كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، الأربعاء، أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب.

وقال أردستاني في حديث صحفي إن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن "البلاد تستعد للحرب"، لكنها قد تدل على أن "المفاوضات ليست خيارا مطروحا".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: "لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا".

وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ "الوعد الصادق 3"، قائلًا: "إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها".

جاءت هذه التصريحات بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إسرائيل "ستشن هجوما عسكريا على إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي".

وكان المرشد العام الإيرني علي خامنئي قد قال في وقت سابق "لا نشعر بأي قلق أو مشكلة فيما يتعلق بالتهديد الصلب أو الحرب المباشرة". ويُستخدم مصطلح "التهديد الصلب" في الخطاب الرسمي الإيراني كمرادف لكلمة "الحرب".

وتخطط الحكومة الإيرانية في مشروع موازنة 2025، لتصدير 1.75 مليون برميل من النفط يوميا، مع تخصيص 420 ألف برميل منها للقوات المسلحة. وهذا يعني أن 24 بالمائة من صادرات النفط اليومية ستذهب مباشرة إلى الجيش، وفقا لما ذكر موقع إيران إنترناشيونال.

ومن حيث القيمة، يُقدَّر النفط المخصص للقوات المسلحة في عام 2025 بنحو 11 مليار يورو، مقارنة بـ 4 مليارات يورو في ميزانية عام 2024، ما يعني أن بزشكيان رفع موازنة الجيش إلى 3 أضعاف تقريبا.

وقال حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري: "الوضع الحربي لا يعني فقط الضرب، بل الاستعداد لتلقي الضربات أيضًا".

وأضاف: "في الواقع، لم يكن القصف سيئا بالنسبة لنا، لأنه جعل المسؤولين أكثر انتباها، وحصلنا على المزيد من الأموال والإمكانات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات المسلحة القوات الجوفضائية الحرس الثوري الوعد الصادق المنشآت النووية الإيرانية دونالد ترامب إيران علي خامنئي الحكومة الإيرانية إيران إسرائيل الجيش الإيراني الميزانية الإيرانية الحرس الثوري القوات الجوفضائية خامنئي القوات المسلحة القوات الجوفضائية الحرس الثوري الوعد الصادق المنشآت النووية الإيرانية دونالد ترامب إيران علي خامنئي الحكومة الإيرانية أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين

في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين.
-عادل عبد الرحمن عمر –
إحساسان يختلفان طعمًا ولونًا ورائحة، ومشاعر اجتمعت في يومٍ واحد.
مثل برقٍ ورعدٍ ومطرٍ وثلجٍ، كل الفصول اختُصرت في يومٍ واحد.
كان ذلك بالأمس، الجمعة 21 من مارس 2025م، الموافق 21 من رمضان 1446هـ، قبل أن يجف خطاب الهزيمة لقائد التمرد الميليشياوي (حميدتي)، الذي ألقاه قبل أيامٍ قليلة من دخول القصر الجمهوري عنوةً واقتدارًا، وببسالةٍ نادرة من القوات المسلحة والفصائل المساندة لها، ومن خلفهم الشعب كله بالدعوات بالنصر.
هذا الالتفاف المدهش، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث، قد أعزَّ به الله الشعب السوداني الذي ذاق مرارةً حامضةً من استكبار الميليشيا المتمردة، وتمثل ذلك في أوجه كثيرة:
القتل على الهوية، والاغتصاب، وحرق القرى عن بكرة أبيها، وإذلال الشيوخ والنساء، وسرقة ممتلكات الناس بغير وجه حق حتى أفقروهم تمامًا، فباتت بيوتهم خاوية على عروشها، غير ما سببته الحرب من نزوحٍ ولجوءٍ في بقاع العالم.
في أقل من عامين، انقلب حال أهل السودان من حالٍ إلى حالٍ آخر بفضل هذه الميليشيا الحاقدة، التي لم تستهدف الدولة السودانية فحسب، بل استهدفت غالب المواطنين، ولذا استحقت غضب الشعب ودعواته لها بالخيبة والهزيمة.
لم تُفِد الميليشيا كل ما هيّأت له من مراكز إعلامية متقدمة لتصبغ القوات المسلحة بفئة سياسية محددة؛ فقد أدرك الشعب مبتغى تلك المؤامرة التي تُحاك ضد قواته المسلحة، التي تمثل العمود الفقري للدولة السودانية، واكتشفنا الآن أنه لولاها لضاع السودان واحتلته المرتزقة وبقايا قبائل من شعوبٍ أخرى.
قصة معركة الكرامة، التي نعيش أحداثها الآن، هي قصةٌ من المفترض أن تُوثَّق توثيقًا تاريخيًا أمينًا بالصوت والصورة وبالأفلام الوثائقية؛ لترى الأجيال القادمة ماذا فعل الآباء والأجداد للحفاظ على الوطن الغالي في ظلِ هجمةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ شرسة عليه.
ربما تولت دولةٌ كِبر المؤامرة، ولكن الخبث الأكبر كان وراء الصمت والضرب تحت الأحزمة؛ فقد تواطأت عددٌ من الدول القريبة والمجاورة للسودان، وعددٌ آخر من الدول الكبرى في العالم. ولكن بقدرة القوات المسلحة والشعب السوداني، وبعون الله من قبل ومن بعد، استطاع السودان الخروج منتصرًا، ومبتهجًا، وفرحًا بهذه النتيجة العادلة المشرفة: سقوطٌ وانهيارٌ كامل للميليشيا، وعلوُّ كعبٍ للقوات المسلحة وشعبها.
فقدنا عددًا واسعًا من الشهداء، وضاعت الممتلكات عبر سرقاتٍ ممنهجة من الميليشيا، وطُرد الناس عنوةً من بيوتهم بقوة السلاح، ولكن في ختام المطاف استعدنا كرامتنا كاملةً غير منقوصة، وذلك ببسالة جيشنا العظيم وقيادته الموحدة التي قادته باقتدار إلى هذا النصر المؤزر.
الآن، فليفرح الشعب بالانتصارات التي حققها جيشنا، والتي سيواصل فيها حتى خروج آخر متمردٍ من هذه الأرض الطاهرة، سواءً في الغد أو في أي بقعةٍ أخرى في السودان. وهذا بمثابة العيد الكبير لكل السودان.
التخلص من السرطان الذي انتشر في أجزاء واسعةٍ من البلد ليس سهلًا، ولكنه ممكن، وقد تحقق بفضل سواعد أبناء البلد، سواءً في قواته المسلحة أو القوات المساندة الأخرى.
هي تجربةٌ خطيرةٌ جدًا اجتازها أهل السودان بالصمود والتصدي، وبتر بعض أجزائه المعطوبة، والمتمثلة في تقدمٍ وصمودٍ ومضيٍّ إلى غايته لا يلوي عنقًا، ليلامس المجد من جديد

عادل عبد الرحمن عمر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصر.. عربة فول برفقة موسيقى التكنو تثير جدلاً واسعاً
  • إيران ترد على اتهامات عراقية: نبيع النفط وفق التزامات بمعايير دولية
  • المنطقة الغربية العسكرية تنظم لقاء وحفل إفطار لشيوخ وعواقل مطروح
  • المنطقة الغربية العسكرية تنظم حفل إفطار لشيوخ وعواقل مطروح
  • المنطقة الغربية العسكرية تنظم حفل إفطار لشيوخ وعواقل محافظة مطروح| صور
  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين إلى الوحدات العسكرية والمزارات السياحية
  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين لعدد من الوحدات العسكرية والمزارات السياحية والتاريخية
  • أدميرال إيراني: نصنع أكثر من 90% من معداتنا العسكرية
  • في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين
  • ليس دفاعاً عن دكتور جبريل