محافظ الإسماعيلية يتفقد مصنعًا لإنتاج الشنط الدراسية وأمتعة السفر بقرية البياضية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، بزيارة أحد مصانع إنتاج الشنط الدراسية وأمتعة السفر بقرية البياضية، وذلك لمتابعة سير العمل ودعم الصناعات المحلية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
رافق المحافظ خلال الزيارة اللواء طارق محمود اليمني، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد محمد فرج شعلان، المستشار العسكري، والنائب محمد طلبة، عضو مجلس النواب، والمهندس محمد عيد، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، إلى جانب عدد من وكلاء الوزارة ومديري المديريات الخدمية والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وخلال الجولة، تفقد المحافظ خطوط الإنتاج داخل المصنع، والذي يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، حيث يتم تصنيع الشنط المدرسية بمختلف أنواعها، وأمتعة السفر كبيرة الحجم والمضادة للكسر (الشنط التروللي)، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طقم شنط تروللي يوميًا (يتكون كل طقم من 3 شنط مختلفة الأحجام)، بالإضافة إلى 3000 شنطة مدرسية يوميًا، وذلك من خلال قوة عاملة تصل إلى 2000 عامل وعاملة من أبناء الإسماعيلية، بمتوسط رواتب تتراوح بين 7000 و18,000 جنيه شهريًا.
كما تفقد المحافظ المعرض الخاص بمنتجات المصنع، والذي يضم مجموعة متنوعة من الشنط التي يتم تصديرها إلى 9 دول، وهي: تركيا، فرنسا، الأردن، الجزائر، أوكرانيا، ليبيا، الإمارات، قطر، والسعودية. ويتميز المصنع بتبنيه تقنيات إعادة التدوير، حيث يتم إعادة تدوير الهوالك بالكامل دون أي فاقد إنتاجي، مما يعكس التزامه بالمعايير البيئية والاستدامة.
وأعرب المحافظ عن سعادته بالمستوى المتقدم لخطوط الإنتاج، مشيدًا بجودة المنتجات الوطنية التي يتم تصنيعها داخل المصنع، ومؤكدًا أن الإسماعيلية أصبحت وجهة واعدة للاستثمار الصناعي. كما أثنى على جهود مجموعة الشباب مُلاك المصنع، وحثهم على الاستمرار في التوسع وفتح خطوط إنتاج جديدة، بما يسهم في تعزيز الصناعة الوطنية وزيادة فرص العمل.
وفي إطار دعم الاستثمارات المحلية، أكد المحافظ أن الجهاز التنفيذي للمحافظة يوفر كافة سبل الدعم للمستثمرين، خاصة المشروعات الإنتاجية التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد، وتسهم في تغيير ثقافة الاعتماد على المشروعات الاستهلاكية نحو الإنتاج والتصدير.
كما وجه المحافظ بتدريب 200 شاب من أبناء الإسماعيلية داخل المصنع، بالتنسيق بين مديرية العمل بالمحافظة وإدارة المصنع، وذلك ضمن مبادرة “التدريب من أجل التشغيل” التي تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.
وفي إطار المشاركة المجتمعية، تم الاتفاق على تقديم 100 شنطة مدرسية لأطفال دور الرعاية، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية، وذلك في إطار دعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وفي ختام الجولة، وجه محافظ الإسماعيلية كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتذليل العقبات أمام المستثمرين وأصحاب المصانع بقرية البياضية، بهدف تشجيع الاستثمار المحلي وتوفير المزيد من فرص العمل، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المشروعات الصناعية التي تحقق تنمية اقتصادية مستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبناء المحافظة الإسماعيلية الصناعات المحلية تعزيز الاقتصاد دعم الاستثمار شنطة مدرسية
إقرأ أيضاً:
اتهام موظفي كيا في الهند بسرقة 900 محرك من مصنع السيارات
في واحدة من أكثر القضايا إثارة وغموضًا في عالم الجريمة الصناعية، كشفت السلطات الهندية عن سرقة ممنهجة لأكثر من 900 محرك سيارات من مصنع تابع لشركة كيا في جنوب البلاد، وذلك على مدار 5 سنوات كاملة دون أن تُكتشف الجريمة حتى مؤخرًا.
الفضيحة، التي وصفتها الشرطة بأنها "عملية داخلية بامتياز"، بدأت تتكشف بعد عملية تدقيق مالي أجراها المصنع العام الماضي، حيث تبين وجود فجوة في الأصول، ما دفع الإدارة لفتح تحقيق داخلي في مارس الماضي، ثم إبلاغ السلطات لاحقًا.
وفقًا لما نقلته صحيفة "إنديا تايمز"، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المحركات لم تُسرق خلال عمليات الشحن أو النقل – كما كان يُعتقد في البداية – بل من داخل المصنع نفسه، وبأسلوب متقن يعتمد على التلاعب في سجلات التصنيع والخروج.
قال أحد الضباط لوسائل الإعلام: “نحن على يقين بوجود تواطؤ من داخل المنشأة. الدلائل تشير إلى تورط موظفين حاليين وسابقين، وربما شبكة أوسع من المتعاونين.”
وأضاف ضابط آخر لـ NDTV: “بدأت السرقات في عام 2020، وامتدت بصمت لخمسة أعوام تقريبًا. إنها عملية طويلة النفس ومدروسة جيدًا.”
كيف تختفي محركات من مصنع ضخم؟المصنع الواقع بالقرب من بلدة بينوكوندا، يُعد من أكبر منشآت التصنيع التابعة لشركة كيا في الهند، وينتج أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا، من بينها طرازات مثل سلتوس وسونيت وكارينز.
وفي ظل هذا الحجم الهائل للإنتاج، يمكن نظريًا أن تختفي كمية صغيرة نسبيًا من المحركات دون إثارة الكثير من الشكوك – على الأقل في البداية.
لكن مع مرور الوقت وتراكم الأرقام، أصبح من المستحيل تجاهل الفجوة، خاصة في ظل التلاعب بالسجلات الداخلية، ما يشير إلى أن الجناة كانوا يمتلكون معرفة دقيقة بأنظمة التتبع والمخازن داخل المصنع.
أكدت الشرطة أنها شكلت 3 فرق خاصة تعمل حاليًا على تتبع شبكة المتورطين، وتقوم بجمع وثائق ومعلومات من أنحاء البلاد. التحقيق يتقدم "بسرعة"، حسب تصريح أحد المسؤولين، لكنه لا يزال في مراحله المبكرة من حيث تحديد الأفراد الرئيسيين المتورطين.
رغم ضخامة القضية، لم تصدر شركة كيا أي بيان رسمي حتى الآن.
لكن مسئولًا في المصنع أشار لصحيفة "إنديا تايمز" إلى أن الإنتاج لم يتأثر، وهو ما قد يعني أن الشركة كانت تستوعب الخسائر بصمت طوال السنوات الماضية، أو أن الاحتياطي الإنتاجي كان كافيًا للتعويض.
مع اختفاء مئات المحركات من منشأة محكمة الحراسة، وتلاعب واضح في السجلات، وتواطؤ داخلي مشتبه به، تتخذ القضية ملامح جريمة منظمة ذات طابع صناعي معقّد.