السيسي يدعو لإعمار غزة دون تهجير وخلافات إسرائيلية بشأن خطة ترامب
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات داخل الحكومة بشأن خطة الرئيس الأميركي دوانالد ترامب لتهجير غزة.
وقال الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في مدريد إن "على المجتمع الدولي دعم خطة إعمار غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني"، مشددا على "ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة بشأن التطورات في فلسطين، في 4 مارس/آذار المقبل بهدف "صياغة موقف عربي متماسك وصلب وقوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأميركي"، وفق ما ورد بيان للخارجية المصرية، الثلاثاء.
من جانبه، أكد رئيس وزراء إسبانيا "رفض التهجير القسري للفلسطينيين" من غزة مشيرا إلى أنه "يتعارض مع القانون الدولي"، وفق المصدر ذاته.
وأعلن سانشيز دعم إسبانيا "مقترح القمة العربية التي تستضيفها مصر بشأن إعمار غزة"، مشيرا إلى "العمل على دعم الحلول السياسية لتعزيز حل الدولتين".
خلافات إسرائيليةفي المقابل، تحدثت القناة الـ13 الإسرائيلية عن خلافات بين المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا ووزير الخارجية جدعون ساعر بشأن خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة.
إعلانوأوضحت القناة أن المستشارة القضائية أكدت ضرورة إعداد رأي قانوني بشأن خطة ترامب وإجراء مناقشات منظمة.
في هذه الأثناء، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهِي قوله إن "جهود إسرائيل لإبعاد الفلسطينيين من قطاع غزة ستكون قسرية وليست طوعية"، وذلك في إشارة هي الأولى لوزير إسرائيلي بهذا الشأن، وفق الصحيفة.
ووصف الوزير الذي ينتمي إلى حزب الليكود الجهود بأنها "خطة ترحيل"، منتقدا المستشارة القانونية للحكومة، لطلبها استشارتها لتحديد قانونية المبادرة.
وفي المقابل، هاجم وزير الخارجية المستشارة القضائية، وقال لها إن الوزراء ليسوا بحاجة لتعليمات.
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر إنه بمجرد أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لهذه الخطوة، فإن إسرائيل ستمضي فيها.
ووصف زوهر الرئيس الأميركي بأنه معجزة أرسلها الله لشعب إسرائيل.
إدارة خاصةوقبل أيام، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" للغزيين سيتم إنشاؤها، مع إبداء إسرائيل التزامها المقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
وقال بيان لوزارة الدفاع إن الوزير كاتس عقد اجتماعا بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة.
وكان كاتس أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّبا بخطة ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات"، على حد قوله.
وجاء في البيان أن خطة أولية تم عرضها في الاجتماع الذي عقد الاثنين "تشمل مساعدة كبرى من شأنها أن تتيح لسكان غزة الراغبين بالهجرة الطوعية إلى بلد ثالث الحصول على حزمة شاملة تتضمن، من بين أمور أخرى، ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا وبرا".
إعلانوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الاثنين "التزامه خطة الرئيس الأميركي ترامب لإنشاء غزة أخرى"، كما تعهّد أنه بعد الحرب "لن تتولى لا حركة حماس ولا السلطة الفلسطينية" الحكم في القطاع.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
مقترح ترامب الذي كرّره مرارا يقضي بـ"سيطرة" الولايات المتحدة على غزة، وإقامة مشاريع عقارية واستثمارية، بعد ترحيل أهالي غزة لأماكن أخرى.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی لسکان غزة بشأن خطة أن خطة
إقرأ أيضاً:
السيسي إلى الرياض.. خطة عربية لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مخطط ترامب
قالت وكالة "رويترز" إنه: من المتوقع أن يتوجه رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى الرياض، الخميس المقبل، حيث من المقرر أن يناقش خطة عربية لإعادة إعمار غزة، قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار. وذلك نقلا عن مصدران أمنيان مصريان.
وأوضحت الوكالة أنه: "من المتوقع أن تناقش دول عربية خطّة لإعادة إعمار القطاع، وذلك عقب الحرب لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أثار غضب زعماء المنطقة".
وتابعت: "قالت أربعة مصادر مطلعة إن السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر من المقرر أن تراجع وتناقش الخطة العربية في الرياض، قبل طرحها أمام قمة عربية من المنتظر عقدها في القاهرة في الرابع من آذار/ مارس المقبل".
"من المتوقع عقد اجتماع لقادة دول عربية من بينها الأردن ومصر والإمارات وقطر، يوم الجمعة المقبل، في السعودية التي تقود الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب، لكن بعض المصادر قالت إن الموعد لم يتم تأكيده بعد" بحسب المصدر نفسه.
وأوضح أن "الدول العربية قد أبدت انزعاجها من خطة ترامب "لتهجير" الفلسطينيين من غزة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهي فكرة رفضتها كل من القاهرة وعَمان على الفور واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة".
أي تفاصيل عن المقترح العربي؟
إلى ذلك، ينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، وكذلك على مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
وفي السياق نفسه، قال مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية، عبر بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ: "المرحلة الأولى من الخطة تمتد على 3 سنوات وبتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليار دولار".
ووفقا لمصادر مصرية، أكدت وكالة "رويترز" أنّ: "المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة"، مضيفة أنّ: "الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات".
كذلك، قال السناتور الأمريكي، ريتشارد بلومنثال، لصحفيين، في "تل أبيب" خلال زيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين: "محادثاتي مع الزعماء العرب وآخرهم الملك عبد الله أقنعتني أن لديهم تقييما واقعيا حقا لما ينبغي أن يكون عليه دورهم".
من جهته، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر: "إن إسرائيل تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها حماس في حكم غزة لن تكون مقبولة"، مردفا: "عندما نسمع بأمرها (الخطة)، سوف نعرف كيفية التعامل معها".