جبل الأبيض.. إمكانات زراعية غير مستغلة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
◄ جبل الأبيض يمثل فرصة ذهبية لتطوير قطاع زراعي منتج ومُستدام في وطننا الحبيب
يوسف بن علي بن ناصر الجهضمي
يُعد جبل الأبيض أحد المواقع التي تتمتع بمناخ مثالي لزراعة مختلف أنواع الخضار والفواكه، حيث تساعد الظروف البيئية من درجات حرارة معتدلة وتربة خصبة على إنتاج محاصيل زراعية متنوعة. ومع ذلك، فإن هذه المنطقة لا تزال غير مستغلة بالشكل المطلوب، مما يجعلها مثالًا على الفرص الضائعة في القطاع الزراعي.
ويتميز جبل الأبيض بمناخ ملائم لنمو محاصيل متعددة مثل الطماطم، والخيار، والبصل، والباذنجان، والعنب، والتفاح، والتين، والرمان، وغيرها من الفواكه والخضراوات. كما أن ارتفاعه عن سطح البحر يجعله بيئة مناسبة لزراعة محاصيل نادرة قد لا تنمو في مناطق أخرى بسبب الظروف المناخية القاسية.
وعلى الرغم من الإمكانيات الواعدة، إلا أن هناك عدة تحديات تحول دون استغلال جبل الأبيض زراعيًا، من أبرزها:
نقص الاستثمارات الزراعية: غياب المشاريع الزراعية الكبرى وعدم وجود خطط حكومية أو استثمارات خاصة لتطوير الزراعة في المنطقة. شح المياه: رغم توفر المياه في سد وادي ضيقة القريب من المنطقة، إلا أن الاستفادة منه في الري لا تزال محدودة. ضعف البنية التحتية الزراعية: مثل قلة الطرق الزراعية، وندرة الدعم الفني والتقني للمزارعين. قلة الوعي بأهمية الزراعة المحلية: عدم وجود حملات توعوية أو تشجيع للسكان المحليين على الاستثمار في الزراعة.ويُعد سد وادي ضيقة مصدرًا مائيًا مهمًا يمكن أن يسهم بشكل فعال في دعم الزراعة بجبل الأبيض، حيث يحتوي على كميات كبيرة من المياه التي يمكن استخدامها لري الأراضي القابلة للزراعة. ومن خلال مشاريع الري الحديث، مثل أنظمة التنقيط والري بالتكثيف، يمكن استغلال هذه الموارد بشكل مستدام دون هدر المياه.
وثمة حلول ممكنة لتطوير القطاع الزراعي في جبل الأبيض:
توجيه استثمارات نحو القطاع الزراعي من خلال تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على استصلاح الأراضي. استخدام مياه سد وادي ضيقة بشكل أكثر كفاءة عبر بناء شبكات ري حديثة وإدخال تقنيات الزراعة المستدامة. تقديم دعم حكومي على شكل قروض زراعية، أو تخفيضات على المعدات والبذور. توعية السكان المحليين حول أهمية الزراعة وإمكانيات المنطقة الزراعية من خلال حملات إعلامية وورش عمل تدريبية. إنشاء أسواق محلية تساعد المزارعين على بيع منتجاتهم بسهولة، مما يشجعهم على زيادة الإنتاج.وختامًا.. يُمثل جبل الأبيض فرصة ذهبية لتطوير قطاع زراعي منتج ومستدام، ولكن ذلك يتطلب جهودًا مشتركة من الجهات الحكومية، والمستثمرين، والمجتمع المحلي. ومع وجود مصادر مائية قريبة مثل سد وادي ضيقة، فإن استغلال هذه الإمكانات يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص اقتصادية جديدة في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «أبوظبي للسفن» و«أسري» لتطوير زوارق
أبوظبي: «الخليج»
وقعت «أبوظبي لبناء السفن»، الشركة التابعة لمجموعة «ايدج» والرائدة إقليمياً في تصميم السفن الحربية والتجارية وبنائها وإصلاحها وصيانتها وتجديدها وتحويلها، مذكرة تفاهم مع «الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن» (أسري)، منشأة الإصلاح والتصنيع البحري في منطقة الخليج العربي ومقرها البحرين، وستعمل الشركتان معاً على بناء سفن مساعدة وزوارق ميناء جديدة وتشكيل لجنة مشتركة لتقييم جدوى كل مشروع.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل خليفة، نائب الرئيس التنفيذي في (أسري) وحمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «ايدج»، وعمر الزعابي، رئيس قطاع التجارة ودعم المهام في «ايدج» توقيع مذكرة التفاهم من قبل ديفيد ماسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن والدكتور أحمد العبري، الرئيس التنفيذي في (أسري)، على هامش فعاليات اليوم الثاني من معرض (نافدكس) أبوظبي 2025، المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) حتى 21 فبراير.
وقال ديفيد ماسي: «تمثل مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون داخل صناعة النقل البحري في المنطقة، فمن خلال الجمع بين خبرة شركة أبوظبي لبناء السفن في تصميم وبناء السفن والقدرات المعروفة التي تمتلكها (أسري) في مجال الإصلاح والصيانة، نهدف سوياً إلى تقديم حلول عالمية المستوى لتلبية الاحتياجات المتطورة لعملائنا».
وقال الدكتور أحمد العبري: يسعدنا أن نتعاون مع شركة أبوظبي لبناء السفن وتعكس هذه الاتفاقية رؤيتنا المشتركة للاستفادة من نقاط قوتنا واستكشاف فرص جديدة في مشاريع السفن المساعدة وزوارق الميناء، إلى جانب تعزيز القدرات السيادية لقطاع النقل البحري في المنطقة.