معالم تاريخة مميزة لا تزال مدينة ماريا الأثرية شاهدة عليها حتى الآن، فالمنطقة التي تقع في كنج مريوط بمدينة العامرية بالإسكندرية، تحكي تاريخ الحضارة الرومانية على أرض عروس البحر المتوسط، وتكشف جمال الطراز المعماري للحضارة الرومانية منذ آلاف السنين.

يقول الدكتور محمد رأفت عباس، مدير عام آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، إن مدينة ماريا الأثرية تقع في كينج مريوط، وتبعد نحو 45 كم جنوب غرب الإسكندرية، واُشتق اسمها من كلمة «مرت» التي تعني في اللغة المصرية القديمة «الميناء»، وجرى ضمها لوزارة الآثار عام 1983، وتحتوي على عدد من المواقع الأثرية من بينها ميناء ماريا، والحمام الروماني والبيت البيزنطي والبازيلكا، على بعد 200 متر شمال غرب كينج مريوط.

منطقة البيت البيزنطي في الإسكندرية 

وأضاف محمد حلمي نور الدين، مدير منطقة البيت البيزنطي، أنه يوجد في مدخل البيت من جهته الشرقية، دعامتان جانبيتان بعرض 90 سم، يُرجح أنهما كانتا تحملان سقف الصالة التالية للمدخل، ويبدأ المنزل بفناء خارجي مبلط بالأحجار الجيرية، ثم صالة مستطيلة الشكل مبلطة بالرخام الأبيض، وفي أركان المنزل، توجد أربع دعامات تساعد على حمل السقف إلى الشرق، وتوجد الحجرة الرئيسية التي تشرف على صالة الاستضافة، ويليها عدة حجرات مستطيلة.

ويصف محمد السيد، مسؤول إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، البيت البيزنطي بأنه يقع في جهة الجنوب من منطقة آثار ماريا، حيث يضم صالة تربط الجهتين الشمالية والجنوبية، وهناك باب يؤدي إلى البروستيل الجنوبي، وحول المنزل في الجهة الشمالية، توجد حجرة مغطاة بطبقة من الملاط الأبيض، وفي الجنوب الغربي، توجد حجرتان اُستخدمتا كمطبخ حيث عثر بداخلهما على كثير من أواني الطهي. 

منطقة الحمام الروماني

ويوضح الدكتور أحمد علي برقي، مدير إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، أنه في منطقة آثار ماريا، يوجد الحمام الروماني، وهو عبارة عن حوض مساحته 4*4 م وله مقعد داخلي كان يستخدم في الجلوس في أثناء الاستحمام، ومقعد خارجي ارتفاعه 1,8 م اُستخدم للصعود إلى الحمام ومغطى بطبقة من البلاط الأحمر، مع وجود فتحات في الجدار الشرقي لتصريف المياه.

وأشار إلى أن المنطقة تضم مبنى البازيلكا، الذي يقع على الشاطئ الجنوبي في بحيرة مريوط، واُكتشف عام 2000، ويرجع إلى القرن الخامس الميلادي، ويتكون من ثلاثة صالات مستطيلة تتصل عن طريق صفين من الأعمدة، وجرى إضافة عدد من المباني في الناحية الشمالية منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آثار الإسكندرية منطقة أثرية المسرح الروماني

إقرأ أيضاً:

دعمًا لجهود الاستدامة البيئية بعسير.. إطلاق مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية

المناطق_واس

أطلقت في منطقة عسير ضمن شراكة بين أسمنت الجنوبية، وجامعة الملك خالد اليوم، مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية، ضمن خطة الشركة الإستراتيجية لزراعة نصف مليون شجرة في مواقع عملياتها ومحيطها البيئي خلال الفترة من 2025 حتى 2030م؛ وذلك دعمًا لجهود الاستدامة البيئية وتحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030، وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، والرئيس التنفيذي للشركة المهندس عقيل بن فطّيس بن كدسة، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

وأكّد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حامد القرني أن الاهتمام بالغطاء النباتي وتنميته يُعد من الأولويات الوطنية التي حظيت بدعم القيادة الرشيدة منذ إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا أن جامعة الملك خالد بصفتها أحد الممكنات الرئيسية لخطة تطوير منطقة عسير، تؤمن بمبدأي التكامل والتعاون بين جميع الجهات والمكونات في المنطقة لتحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة، وأن الجامعة بما تمتلكه من كفاءات بشرية وبرامج أكاديمية ومراكز بحثية، تلتزم بدورها في تعزيز الاستدامة والمشاركة الفاعلة في المبادرات البيئية.

أخبار قد تهمك “الجاكرندا”.. وجهة سياحية جاذبة في منطقة عسير 30 أبريل 2025 - 11:55 مساءً “الصحافة التلفزيونية والسياحة في عسير”.. جلسة حوارية بأبها 27 أبريل 2025 - 7:36 مساءً

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت الجنوبية المهندس عقيل بن كدسة أن المبادرة تهدف إلى زراعة نصف مليون شجرة على ثلاث مراحل تمتد على مدى ست سنوات، تبدأ بمشاريع تجريبية في المرحلة الأولى (2025 – 2026)، ثم التوسع في مناطق المملكة في المرحلة الثانية (2027 – 2028)، وصولًا إلى المرحلة الثالثة (2029 – 2030) التي تركز على تعزيز الإنجازات وقياس الأثر البيئي والمجتمعي.

وأبان أن إطلاق المبادرة يأتي تفعيلًا للالتزام الذي وقعته الشركة مع البرنامج الوطني للتشجير بزراعة 500 ألف شجرة، الذي يعد أحد البرامج الأساسية المساهمة في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء، بالاعتماد على الأنواع النباتية المحلية التي تزخر بها المملكة لتنفيذ أعمال التشجير في 13 منطقة، تعتمد في الري على مياه الأمطار والمياه المعالَجة.

وشهد الحفل عرضين مرئيين تضمّنا أهداف المبادرة ومراحل تنفيذها، ثم تدشين المبادرة بزراعة أولى الشتلات, وتضمن معرضًا اشتمل على أركان تعريفية وتوعوية، شملت ركنًا خاصًا بالأشجار المحلية، وآخر لمنتجات الفواكه المستدامة، إضافة إلى ركن تعريفي بمنتج “الأسمنت الأخضر” الذي يُعد مقاومًا للظروف البيئية.

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا بالتلفزيون الروماني: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميع
  • رصد 3 آلاف مخالفة بمشاريع البنية التحتية في الرياض خلال شهر
  • التفتيش والبناء: آلاف المباني السكنية مهددة بالانهيار في الإسكندرية
  • 20 ملعبًا و30 مركزًا رياضيًا و18 ألف مستفيد يعكسون حراكًا رياضيًا متناميًا في الحدود الشمالية
  • لا توجد جملة تكتيكية .. أحمد حسن يعلق على أداء الأهلي أمام بتروجت
  • دعمًا لجهود الاستدامة البيئية بعسير.. إطلاق مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية
  • جيش الاحتلال يستدعي آلاف الاحتياط.. ورفض واسع للعودة إلى غزة
  • بمناسبة تعيينه حديثًا.. أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير جوازات المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب
  • الحدود الشمالية.. تنوع جغرافي ثري وفرص واعدة للسياحة البيئية