السعودية تُدشّن أحدث منشأة متكاملة ومتطورة لإنتاج الأنسولين محليًا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
دشّنت المملكة مصنعاً متطوراً لإنتاج الإنسولين محلياً، في خطوة تاريخية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الأدوية والرعاية الصحية، تماشياً مع “رؤية السعودية 2030”. وتشكّل هذه المنشأة الحديثة ثمرة تعاون استراتيجي بين “سانوفي” وشركة سدير للأدوية و”نوبكو”، يهدف الى تعزيز الأمن الدوائي وتسهيل وصول الملايين من مرضى السكري الى أدوية الإنسولين عالية الجودة.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، الى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين وأبرز القادة في القطاع الصحي والشركاء في الصناعة.
تعزيز الأمن الصحي وتسهيل الوصول الى خدمات الرعاية الصحية
في ظلّ ما يشهده المجتمع السعودي من انتشار لمرض السكري بنسبة بلغت نحو 18.7 في المائة، تحرص المملكة على وضع استراتيجيات فعالة لضمان مخزون كافٍ من الإنسولين عالي الجودة، إذ تعمل على التقليل من اعتمادها على الواردات من خلال توطين إنتاجها للإنسولين للحدّ من المخاطر والعواقب التي تواجها سلاسل الإمداد وتوفير خيارات علاجية يسهل الوصول إليها.
وفي هذا الإطار، أكّدت بريتي فوتناني، رئيسة الشركه ومدير عام الرعاية المتخصصة في سانوفي السعوديه ودول الخليج، على التزام الشركة الراسخ تجاه المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في دعم مسيرة تحوّل القطاع الصحي التي تقودها البلاد.
وقالت: “لطالما اتسمت مسيرة “سانوفي” في المملكة العربية السعودية بالتميّز والنجاح والابتكار. واليوم، نمضي قدماً بإنجاز جديد يتخطى حدود الحاضر. ونحرص، من خلال منشأة تصنيع الإنسولين هذه على رسم ملامح مستقبل المملكة عبر توفير مخزون كبير وموثوق من الإنسولين وتقليل الاعتماد على الواردات ودعم الكفاءات المحلية لمواصلة هذه المسيرة”.
وبمجرد تشغيل المصنع بالكامل، سيكون قادراً على إنتاج حوالي 15 مليون قلم أنسولين سنوياً، بما يُلبي الاحتياجات العلاجية لنحو 500,000 مريض في أنحاء السعودية. وستغطي هذه القدرة الإنتاجية 70% من احتياجات مرضى السكري الذين يتلقون علاج الإنسولين في المملكة، بما يعزز الأمن الدوائي.
شراكة استراتيجية لمستقبل مستدام
وقال الدكتور ياسر العبيداء، الرئيس التنفيذي لشركة سدير للأدوية: “حرصنا في سدير للأدوية على التعاون مع “نوبكو” و”سانوفي” في إنشاء هذا المصنع المتكامل الذي سينتج أربعة أنواع من الإنسولين، أبرزها الإنسولين البيولوجي الجديد الذي يستخدم في علاج معظم حالات السكري، معتمداً على أحدث التقنيات في كافة مراحل التصنيع والتعبئة، لتلبية احتياجات مرضى السكري داخل المملكة. ويعزى النجاح الكبير لهذه المبادرة الى الدعم الذي تقدمه كافة الهيئات المعنية بالقطاعين الصحي والصناعي، بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة الصناعة وغيرها، إضافة الى السياسات واللوائح المواتية التي توفّرها المملكة العربية السعودية”.
ويأتي إنشاء المصنع دعماً لتطلعات المملكة نحو تطوير منظومة رعاية صحية مستدامة عبر -تزويد المواهب والكفاءات المحلية بالمهارات اللازمة، وهو ما يتماشى مع مستهدفات برنامج تحوّل القطاع الصحي الذي يعدّ ركيزة أساسيّة في “رؤية السعودية 2030” الرامية الى تحسين الوصول الى خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار في المجال الصحي.
التزام “سانوفي” طويل الأمد تجاه السعودية
عملت “سانوفي”، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في قطاع الرعاية الصحية، على ترسيخ حضورها في المملكة العربية السعودية طوال أكثر من 50 عاماً، مستثمرةً في مبادرات متنوعة تدعم المستهدفات الوطنية في مجال الرعاية الصحية. وتجسد مبادرة توطين إنتاج الإنسولين شراكة سانوفي المتينة مع المملكة وحرصها الثابت على المساهمة في “رؤية السعودية 2030”.
وأضافت فوتناني: “نقلاً عمّا قاله الرئيس التنفيذي لشركه سانوفي بول هدسون خلال مشاركته في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” العام الماضي، “سانوفي لن تعرف حدوداً للشراكات بالمملكة العربية السعودية في المستقبل”. نحتفي اليوم بهذا الإنجاز المميز، واثقين بأنه ليس سوى بداية لمرحلة واعدة، ونلتزم بالتعاون مع المملكة في إرساء معايير جديدة لقطاع الرعاية الصحية وإحداث أثر ملموس ومستدام للأجيال القادمة”.
ويمثّل هذا المصنع الجديد مرحلة مفصلية في مسيرة المملكة نحو تحويل قطاع الرعاية الصحية وضمان وصول المرضى الى علاجات عالمية المستوى مصنَّعة بأيدٍ سعودية، لخدمة مرضى السكري، على أرض المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الرعایة الصحیة مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
تنفيذي التأمين الصحي بالغربية يناقش تحسين الخدمات الصحية
عقد الدكتور كريم بركات، مدير عام فرع الغربية للتأمين الصحي بالغربية، اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات والمستشفيات لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، وبحث سبل تطوير الأداء وتقديم خدمات أكثر كفاءة.
استهل الدكتور كريم بركات الاجتماع بمناقشة ملف التحويلات الطبية، حيث تم استعراض العقبات التي تواجه المرضى أثناء التحويل إلى المراكز الطبية المتعاقدة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على المراكز الحكومية لتخفيف الأعباء المالية وتحسين مستوى الخدمة. كما شدد على ضرورة توفير الكيماويات اللازمة للتحاليل الطبية، لضمان استمرارية العمل بالمستشفيات وعدم تأخير الخدمات التشخيصية.
وفي إطار الاستعدادات الخاصة بإجازة العيد، تم اتخاذ إجراءات للحد من التزاحم في العيادات، من خلال السماح للمرضى الذين تتزامن مواعيد صرف أدويتهم مع الإجازة بالتوجه إلى الصيدليات قبل العطلة. كما تقرر تكثيف العمل داخل الصيدليات لضمان توفر الأدوية دون انقطاع، مما يسهم في تسهيل حصول المرضى على احتياجاتهم الدوائية بسلاسة.
من جانبه، أكد الاجتماع على أهمية تعزيز الأمن والانضباط داخل المستشفيات والعيادات، من خلال تواجد أفراد الأمن الإداري بشكل دائم، لحماية المرضى والعاملين وضمان بيئة عمل آمنة. كما تم التشديد على قيام مديري الإدارات بجولات متابعة دورية داخل المستشفيات، لضمان الالتزام بالجداول والواجبات الوظيفية بما يحقق الانضباط المهني المطلوب.
وفي سياق تطوير الأداء الطبي والإداري، ناقش الحاضرون نتائج ميكنة العمليات بالمستشفيات، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة العمل وتقليل فترات الانتظار. وتم التأكيد على ضرورة تدريب جميع العاملين على النظام الإلكتروني الجديد، لضمان سرعة الأداء وتحقيق أعلى مستويات الدقة في تقديم الخدمات.
كما شمل الاجتماع بحث آليات توسيع نطاق الخدمات الصحية، حيث تقرر تشغيل الصيدليات، المعامل، وأقسام الأشعة على مدار 24 ساعة، بما يضمن تقديم الرعاية الطبية في أي وقت. وتم استعراض خطط تحديث جداول العمل لضمان استمرار الخدمة بكفاءة، إضافةً إلى متابعة المخازن الطبية وإدارة التخلص من المخلفات والكهنة بطريقة منظمة للحفاظ على بيئة العمل.
وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور كريم بركات على أهمية التعاون بين جميع الكوادر الطبية والإدارية لضمان تقديم خدمات صحية متطورة تلبي احتياجات المرضى. كما أكد على متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع بشكل دوري، لضمان تحسين الأداء ورفع مستوى رضا المنتفعين عن الخدمات الصحية المقدمة.