بيان أممي جديد حول اتفاق السلام في اليمن
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن تحقيق السلام في اليمن لا يزال أمرًا قابلًا للتحقيق رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى ضرورة توافر العزيمة والإرادة المشتركة من جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات، شدد غروندبرغ على أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن، لا سيما ما يتعلق بتقلص المساحة المدنية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الاعتقالات التعسفية التي طالت موظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى العاملين في المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، تعتبر من أبرز القضايا التي تؤثر سلبًا على جهود السلام.
كما استنكر حادثة وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في سجن تابع للحوثيين في محافظة صعدة، مؤكداً أن هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه من يعملون على دعم اليمنيين.
وأوضح غروندبرغ أن هذه الأعمال تقوض الثقة بين الأطراف المعنية، وتعيق تقدم عملية السلام، لافتًا إلى ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات وضمان المساءلة القانونية للأطراف المسؤولة.
كما شدد على تزايد خطر التصعيد العسكري في البلاد، الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعطل المساعي الدولية لإحلال السلام.
من جانب آخر، تطرق المبعوث الأممي إلى قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف أثار الكثير من الجدل والتكهنات، وأنه يتم العمل على توضيح تأثير هذا القرار على الوضع الراهن.
وفي ختام كلمته، دعا غروندبرغ الشركاء الدوليين لليمن إلى الاستمرار في تقديم الدعم الدبلوماسي، المالي، والإنساني. كما حث جميع الأطراف اليمنية على تعزيز الحوار والمصالحة الوطنية لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام.
كما أثنى على دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في بناء مستقبل اليمن، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام قد يكون طويلاً وصعبًا، لكنه قابل للتحقيق إذا ما توحدت جهود الجميع.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحوثي السعودية اليمن صنعاء عدن المبعوث الأممی إلى
إقرأ أيضاً:
الصين ترحب بمحادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية وتدعو لمشاركة جميع الأطراف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحبت الصين، بالمحادثات المرتقبة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي بادر بها الجانب الأمريكي، مؤكدةً ضرورة إشراك "جميع الأطراف المعنية".
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو كونج - خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، حسبما أوردت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية، اليوم الثلاثاء - إن الأزمة "تمر بلحظة حاسمة تتطلب تسوية تفاوضية".
وأضاف أن "الصين ترحب بجميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام، بما في ذلك الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا لبدء محادثات السلام، وفي الوقت نفسه، نأمل أن تنخرط جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية في العملية التفاوضية، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم لجميع الأطراف".
وأكد فو - في كلمته بالأمم المتحدة - على أهمية دور أوروبا في السعي للسلام في صراع يدور على أراضيها، قائلًا: "نأمل أن تعمل جميع الأطراف على معالجة جذور الأزمة من خلال المفاوضات، وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام لضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة".
وسعى المبعوث الصيني إلى تعزيز دور بكين في عملية السلام، مضيفا أن "الصين لم تكن طرفًا في الأزمة الأوكرانية، لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي أو تستغلها لمصلحتها، منذ اليوم الأول للأزمة، دعت الصين إلى حل سياسي عبر الحوار والمفاوضات".
ووصف فو، المقترح الصيني المكوّن من أربعة بنود لتحقيق السلام بأنه "موضوعي وعادل وعقلاني، ويعكس إجماع المجتمع الدولي".
وتعكس تصريحات فو، موقف وزير الخارجية الصيني وانج يي، الذي شدد - خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الجمعة الماضية - على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في الحرب، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في أي محادثات سلام.
وتأتي تصريحات فو في وقت يستعد فيه مسؤولون أمريكيون وروس رفيعو المستوى لعقد اجتماع يوم الثلاثاء في السعودية، لمناقشة اتفاق محتمل لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، دون مشاركة أوروبا.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أمس الأول - إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "سيكون مشاركًا" في المحادثات، دون تقديم تفاصيل إضافية، بينما أكد زيلينسكي أمس أن بلاده لم تُدعَ رسميًا، وأنها لن تقبل بأي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركتها.
كما أشار زيلينسكي إلى إمكانية انضمام الصين لمفاوضات السلام، مضيفًا: "من المهم بالنسبة لنا إشراك الصين والاستفادة من نفوذها للضغط على بوتين لإنهاء الحرب. لأول مرة، نرى اهتمامًا من الجانب الصيني، وأعتقد أن هذا مرتبط بتسارع الأحداث العالمية."
وفي أوروبا، أثار قرار ترامب بإجراء محادثات مباشرة مع موسكو، متجاوزًا الاتحاد الأوروبي، صدمة بين القادة الأوروبيين، حيث عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا طارئًا يوم الاثنين في باريس لمناقشة التداعيات، وسط انقسامات داخل التحالف الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع التحرك الأمريكي.
ومن جانبه، أكد زيلينسكي خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانج يي ومستشاريه في ميونيخ أن "الصين لديها دور محوري في تحقيق السلام" مشددًا على أهمية مشاركة أوكرانيا وأوروبا في أي محادثات سلام مقبلة.