مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون.. ثقافات الشعوب في ريشة على لوحات فنية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في أجواء احتفالية مبهجة، تواصلت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالا بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، بالتعاون مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف.
وشهد اليوم الثالث من المهرجان المقام بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتنفذه الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، لوحات فنية تعكس ثقافات الشعوب، قدمت بعدد من المواقع الثقافية بالمحافظة، بمشاركة أشهر فرق الفنون الشعبية المصرية والأجنبية.
وعلى مسرح قصر ثقافة توشكى، وبحضور إيمان حمدي، مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، وعدد كبير من السياح وضيوف وأبناء المدينة، قدمت فرقة كنعان الفلسطينية بقيادة د.سهيل دياب، عروضا فنية عبرت من خلالها عن صمود الشعب الفلسطيني، منها دمي فلسطيني، ويا جبل ما يهزك ريح، وسط تفاعل جماهيري كبير.
كما تألقت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمد صالح بتقديم رقصات مستوحاة من تراث المدينة الباسلة ومنها تابلوه «الصيادين» الشهير الذي يعكس حياة البحر.
هذا واستقبل نادي كهرباء صحاري، عروض كل من فرقة اليونان والتي شملت رقصات ذات طابع احتفالي بأزياء مزخرفة تعكس التراث الإغريقي.
وكذلك عروض فرقة AukstAiciai الليتوانية، وأشهرها رقصة «Blindo Polka»، المقدمة في الأعياد والاحتفالات الشعبية.
بالإضافة إلى رقصات الفلكلور السكندري، قدمتها فرقة الأنفوشي للفنون الشعبية بقيادة ياسر عثمان، ومنها «لموا الشباك، وزفة إسكندراني وعرب العامرية».
وفي قصر ثقافة كلابشة قدمت فرقة كفر الشيخ بقيادة إبراهيم عبد المقصود رقصاتها المعروفة: «فرحة المولد»، و«الغزل الفلاحي».
وقدمت فرقة بولتكس البولندية رقصة «بولونس» التاريخية التي ترمز إلى الفخر الوطني.
وتواصلت الفعاليات بقصر ثقافة حسن فخر الدين، بعروض التراث التونسي لفرقة أصحاب الوعد بقيادة بشير الأسود، تلاها صورة نابضة بالحياة نقلتها فرقة العريش، بقيادة سامح الكاشف، من خلال رقصات بدوية منها السامر والدبكة السيناوي.
وفي جمعية الحصايا، قدمت فرقة توشكى للفنون التلقائية بقيادة مصطفى إبراهيم رقصات تحاكي طقوس المجتمع النوبي بإيقاعات متناغمة، أعقبها رقصة «Ponto» لفرقة «Raices Tradiciones PanamaK» البنمية التي تعتمد على الإيقاعات السريعة.
واختتمت الفعاليات بعروض فنية لفرقة التنورة التراثية بقيادة المدرب محمد صلاح، أبهرت من خلالها الحضور سواء من خلال الحركات الدائرية للراقصين أو الأضواء التي تخطف الأنظار.
ويشهد غدا الأربعاء استمرار العروض الفنية في 18 موقعا ثقافيا بالمحافظة، ويقام يوم 21 فبراير حفلين بمدينة أبو سمبل، احتفالا بليلة التعامد، الأول بمعبد أبي سمبل في الخامسة والنصف مساء، والثاني بمسرح سوق مدينة أبو سمبل في التاسعة مساء.
وتختتم الفعاليات بعروض فنية أمام المعبد صباح اليوم التالي، تزامنا مع تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني
اقرأ أيضاًضمن فعاليات المهرجان الدولى الـ 12 للثقافة والفنون.. فرق الفنون الشعبية الدولية تجوب شوارع وأسواق أسوان
حصان الشرقية وفلكلور سيرلانكا يتألقون في مهرجان أسوان الدولي العاشر للثقافة والفنون
انطلاق فعالية مهرجان أسوان الدولي العاشر للثقافة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان أسوان مهرجان أسوان الدولي مهرجان أسوان الدولى مهرجان اسوان الدولي فعاليات مهرجان أسوان الدولي مهرجان اسوان الدولي للثقافة والفنون انطلاق مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون انطلاق مهرجان اسوان الدولي مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون مهرجان أسوان الدولی للثقافة والفنون قدمت فرقة
إقرأ أيضاً:
«الفجيرة الدولي للمونودراما».. منصة عالمية لمسرح «الممثل الواحد»
تامر عبد الحميد (الفجيرة)
يواصل مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025» في دورته الـ11، والذي يُقام في الفجيرة ويستمر حتى 18 أبريل الجاري، باحتفائه بـ«أبو الفنون» وفن مسرح «الممثل الواحد»، عبر عرض العديد من العروض المسرحية المتميزة من مختلف العالم والوطن العربي، والتي نالت إشادات من النقاد والممثلين وصناع المسرح، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورش عمل تسلّط الضوء على القضايا الفنية والدور الكبير الهام الذي يلعبه المسرح ثقافياً واجتماعياً وفنياً، إلى جانب سلسلة من الفعاليات الفكرية تحتضنها الدورة الحالية من المهرجان، سعياً لترسيخ الفجيرة مركزاً إقليمياً وعالمياً للفكر المسرحي والفنون الأدائية.
دور المسرح
ضمن فعاليات المهرجان، نظّمت جلسة نقاشية بعنوان «دور المسرح في عالم متغير، والتبادل الفني، وأثر المبادرات المسرحية في المجتمعات»، وشارك فيها نخبة من الممثلين والممارسين المسرحيين الدوليين، بإشراف الفنان العالمي ليمي بونيفاسو، سفير المسرح للهيئة الدولية للمسرح، مؤسس فرقة ماو، ومؤلف رسالة اليوم العالمي للرقص.
وأجمع المشاركون على أن المسرح لا يزال يشكّل أحد أعمق أشكال التعبير الإنساني، فضلاً عن قدرته على بناء الجسور الثقافية، وأشادوا بمهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» الذي بات منصة عالمية حقيقية تجمع الأصوات المختلفة في فضاء من الحوار، وتعيد للمسرح مكانته كأداة للفهم والتغيير.
مساحة حيوية
وخلال الجلسة، أكد الفنان العالمي ليمي بونيفاسو، أن المسرح في عالم اليوم لم يعد ترفاً فنياً بل ضرورة إنسانية، ومساحة حيوية لإنتاج المعنى ومواجهة الفوضى، مشدداً على أهمية تبادل الخبرات المسرحية عالمياً، ودور الفن في التغيير والبناء، لا سيما في سياقات الصراع والاضطراب.
المدير الفني البلجيكي جان جوسينس، المدير السابق لمهرجان مرسيليا، تحدث عن تحديات نقل التجربة المسرحية الغربية إلى السياقات العربية، من دون أن تفقد هذه التجارب هويتها، ودعا إلى بناء «مدينة الأحلام المسرحية» التي تنمو فيها المهارات وتتلاقى فيها الأفكار.
أداء مبهر
بين مسرح القرية التراثية ومسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما، توزعت العروض المسرحية المتنوعة التي شهدها اليوم الأول والثاني من فعاليات «الفجيرة الدولي للمونودراما» والتي نالت إشادات من قبل الضيوف وصناع المسرح، من بينها: العرض الفرنسي «تخيل ذاتك» ضمن فئة عروض الفضاءات المفتوحة، وهو من تأليف جوليان كوتيرو، وبأداء استثنائي تفاعلي يظهر شخص يرتدي بنطالاً قصيراً وقبعة مضحكة، ويبدأ «المهرج الصامت» في صنع مواقف كوميدية عفوية وسط تفاعل مباشر مع الجمهور، ويظهر قدرته وموهبته في تقديم فن ترفيهي صامت يمزج بين الكوميديا والترفيه.
«دارت الأيام»
أتى العرض المسرحي الدرامي «دارت الأيام» تمثيل أمل فوزي، وإخراج فادي فوكيه، ليحكي مأساة سيدة في العقد السادس من العمر، يصلها خبر وفاة زوجها، وتكتشف أنه متزوج من أخرى دون علمها وقد توفى عندها.. هنا تبدأ في استرجاع بعض من ذكرياتها المؤلمة معه من الإهمال والمعاملة السيئة، من خلال مواقف عديدة، ثم تقرر أن ترى تحقيق أحلامها والعيش في الاهتمام بأحفادها وجيرانها، وكل هذه الأحداث تتذكرها مع أغنيات أم كلثوم التي تمثل لسان حالها في الحياة.
وحدة وألم
أما مسرحية «شرخ في جدار الزمن» من البحرين، من تمثيل إلهام علوي، وإخراج محمد الحجيري، فتدور أحداثها حول شخصية «زينب»، التي تعاني الوحدة والألم، بينما تجلس على ضفة البحر، وقد اعتمد المخرج محمد الحجيري في السينوغرافيا على أدوات بسيطة لمحاولة تشكيل فضاء العرض «البحر، الملابس، الخزانة»، وتبدأ المسرحية بغياب القمر، ما يرمز إلى مشاعر الفقدان والحنين.
تتحدث زينب عن الصمت، وتأثير الحب والمال على حياتها، وتسترجع ذكرياتها مع «خالد»، الشاب الذي تحبه، حيث تتفاعل مع خزانة ملابسها، متأملة في هويتها ومكانتها الاجتماعية، وتظهر رغبتها في كسر القيود المفروضة عليها، وتستعيد لحظات من الفرحة حين تستعد للاحتفال بعيد ميلادها، لكنها تتأمل غياب «خالد»، وعدم قدرته على التعبير عن مشاعره بسبب الفوارق الطبقية بينهما.
مهرجان عالمي
أكد الممثل عبد المنعم عمايري الذي تولى إخراج حفل افتتاح مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025»، أنه أحب خوض تجربة افتتاح المهرجان خصوصاً أنها مختلفة عن إخراج الدراما التلفزيونية والأعمال المسرحية، وقال: لقد عملنا على تقديم مشهد بصري جديد، استناداً إلى التراث والمعاصرة معاً، وهذا النوع من الأعمال يعتبر متشعباً؛ لأنه يتضمن العديد من الفنون التي تقدم بشكل مباشر للجمهور، مثل الاستعراضات التعبيرية والغناء والموسيقى، مع الخلفيات البصرية المناسبة التي تجعل المتابعين يعيشون أجواء الناس بشكل حي.
وأشاد عمايري بـ«الفجيرة الدولي للمونودراما»، مؤكداً أنه مهرجان عالمي حقق رواجاً واسعاً خلال 11 دورة مميزة، استقبل خلالها أهم العروض العالمية والعربية، وأقام ندوات وورش عمل مع شخصيات لها أثرها في المشهد المسرحي.
«ابن سارة»
ضمن فعاليات مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025»، أقيم حفل توقيع رواية «ابن سارة» للأديب والشاعر محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري في الفجيرة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وتُعتبر هذه هي تجربته الأولى في مجال الرواية، وتحمل بين طياتها انعكاسات الحياة العربية بتفاصيلها الغنية والمليئة بالتجارب، وقد تمت ترجمة الرواية إلى «الإنجليزية»، ويجري العمل حالياً على ترجمتها إلى «الفرنسية»، ما يعكس طموحاً لتوسيع نطاقها الثقافي والوصول إلى جمهور عالمي.