سكان وتجار سبتة يتنفسون الصعداء بعد السماح بدخول الأسماك المغربية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
قال رئيس سبتة المحتلة خوان فيفاس، بأن المدينة ستتمكن من استيراد الأسماك من المغرب.
وفي حديثه للصحافيين، أوضح فيفاس اليوم الاربعاء، أن المواطنين في سبتة “يتوقون لرؤية استيراد الأسماك مرة أخرى بطريقة رسمية وقانونية ومع كل الضوابط الصحية، واليوم الذي يستأنف فيه هذا الاستيراد سيكون خبرا جيدا من حيث السعر والجودة”.
تأتي تصريحات فيفاس بعدما أعلنت مندوبة الحكومة كريستينا بيريز أمس عن الاستعدادات الجارية لاستيراد أول كمية من الأسماك المغربية عبر الجمارك التجارية هذا الأسبوع.
وكانت قضية السماح بدخول الأسماك المغربية إلى المدينتين المحتلتين سبتة و مليلية قد أثيرت خلال عودة النشاط إلى الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية مؤخرا.
ودعا تجار الأسماك الإسبان سلطات المدينتين إلى العمل على ضمان وصول الأسماك المغربية إلى الأسواق، نظرا للإقبال الكبير عليها في الثغرين المحتلين نتيجة جودتها العالية وسعرها الرخيص مقارنة بالأسماك القادمة من إسبانيا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
لماذا تسمح الكنيسة الأرثوذكسية بتناول الأسماك في عيدي البشارة وأحد الشعانين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حين يُمنع تناول الأسماك أثناء فترة الصوم الأربعيني الكبير إلى جانب اللحوم والبيض والألبان، تتيح الكنيسة الأرثوذكسية تناول الأسماك في عيدي البشارة وأحد الشعانين فقط.
ويعود السبب في هذا الاستثناء إلى أن هذين العيدين هما من الأعياد السيّدية الكبرى الاثني عشر. فبما أنهما يقعان خلال زمن الصوم الكبير، تتبع الكنيسة مبدأ “الصوم المُخفّف” نوعًا ما، حيث تسمح بتناول الأسماك كجزء من التخفيف الروحي والجسدي لمؤمنيها.
فرح العيد وخلاص المسيحيين
تعد هذه الأعياد أيام فرحٍ وتذكارٍ للخلاص، وهو ما يبرر كسر الصوم فيها. عيد البشارة، على سبيل المثال، يُعتبر “رأس الأعياد” لأنه يمثل بداية الخلاص البشري من خلال تجسد المسيح. من هذا المنطلق، يعتبر السماح بتناول الأسماك في هذين العيدين نوعًا من الترفق والتخفيف من الكنيسة، التي تراعي الفرح الذي يصاحب هذه المناسبات الروحية.
السمك: رمزية دينية وروحانية
تبرز عدة أسباب عميقة وراء تناول السمك في هذين العيدين. يعتقد البعض أن السمك كان يُعتبر طعامًا للفقراء، حيث كان من الممكن اصطياده مجانًا من البحر. وبالرغم من تصنيفه كنوع من اللحوم، فإن السمك يحمل رمزية خاصة لدى المسيحيين. فبالنسبة لهم، يشير السمك إلى الولادة الروحية التي تحدث في المعمودية المقدسة، حيث يولد المؤمن في “مياه المعمودية” كما يولد السمك في المياه.
رمزية السمك في الكتاب المقدس
من الناحية الكتابية، ارتبط السمك بالعديد من الرموز المسيحية العميقة. ففي حادثة الطوفان، نجت الأسماك بينما هلكت باقي المخلوقات، ما يرمز إلى الحماية الإلهية. كما أن السمك كان جزءًا من معجزات المسيح، حيث بارك القليل من السمك والخبز ليشبع الجموع (مرقس 6، متى 15). إضافة إلى ذلك، يعتبر السمك طعامًا للقيامة، حيث تناول المسيح السمك المشوي مع تلاميذه بعد قيامته من الموت (لوقا 24: 42).
السمك كعلامة سرية للمسيحيين الأوائل
في العصور الأولى للمسيحية، كان المسيحيون يستخدمون السمكة كرمز سري، حيث كانت تُنحت على أبواب بيوتهم كعلامة سرية بينهم. كلمة “سمكة” باليونانية (ΙΧΘΥΣ) تتكون من خمس حروف، وكل حرف يشير إلى جزء من جملة: “يسوع المسيح المخلص”.
إذاً، يعد السماح بتناول الأسماك في عيدي البشارة وأحد الشعانين جزءًا من التقاليد الروحية العميقة التي تعكس الرأفة والمرونة الروحية التي تقدمها الكنيسة الأرثوذكسية لمؤمنيها، في إطار الاحتفال بالخلاص والفرح بعيدين لهما مغزى ديني خاص.