قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إنها رصدت ما أسمته "خروقات مصرية" لمعاهدة السلام الموقعة بين الطرفين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بارز، لم يتم الكشف عن اسمه، قوله إن "إسرائيل رصدت عدة خروقات لبعض بنود اتفاق السلام مع مصر"، لكنه أكد أن هذه الخروقات "ليست خطيرة ولا تعكس نية للإضرار بالاتفاق التاريخي بين الجانبين".



وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لا نرى أي نوايا من الجانب المصري للمساس باتفاق السلام، ومع ذلك، طلبت إسرائيل من مصر الالتزام ببنود الاتفاق، لكن لا يمكن اعتبار هذه الانتهاكات جسيمة".

وأشارت هيئة البث إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "تبنى موقفًا هادئًا ومتوازنًا تجاه هذه التطورات"، مؤكدة أن "بعض التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي غير دقيقة أو قديمة".

ولم توضح هيئة البث طبيعة هذه "الخروقات"، لكن عددًا من الإسرائيليين تداولوا في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر دبابات مصرية في منطقة سيناء، دون تأكيد صحتها.

والثلاثاء٬ اتهم سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، مصر بارتكاب "انتهاك خطير للغاية" لمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين، مشيرًا إلى أن تل أبيب ستثير قريبًا مخاوفها بشأن التعزيزات العسكرية التي تقوم بها القاهرة، وفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم".


ونقلت الصحيفة عن لايتر قوله: "هناك قواعد بُنيت ولا تُستخدم إلا في العمليات الهجومية والأسلحة الهجومية. وهذا يُعد خرقًا واضحًا". وأضاف: "ظلت هذه القضية طي الكتمان لفترة طويلة، لكن إسرائيل ستطرحها على الطاولة قريبًا وبإصرار".

يذكر أن معاهدة السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وُقعت في 26 آذار/ مارس 1979 في واشنطن، وذلك في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978.

وتضمنت المعاهدة بنودًا رئيسية مثل وقف حالة الحرب، وتطبيع العلاقات، وسحب الاحتلال الإسرائيلي لكامل قواته المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

وجاءت هذه التصريحات الإسرائيلية بعد أيام من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كشف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 شباط/ فبراير الجاري، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن.

وتماشيًا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.

ولاقى مخطط ترامب رفضًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا، بينما قوبل بترحيب كبير في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك مختلف التوجهات الحزبية.
 
من جهة أخرى، طالب وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، في 11 شباط/ فبراير الجاري، "رجال الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسؤوليات المكلفة بها تحت مختلف الظروف"، وذلك خلال حضوره مشروعًا تدريبيًا قتاليًا، وفق بيان صادر عن الجيش المصري.

ويتمثل أحد أبرز مهام الجيش الثالث الميداني في تأمين محافظة سيناء والحدود المتاخمة لقطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال مصرية سيناء معاهدة السلام غزة مصر غزة الاحتلال سيناء معاهدة السلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ماكرون يغرد باللغة العربية: نعم لإقامة دولة فلسطينية

المناطق_متابعات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن موقف باريس من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واضح، ويتلخص في 3 نقاط فقط، وهي نعم للسلام، ولأمن إسرائيل، ولدولة فلسطينية لكن من دون حركة حماس.

وأضاف ماكرون في تغريدة باللغة العربية عبر منصة «إكس»، أن إنهاء حرب غزة يتطلب الإفراج عن جميع المحتجزين، ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس دولتين، وأن الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي.

أخبار قد تهمك ماكرون: جاهزون لكل السيناريوهات مع أمريكا أو بدونها و نحن بحاجة إلى الشجاعة في الردع 5 مارس 2025 - 10:40 مساءً ماكرون: التهديد الروسي يطال الجميع في أوروبا 5 مارس 2025 - 10:28 مساءًماكرون: باريس تبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام

وأكد الرئيس الفرنسي دفاعه الكامل عن الحق المشروع للفلسطينيين في دولة مستقلة وفي السلام، كما أكد أنه يدافع عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان.

كما طالب بمؤتمر الدولتين خلال شهر يونيو المقبل وأن يكون نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدًا أن فرنسا تبذل قصارى جهدها مع شركائها لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام.

وأضاف: «لكي ننجح، لا يجب أن نتوقف عن بذل أي جهد، يجب أن لا نرضخ للحلول السريعة أو الاستفزاز، لا ندع المعلومات الكاذبة والتلاعب تنتشر، وقبل كل شيء، فلنبقَ موحدين».

مقالات مشابهة

  • "بكري" يتقدم بطلب إحاطة حول مخالفة إسرائيل لاتفاقية السلام مع مصر
  • أردوغان: إسرائيل إرهابية.. ولا يمكن لأحد أن يشوه نضال الشعب الفلسطيني
  • قطر تدين إغلاق الاحتلال الإسرائيلي 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية
  • ماكرون يغرد باللغة العربية: نعم لإقامة دولة فلسطينية
  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تتهم والديها باغتصابها وتقدم شكوى ضدهما
  • ابنة وزير الاستيطان الإسرائيلية تتهم والديها باغتصابها وتقدم شكوى ضدهما
  • اتفاق وقف النار في غزة بات وشيكاً..ما علاقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية؟
  • ممثل سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تعمل على تقويض جهود الحكومة السورية من أجل السلام
  • استطلاع يظهر انقلابا في المواقف تجاه إسرائيل.. كيف غيّرت غزة الرأي العام الأمريكي؟