المركز الثقافي الإسباني يشارك في «دوائر الإبداع» بالتعاون مع «الأعلى للثقافة»
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلن المركز الثقافي الإسباني «ثربانتس» مشاركته في المرحلة الثالثة من مشروع «دوائر الإبداع» بالشراكة مع المجلس الأعلى للثقافة، تحت مظلة اتحاد المعاهد الوطنية الثقافية الأوربية «يونيك».
يأتي ذلك تزامناً مع توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى للثقافة و«يونيك» - الذي يُعد ثربانتس أحد أعضائه- بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ومدراء المعاهد الثقافية الأوروبية في مصر تحت مظلة "يونيك".
ويهدف مشروع «دوائر الإبداع»، الذي يموله اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية بالشراكة مع المجلس الأعلى للثقافة، إلى دعم المبادرات الثقافية والإبداعية، وتعزيز بيئات الإبداع وتحقيق العدالة الثقافية بضمان وصول المنتج الثقافي إلى مختلف أنحاء الجمهورية، لا سيما إلى المناطق والفئات الأكثر احتياجاً، وذلك من خلال الشراكة بين وزارة الثقافة المصرية، والمؤسسات الدولية المؤثرة في المجال الثقافي، والجمعيات المحلية. كما يهدف إلى الاستفادة من الموارد المالية المتاحة عبر تقديم الأعمال التدريبية والمالية الملائمة لمديري الفنون والثقافة وأصحاب المبادرات والمشاريع الثقافية من الشباب في القطاع الثقافي.
من جانبه، صرح خوسيه مانويل، مدير المركز الثقافي الإسباني، قائلاً: "نعتز بالتعاون الوثيق مع وزارة الثقافة المصرية، تحت مظلة يونيك، في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي ودعم بيئة الإبداع والابتكار في مصر، وتحسين فرص التعلم والتثقيف المتاحة للشباب".
وأضاف خوسيه: "هذا التعاون من شأنه خلق أثر إيجابي أكثر استدامة على التنمية من خلال دعمه أصحاب المبادرات الثقافية والفنية المُختلفة وتوسيع نطاق المُستفيدين من تلك المبادرات، وهو ما يستهدفه ثربانتس منذ انطلاقه في مصر عام 1991، وفي أكثر من 88 مدينة في 45 دولة حول العالم. ويعمل المركز الثقافي الإسباني بدأب على نشر الثقافة واللغة الإسبانية من خلال فعالياته وبرامجه التعليمية والتثقيفية المتنوعة بمقرّية في القاهرة والإسكندرية، التي تعكس التراث الثقافي المشترك والتنوع الثقافي واللغوي، بالتنسيق مع سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية في جمهورية مصر العربية".
جدير بالذكر أن مشروع دوائر الإبداع قد انطلق للمرة الأولى عام 2020، ويعد حاضنة لعدد من المشروعات الثقافية بالقطاعين الحكومي والأهلي تعمل على تقديم الدعم التدريبى فى مجال الإدارة الثقافية للعاملين بالمجال الثقافي، كما تمنح في مرحلتها الأخيرة الدعم المالي والفني للمشاريع الأكثر ابتكارًا واكتمالاً حسب ضوابط ومُحددات مُعلنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة مشروع دوائر الإبداع الأعلى للثقافة دوائر الإبداع
إقرأ أيضاً:
الحكومة توافق على مقترح تفعيل توجيه جهود المسئولية المجتمعية في الشأن الثقافي
قال النائب الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر دولة عظمى ثقافيًا، ولا بد أن تمتلك سياسات ثقافية تعكس هذه الحقيقة، مؤكدا أهمية ربط المجال الثقافي بالقطاع الخاص لتحويل الثقافة إلى محور أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار والسياحة بمجلس الشيوخ، أثناء مناقشته مقترحه حول تفعيل دور وزارة الثقافة في توجيه جهود المسئولية الاجتماعية إلى الشأن الثقافي، بحضور ممثلي الحكومة من وزارة الثقافة.
وأضاف أن الثقافة ليست رفاهية بل أداة لتعزيز الهوية الوطنية، وزيادة الوعي الاجتماعي، وتنمية الموارد البشرية.
وأكد جلال أن تفعيل هذا المقترح سيعود بالنفع الاقتصادي، حيث سيزيد الاستثمار الثقافي ويعزز من الناتج القومي للقطاعات الثقافية، وله فوائد مجتمعية تتمثل في تقليل الفجوة الثقافية بين المناطق الحضرية والريفية، فضلًأ عن الفوائد السياسية التي تتجلى في تحسين صورة مصر دوليًا كدولة تدعم الثقافة كجزء من التنمية المستدامة.
ولفت جلال إلى عدد من التجارب الدولية التي سبقتنا منها التجربة الفرنسية التي يتم فيها تشجيع القطاع الخاص على دعم الثقافة من خلال تقديم حوافز ضريبية للشركات التي تستثمر في المهرجانات الثقافية، والمكتبات، والفنون، مثلما يحدث في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، الذي يتم تمويله جزئيًا من خلال شركات فرنسية كبرى تدعم الحدث كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية.
وأشار جلال إلى تجربة بريطانيا، حيث تساهم الشركات الكبرى في تمويل الأنشطة الثقافية في المدارس والمجتمعات المحلية، موضحا أن معظم جهود المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في مصر الآن تركز على ملفات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، مع غياب واضح للأنشطة الثقافية، مما أضعف تمويل تلك الأنشطة وانعكس على نسبة المشاركة المجتمعية.
وأضاف جلال أن هناك عددًا من التحديات تواجه هذا المقترح منها مقاومة القطاع الخاص الذي قد يرى في الثقافة مجالًا غير مربح، فضلًا عن ضعف البنية التحتية الثقافية، بالإضافة إلى أن وزارة الثقافة تحتاج بشدة إلى بناء آليات تعاون أكثر فاعلية واستدامة مع القطاع الخاص.
ولفت إلى أن هذا المقترح يدعو إلى تغيير جذري في السياسات الثقافية بما يسمح باستثمار المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص لتصبح رافعة حقيقية للشأن الثقافي في مصر، وقال إنه بدمج التجارب الدولية مع الاحتياجات المحلية، يمكن أن يُحقق هذا المقترح المستهدف منه.
وشهد الاجتماع الموافقة على التوصيات التي أقرتها اللجنة ووافقت عليها الحكومة، ومنها: بعض التوصيات لتنفيذ المقترح من خلال وضع إطار قانوني عبر إعداد تشريع يمنح الشركات حوافز ضريبية إضافية مقابل دعمها للمشاريع الثقافية وإطلاق مبادرات رائدة مثل تخصيص أسبوع ثقافي سنوي بدعم من القطاع الخاص، بالإضافة إلى بناء شراكات استراتيجية مع الشركات الكبرى والبنوك لدعم المبادرات الثقافية طويلة الأمد، فضلًا عن إطلاق حملة توعية لتعريف الشركات بأهمية دعم الشأن الثقافي وأثره على تحسين صورتها الاجتماعية.