حكاية منطقة ماريا في الإسكندرية.. تحفة أثرية عمرها آلاف السنين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
معالم تاريخة مميزة لا تزال مدينة ماريا الأثرية شاهدة عليها حتى الآن، فالمنطقة التي تقع في كنج مريوط بمدينة العامرية بالإسكندرية، تحكي تاريخ الحضارة الرومانية على أرض عروس البحر المتوسط، وتكشف جمال الطراز المعماري للحضارة الرومانية منذ آلاف السنين.
يقول الدكتور محمد رأفت عباس، مدير عام آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، إن مدينة ماريا الأثرية تقع في كينج مريوط، وتبعد نحو 45 كم جنوب غرب الإسكندرية، واُشتق اسمها من كلمة «مرت» التي تعني في اللغة المصرية القديمة «الميناء»، وجرى ضمها لوزارة الآثار عام 1983، وتحتوي على عدد من المواقع الأثرية من بينها ميناء ماريا، والحمام الروماني والبيت البيزنطي والبازيلكا، على بعد 200 متر شمال غرب كينج مريوط.
وأضاف محمد حلمي نور الدين، مدير منطقة البيت البيزنطي، أنه يوجد في مدخل البيت من جهته الشرقية، دعامتان جانبيتان بعرض 90 سم، يُرجح أنهما كانتا تحملان سقف الصالة التالية للمدخل، ويبدأ المنزل بفناء خارجي مبلط بالأحجار الجيرية، ثم صالة مستطيلة الشكل مبلطة بالرخام الأبيض، وفي أركان المنزل، توجد أربع دعامات تساعد على حمل السقف إلى الشرق، وتوجد الحجرة الرئيسية التي تشرف على صالة الاستضافة، ويليها عدة حجرات مستطيلة.
ويصف محمد السيد، مسؤول إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، البيت البيزنطي بأنه يقع في جهة الجنوب من منطقة آثار ماريا، حيث يضم صالة تربط الجهتين الشمالية والجنوبية، وهناك باب يؤدي إلى البروستيل الجنوبي، وحول المنزل في الجهة الشمالية، توجد حجرة مغطاة بطبقة من الملاط الأبيض، وفي الجنوب الغربي، توجد حجرتان اُستخدمتا كمطبخ حيث عثر بداخلهما على كثير من أواني الطهي.
ويوضح الدكتور أحمد علي برقي، مدير إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، أنه في منطقة آثار ماريا، يوجد الحمام الروماني، وهو عبارة عن حوض مساحته 4*4 م وله مقعد داخلي كان يستخدم في الجلوس في أثناء الاستحمام، ومقعد خارجي ارتفاعه 1,8 م اُستخدم للصعود إلى الحمام ومغطى بطبقة من البلاط الأحمر، مع وجود فتحات في الجدار الشرقي لتصريف المياه.
وأشار إلى أن المنطقة تضم مبنى البازيلكا، الذي يقع على الشاطئ الجنوبي في بحيرة مريوط، واُكتشف عام 2000، ويرجع إلى القرن الخامس الميلادي، ويتكون من ثلاثة صالات مستطيلة تتصل عن طريق صفين من الأعمدة، وجرى إضافة عدد من المباني في الناحية الشمالية منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آثار الإسكندرية منطقة أثرية المسرح الروماني
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يفتتح الملتقى التوظيفي الخامس لتوفير 5 آلاف فرصة عمل
افتتح الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم، الملتقى التوظيفي الخامس لخريجي المدارس الفنية ضمن مبادرة «انزل اشتغل»، الذي يهدف إلى خلق آفاق جديدة للتوظيف أمام الشباب والخريجين من مختلف التخصصات بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بالإسكندرية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية GIZ، بمدرسة مصطفى كامل الثانوية الصناعية بنات.
5 آلاف فرصة عمل في الملتقى التوظيفيتفقد محافظ الإسكندرية أجنحة الشركات المشاركة بالملتقى البالغ عددها 40 شركة، لتوفير 5000 فرصة عمل بمختلف القطاعات، لكافة الخريجين وكذلك الفنيين والعمال المؤهلين وأفراد الأمن والسائقين؛ للتوظيف والتعيين مباشرة بالشركات والمصانع في المنطقة الحرة بالعامرية وبالمناطق الصناعية بمدينة برج العرب، فضلاً عن العديد من شركات ومصانع وجمعيات الغرفة التجارية للصناعة بالإسكندرية.
وخلال الافتتاح؛ التقى محافظ الإسكندرية بالعديد من الشباب المشاركين بالملتقى حيث شجعهم على استثمار الفرص المتاحة وحضور مثل هذه الملتقيات لمعرفة متطلبات سوق العمل.
وأكد على أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لدعم الثقة بين الشباب من خلال تسهيل مناخ جيد للاستثمار والصناعة بشكل عام، وبناء الكوادر البشرية من خلال توفير فرص عمل حقيقية لجميع الشباب والفتيات خريجي المدارس الفنية «الصناعية - والزراعية - والتجارية - والفندقية» ومدارس التعليم والتدريب المزدوج وخريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالإسكندرية.
أشاد محافظ الإسكندرية بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بالإسكندرية بالتعاون الألماني ، معرباً عن سعادته بالمبادرة التي تولد أمل كبير لدى الشباب من خلال تشجيع مجالات التعليم الفني والتقني وتطويره وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل تحقيقاً لرؤية مصر 2030.
جدير بالذكر أن الملتقى يعقد لقاءات توعية يتخللها محاضرات توجيه وإرشاد لكافة الشباب المشاركون بملتقى التوظيف عن أهمية قيمة وثقافة العمل لكافة الشباب والفتيات والإجتهاد والتحمل وعرض كافة نوعيات الوظائف المطلوبة بسوق العمل.
جاء ذلك بحضور؛ مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية GIz، وكافة الجهات المعنية.