دمشق-سانا

بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع مع 15 طبيباً من الجالية السورية في ألمانيا سبل تعزيز التعاون في المجال الصحي، وأكد الأطباء استعدادهم لدعم القطاع الطبي تقنياً بالأجهزة الحديثة والمتطورة من ألمانيا.

الدكتور الشرع شدد على أهمية التشاركية مع مختلف المجتمعات والمنظمات والجاليات السورية، لإمكانية تنفيذ ودعم الخدمات والمشاريع الصحية وإعادة بناء وترميم المتضرر منها.

وخلال اجتماع عقد اليوم في الوزارة، أكد الأطباء سعيهم لدعم القطاع الصحي المتهالك بمختلف الاختصاصات، لوجستياً وفنياً وأكاديمياً، للنهوض به من خلال إنشاء شراكات بين المنشآت الصحية السورية والألمانية، وتبادل الخبرات بين الأطباء فيها وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية، وعبروا عن عزمهم التواصل مع مديريات الصحة بالمحافظات بهذا الشأن.

وأشاروا إلى أنهم سيقومون بجولات ميدانية على المشافي والمراكز الصحية، للوقوف على احتياجاتها وإعادة بناء النظام الصحي المتكامل.

حضر الاجتماع معاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور حسين الخطيب، وعدد من المديرين والمعنيين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع ألمانيا يدعو لتعزيز الإنفاق العسكري وإعادة التجنيد الإلزامي

حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من أن بلاده بحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وجذرية لتعزيز قدراتها الدفاعية، بما في ذلك العودة إلى نظام التجنيد الإلزامي وزيادة الإنفاق العسكري زيارة كبيرة.

وجاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز"، حيث أكد أن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هجوم روسي محتمل على حلف شمال الأطلسي (ناتو) في غضون السنوات الأربع إلى السبع القادمة.

وأوضح بيستوريوس أن ألمانيا تحتاج إلى "قفزة عملاقة إلى الأمام" لإنعاش اقتصادها الراكد من خلال الاستثمار في الجيش، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار ليس فقط لأجل الأمن الحالي، بل أيضا لضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وقال "الأمن هو أساس كل شيء آخر، ازدهارنا، مجتمعنا، وطريقتنا الأوروبية في الحياة".

التهديد الروسي واستعدادات الناتو

ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الألمانية، فإن حلف الناتو قد يطلب من ألمانيا تعبئة ما يقرب من نصف مليون جندي في حالة حدوث هجوم روسي. وأكد بيستوريوس أن هذا الوضع يتطلب نقاشا صادقا حول ضرورة تحمل الديون لتمويل هذه الاستعدادات العسكرية.

وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. هذه استثمارات ضرورية لأمننا ومستقبل أطفالنا".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية غير مسبوقة في ظل التهديدات الروسية المتصاعدة. وحذر بيستوريوس من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحتقر المجتمعات الغربية ويريد تغيير النظام الدولي"، معتبرا أن روسيا في حالة حرب مع الغرب.

إعلان

وأكد أن التهديد الروسي سوف يظل قائما حتى مع احتمال تحقيق السلام في أوكرانيا.

الإنفاق العسكري

وأشار بيستوريوس إلى أن ألمانيا تنفق حاليا ما يزيد قليلا عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وتعد هذه النسبة غير كافية في ظل التحديات الحالية.

وأوضح أن هذه النسبة تشمل صندوق إعادة التسلح البالغ قيمته 100 مليار يورو، الذي سينفد في غضون عامين أو ثلاثة. وبعد ذلك، ستعود ميزانية الدفاع الأساسية إلى حوالي 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يصفه بيستوريوس بأنه "غير كافٍ على الإطلاق".

ودعا الوزير الألماني إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 3% على الأقل، ويفضل أن يصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني توفير 70 مليار يورو إضافية سنويا.

ولفت إلى أن هذا الإنفاق يجب أن يركز بشكل خاص على تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، مشيرا إلى أن البحرية الألمانية لديها أقل من 60 سفينة، وهو "أصغر أسطول منذ خمسينيات القرن الماضي".

كذلك، دعا بيستوريوس إلى إعادة إحياء نظام التجنيد الإلزامي الذي تم تعليقه في عام 2011. وأوضح أن التوسع في عدد الجنود لن يكون ممكنا إلا من خلال إعادة تطبيق هذا النظام بشكل تدريجي.

واقترح وزير الدفاع خطة لعودة محدودة للخدمة الوطنية من مثل النموذج السويدي، حيث يتم تدريب الشباب الأكثر لياقة لمدة 6 أشهر، مع خيار تمديد الخدمة إلى 23 شهرا وتعلم تخصص عسكري.

ومع ذلك، يواجه بيستوريوس تحديات سياسية في تنفيذ هذه الخطة، حيث عارضها شركاؤه في الائتلاف الحكومي. لكنه أشار إلى أن الحزب المحافظ بزعامة فريدريش ميرتس، الذي يُتوقع أن يهيمن على الحكومة المقبلة، يتفق معه على ضرورة تدريب أكبر عدد ممكن من الشباب لتعزيز قوات الاحتياط.

تحديات داخلية وخارجية

ويعتبر بيستوريوس أن التحديات الأمنية الحالية لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها ألمانيا خلال الحرب الباردة، لكن الفارق الرئيسي هو أن العديد من الألمان لم يدركوا بعد حجم التهديد.

إعلان

وأكد أن تعزيز القوات المسلحة يتطلب أيضا إصلاحات داخلية، بما في ذلك تعديل الدستور الألماني للسماح بزيادة الديون لتمويل الإنفاق العسكري دون التضحية بالإنفاق العام على الرفاهية.

كما أشار إلى أن المنافسة بين الإنفاق على الرفاهية والإنفاق الدفاعي قد تخلق انقسامات اجتماعية خطيرة. وقال "لا يمكنني تحمل فتح خنادق في مجتمعنا. نحن بحاجة إلى تعزيز أمننا دون التضحية بتماسكنا الاجتماعي".

وأظهر استطلاع للرأي أن 50% من الناخبين يؤيدون هدفه بزيادة الإنفاق العسكري، في حين يعتقد 15% أن هذا الهدف لا يزال منخفضا.

مقالات مشابهة

  • نقابة الأطباء تجدد مخاطبتها للأزهر والتعليم العالي لرفع مكافأة أطباء الامتياز
  • أطباء يعثرون على جنينين في بطن جنين برحم أمه
  • رئيس الوزراء يوجه بإصلاح التمويل الصحي وتحفيز الأطباء بشراكة مع القطاع الخاص
  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • وزير دفاع ألمانيا يدعو لتعزيز الإنفاق العسكري وإعادة التجنيد الإلزامي
  • شيبان يؤكد أهمية تطوير المنظومة الصحية وتحفيز الاستثمار في القطاع الطبي
  • الصحة تبحث مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية التعاون المشترك في ‏المجال الصحي ‏
  • الهلال الأحمر ينقل عيادات متنقلة لدعم الخدمات الصحية في غزة
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس سان دوناتو فرص الاستثمار في القطاع الطبي