إنجاز توسعة محطة الحاويات في ميناء صلالة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
العُمانية: أنهى ميناء صلالة في محافظة ظفار خطته التطويرية لزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات لتصل إلى 6.5 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا سنويًّا، بتكلفة استثمارية بلغت أكثر من 115 مليون ريال عُماني.
ويشتمل مشروع التوسعة في ميناء صلالة الذي تتولى شركة أي بي إم للمحطات تشغيله على ترقية جميع الأرصفة الستة الحالية وتوسعة ساحة الحاويات، إذ ارتفعت القدرة الاستيعابية للمحطة من 4.
كما استثمرت شركة أي بي إم للمحطات ضمن مشروع التوسعة في محطة الحاويات بميناء صلالة عبر إنشاء طريق جديد، ومحطة كهرباء فرعية جديدة، فضلًا عن ترقية الشبكة الكهربائية وتوسيع قوابس التبريد لـتغطي 2000 حاوية تبريد.
وفي هذا السياق، أكد مهنا بن موسى باقر، مدير عام المديرية العامة للموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على أهمية هذه التوسعة لتعزيز الأهداف الاقتصادية لسلطنة عُمان من خلال التعاون مع ميناء صلالة، مشيرًا إلى استمرار جهود التخطيط لتحسين الموقع الاستراتيجي للميناء والبنية الأساسية بهدف مواكبة حركة المرور البحرية المتزايدة، ما يوفر ميزة تنافسية للميناء.
من جانبه قال ستيفن يوجالينجام، الرئيس التنفيذي لميناء صلالة إنّ مشروع التوسعة في محطة الحاويات بالميناء يوفر فرصًا للنمو المحلي والإقليمي وإيجاد فرص العمل، مبينًا أنه سيتم رفع القدرة الاستيعابية في الميناء بفضل المعدات الجديدة، تتضمن 10 رافعات جديدة من السفينة للشاطئ (STS) القادرة على التعامل مع السفن الضخمة للغاية بعرض 26 حاوية إلى جانب إضافة 12 رافعة جسرية ذات إطارات مطاطية هجينة (RTG)، واثنتين من الرافعات الشوكية، و6 رافعات لمناولة الحاويات الفارغة، فضلًا عن إضافة 30 شاحنة ومقطورة للمحطة لتنضم إلى أسطول المعدات البرية.
وأوضح الرئيس التنفيذي بأن وصول أول سفينة تابعة لشبكة جيميناي إلى ميناء صلالة بتاريخ 18 فبراير 2025م يُمثل بداية فصل جديد في عمليات الشبكة، ما يبرز الأهمية الاستراتيجية لصلالة في هذه المبادرة العالمية، مشيرًا إلى أن الميناء يواصل توفير عمليات ذات مستوى عالمي ويؤدي دورًا محوريًّا في تسهيل التجارة العالمية والربط، ما يضمن بقاء الميناء في طليعة عمليات الشحن العالمية
وبحسب مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لسنة 2024م، فقد تم تصنيف ميناء صلالة باعتباره ثاني أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم للعام الثالث على التوالي، ومن المتوقع أن تعمل الترقيات، جنبًا إلى جنب مع التنفيذ المستمر لممارسات LEAN في الإدارة، على رفع مستويات الكفاءة بشكل أكبر وتوفير أوقات نموذجية لمكوث السفن داخل الميناء في مجال صناعة الموانئ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: میناء صلالة
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 700 مليون دولار.. رئيس الوزراء يتفقد محطة "أمونت" لطاقة الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم برأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، يرافقه المهندس/ محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لتفقد محطة أمونت لطاقة الرياح؛ لمتابعة معدلات تنفيذها، والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع، وذلك في إطار استراتيجية الدولة بتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة، ودعم القطاع الخاص والاعتماد عليه فى اقامة محطات التوليد من الشمس والرياح.
وتقوم شركة "إيميا باور" الإماراتية بتنفيذ المحطة، بالشراكة مع شركة "سوموتومو كوربوريشن" اليابانية، بقدرة 500 ميجاوات.
استثمارات محطة "أمونت" لطاقة الرياحوأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هناك تنسيقا دائما، وتعاونا بين مختلف الجهات الداعمة لخطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول الطاقي، موضحاً أنه يتم العمل على الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها في الفترة الحالية لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء.
خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية
وفي هذا السياق، أكد المهندس محمود عصمت أن القطاع الخاص يعد شريكا رئيسيا في مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه، كما أن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال، من بينها التعاون مع مجموعة "النويس" الاماراتية، الذي يعكس الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
كما أوضح الوزير أن أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة، خاصة في أوقات الذروة.
وخلال جولته بالمحطة، استمع رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه لشرح تفصيليّ من المهندس/ عاشور موسى، مدير المشروع، أشار خلاله إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 700 مليون دولار، ومن المقرر الانتهاء منه خلال الشهر المقبل، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد التشغيل التجاري التعاقدي المحدد في أغسطس 2025.
وأكد ممثلو شركة "إيميا باور" أن المشروع تم تنفيذه على مساحة 70 كيلو مترا مربعا، ومن المقرر بدء تشغيل جميع توربينات الرياح، البالغ عددها 77 توربينة، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة؛ لتزويد الشبكة الوطنية بالطاقة.
تغطية احتياجات 750 ألف منزل
كما تعرف الدكتور مصطفى مدبولى على مراحل إنشاء المشروع، الذي يُعد من أبرز المشروعات التي يشهدها قطاع الطاقة المتجددة، ويستغرق إنشاؤه 30 شهرًا، حيث أكد مدير عام المشروع أن سعة المحطة الفرعية تبلغ 33/220 كيلوفولت، مما يعزز كفاءة نقل الطاقة المنتجة إلى الشبكة الوطنية وينتج هذا المشروع ما يقارب 2200 جيجاوات ساعة سنويًا، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات 750 ألف منزل، كما سيسهم في توفير 500 ألف طن متري من الوقود الأحفوري سنويًا، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنويًا، مما يعكس الأثر البيئي الإيجابي للمشروع.
كما تم التأكيد أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتعاون الناجح في قطاع الطاقة النظيفة، ويعكس التزام مصر بتوسيع استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر٢٠٣٠، حيث يتوافق ذلك مع رؤية الحكومة المصرية في التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ تعد "إيميا باور" داعماً استراتيجيًا لهذا التحول، بما تمتلكه من خبرات في أكثر من ٢٠ دولة عربية وأفريقية.
وكانت شركة إيميا باور ــ التابعة لمجموعة "النويس" للاستثمار ــ قد أعلنت في مارس الماضي وضع الجهد على محطة أمونت لطاقة الرياح، وذلك في إطار التشغيل التجريبي للمحطة؛ استعدادًا لربطها بالشبكة القومية.
تجدر الإشارة إلى أن محطة أمونت لطاقة الرياح تعد أحد مشروعات شركة "إيميا باور" للطاقة المتجددة في مصر، التي تتجاوز استثماراتها 2 مليار دولار، وتضم مشروعات: محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (قدرة 500 ميجاوات و300 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين الطاقة)، ومشروع أبيدوس 2 (قدرة 1 جيجاوات و600 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين)، ومشروع أمونت لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومشروع محطة رياح رأس شقير (500 ميجاوات).