية الرئيسية من الواقع كوسيلة لمواجهة قسوته، في حين تعكس "صلاة القلق" واقعا يحمل رموزا سياسية واجتماعية تفتح الباب لقراءات متعددة.
وأضافت "لم يكن المضمون وحده ما ركزنا عليه، فالرواية بناء فني في المقام الأول، والتمثيل السردي وصيغه هما وسيلة الروائي في خلق عوالم لا تتحقق إلا في التخييل".
وشهدت هذه الدورة ترشيح كتّاب إلى القائمة القصيرة لأول مرة، وهم أحمد فال الدين وحنين الصايغ ومحمد سمير ندا ونادية النجار.
كما ضمت القائمة أسماء سبق لها أن بلغت المراحل النهائية، مثل أزهر جرجيس الذي تأهل للقائمة الطويلة عام 2020 عن "النوم في حقل الكرز"، وللقائمة القصيرة عام 2023 عن "حجر السعادة"، أما تيسير خلف فقد وصل إلى القائمة الطويلة عام 2017 عن "مذبحة الفلاسفة".
إعلانوضمت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025 ست روايات من 6 دول عربية مختلفة تعكس تنوع المشهد الروائي العربي وتعدد أساليبه السردية.
والروايات المختارة وفقا للترتيب الأبجدي لأسماء الكتّاب، هي: "دانشمند" للكاتب الموريتاني أحمد فال الدين والصادرة عن منشورات ميسكلياني، و"وادي الفراشات" للكاتب العراقي أزهر جرجيس، والتي نشرتها دار الرافدين، و"المسيح الأندلسي" للروائي السوري تيسير خلف عن منشورات المتوسط.
كما ضمت القائمة "ميثاق النساء" للكاتبة اللبنانية حنين الصايغ والصادرة عن دار الآداب، و"صلاة القلق" للروائي المصري محمد سمير ندا، والتي نشرتها منشورات ميسكلياني، بالإضافة إلى "ملمس الضوء" للكاتبة الإماراتية نادية النجار عن منشورات المتوسط.
وتعكس هذه الروايات قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية متعددة، مما يجعل هذه الدورة من الجائزة محط اهتمام واسع في الأوساط الأدبية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان أن الروايات المختارة في القائمة القصيرة لهذا العام تقدم للقارئ تجربة غنية ومتنوعة تجمع بين التذوق الأدبي العميق والتعددية في الثيمات والأساليب السردية.
وأوضح سليمان أن بعض هذه الروايات تتميز بمنحى أنثروبولوجي يأخذ القارئ في رحلات استكشاف داخل نسيج الحياة الثقافية العربية، بعيدا عن المسارات السردية التقليدية، مما يمنحها خصوصية استثنائية.
كما أشار إلى الدور البارز للعنصر النسائي في عدد من الأعمال المرشحة، إذ يكشف السرد أحيانا عن بطء التغيير الاجتماعي وتعثره، في حين تعكس روايات أخرى تأثير التحولات السياسية الكبرى في العالم العربي، مصورة مشاهد ديستوبية تجسد الفقدان والتفكك الاجتماعي والمخاوف المتفاقمة.
إعلانوأضاف سليمان "لا شك أن هذه القائمة ستجذب إليها شريحة واسعة من القراء العرب، وستدهش القراء الأجانب حين ترجمتها، لما تحمله من ثراء إبداعي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القائمة القصیرة إلى القائمة الطویلة عام
إقرأ أيضاً:
منظمة التجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التجارة في 2025
خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية للسلع بشدة من نمو قوي إلى انخفاض اليوم الأربعاء قائلة إن زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وامتداد تبعاتها وتأثيراتها قد يترتب عليها أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19.
وأعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع بنسبة 0.2% هذا العام، في تراجع عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنمو قدره 3%، وأوضحت أن تقديراتها الجديدة تستند إلى إجراءات طبقت مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا للصحفيين في جنيف "أنا قلقة للغاية، الانكماش في التجارة العالمية للسلع يشكل مصدر قلق كبير".
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقا، قبل أن يعلق بشكل مفاجئ رسوما جمركية أعلى على 12 دولة، كما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100%.
خفض النمووقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترامب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقا، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من نمو تجارة السلع بنحو 0.6%، مع خفض آخر بنحو 0.8% بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة.
إعلانويمكن أن تؤدي تلك العوامل مجتمعة إلى انخفاض بنسبة 1.5%، وهو أكبر تراجع منذ 2020.
وقالت أوكونجو إيويالا "إذا شهدنا انكماشا في السلع العالمية، سيمتد القلق إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام. وقد لاحظنا أن المخاوف التجارية يمكن أن تنعكس سلبا على الأسواق المالية وعلى قطاعات اقتصادية أخرى على النطاق الأوسع"، كما دقت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر بشأن تأثير ذلك على الدول النامية.
وأوضحت أن أكبر مخاوفها هو فك الارتباط بين الاقتصادين الأميركي والصيني.
وتقدر المنظمة أن تجارة السلع بين البلدين ستنخفض بنسبة 81%، وهو معدل كان من الممكن أن يصل إلى 91% في حال عدم إعلان الاستثناءات الأخيرة لمنتجات من بينها الهواتف الذكية.
عواقب وخيمةوقالت أوكونجو إيويالا "فك الارتباط قد يكون له عواقب وخيمة إذا ساهم في تفتيت أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية وتحويله إلى كتلتين معزولتين".
ووفقا لذلك الاحتمال، قد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي 7% في الأمد البعيد.
ونقلت رويترز عن هيكتور توريس، وهو مدير تنفيذي سابق لصندوق النقد الدولي، قوله "أصبح التنبؤ بسيناريو أساسي موثوق مسألة مستحيلة تقريبا".
وأضاف "ما تبقى من نظام التجارة القائم على القواعد يتراجع لصالح وضع فوضوي قائم على الصفقات، وتعتمد أي توقعات بشأنه على قدرة الحكومات على إبرام صفقات ثنائية مع إدارة ترامب".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن النمو الاقتصادي العالمي ربما يتباطأ إلى 2.3% بسبب التوتر التجاري وحالة الضبابية التي تدفع باتجاه الركود.