صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-16@19:15:47 GMT

أقلام مدادها السم الزعاف!!

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

أقلام مدادها السم الزعاف!!

أقلام مدادها السم الزعاف!!

د. مرتضى الغالي

ليس في هذه الدنيا (على مدى عِلمنا) ما هو أشد خبثاً و(أبعد جدعة في الشر) من تنظيم الكيزان وجهاز أمنهم الذي لا يزال يعمل حتى الآن.. ويجتهد في (شراء المواقف والأقلام) على مدار الساعة..!

لقد اعترف احد (التائبين حديثاً) من أعضاء هذا الجهاز سيء السمعة (أو ربما ليس الرجل بتائب وإنما غاضب لأسباب تخصّه في عمله مع هذا الجهاز المُجرِم) اعترف هذا الأمنجي السابق أن جهاز أمن الكيزان ظل يعمل على شراء بعض (الأقلام والأفواه) طوال الفترة التي سبقت قيامهم بالانقلاب ثم إشعالهم الحرب.

. وحتى الآن..!

وينص (عقد الشراء) على تكليف كل واحد من هؤلاء المتعاقدين (السبّابة) بالتخصّص في حزب سياسي معيّن من الأحزاب السياسية، والعمل على بث الفرقة بين قياداته وكوادره وتأليب جماهيره.. ولكن ليس عن طريق الهجوم المباشر، بل عبر الأساليب التضليلية الناعمة وعبر ادعاء النصح والشفقة والغيرة على الحزب وجماهيره..!

وبطبيعة الحال لا يمكن أن يؤخذ كلام الأمنجيين السابقين أو اللاحقين في عهد الإنقاذ الأغبر مأخذ الجد… ولكن هذا الذي قاله الأمنجي ليس أمراً جديداً؛ بل هو معروف معهود عن الكيزان.. عايشه السودانيون وشاهدوه ورأوه رأي العين.. وهو لا يحتاج إلى تأكيد وأدلة من حانق أو تائب أو آبق..!

لكن من باب أن الشيء بالشيء يُذكر؛ تابعنا في الأيام الفائتة قلم أحد أصحاب الكتابات الراتبة من هذه الشاكلة الموظّفة للقيام بهذه (المهام الخسيسة).. وراقبنا ما يكتب فرأينا عجبا..!

أربع من (آخر خمس مقالات) كتبها صاحب هذا القلم المسموم ظل يؤكد فيها على هذا الدور الشيطاني تجاه حزب معيّن.. لا يفارق ساحته ولا يكف عن محاولات زرع الفتنة داخله والتشكيك في مكوّناته والعمل على تشتيت صفوفه وتوهين تماسكه بطرق ملتوية وغير مباشرة.. لكنها الخبث الذي يمشي على قدمين ..!

صاحب هذه المقالات يهاجم بعض القيادات الرافضة للحرب في ذلك الحزب.. ويقول إنه يضمر النصح ثم يسرف في الإشادة بكادر من كوادر الحزب لأن بعض تصريحاته (تروق للكيزان) وتوفّر له الطُعم الذي يساعده في صيده المأجور..! ثم يكذب ويدّعى القرب والصداقة بقادة الحزب الراحلين في محاولة لتأكيد تعاطفه مع الحزب نفاقاً وتضليلاً..!

ومن بعض أساليبه الفاسدة اختيار احد كوادر الحزب والتأكيد على انه الأجدر بالقيادة وأنه (مظلوم محسود)..! وهو يأمل بهذا المسعى الأفعواني تحريك الغيرة وزرع الشكوك بين القيادات والكوادر الأخرى..!

هكذا دأب صاحب هذا القلم الذي يخفي السم في الدسم عبر كل مقالاته..! ومتى ما وجد السانحة فهو لا يتأخر من أن يجعل ذلك سبيلاً للطعن في جميع الأحزاب السياسية وتحميلها وزر هذه الحرب والدماء والخراب وكل ما حاق بالوطن..!

وهذه إستراتيجية معلومة عند الكيزان؛ تزهيد الناس في القوى السياسية والمدنية وفي الديمقراطية ليعودوا إلى سكة الانقلابات وشرعنة الشمولية وحكم القهر والاستبداد..!

يفعل صاحب هذا القلم ذلك؛ ولكنه يترك (الضلفة مفتوحة) لتبرئة حزب الكيزان وكيل الثناء على حكومة البرهان الانقلابية وقادة جيش ياسر العطا وكرتي، والثناء على المستنفرين الكيزان والآخرين المُضللين المساكين الذين يستخدمهم الكيزان طعاماً لحرب لا ناقة لهم فيها ولا بعير..!

والمدهش في الأمر أن صاحب هذا (القلم الحلزوني) كان يقدّم نفسه خلال سنوات الإنقاذ منتسباً إلى حزب وطني على النقيض من الحزب المكلّف من الكيزان بالتخصّص في نقض غزله وتعويق حركته وإشعال الفتنة من داخله..!

كل ما يقوله صاحب هذا القلم يصب في مصلحة الكيزان ويخدم توجهانهم.. فهل هذا من باب الصدفة..!

والأكثر إدهاشاً أن صاحب هذا القلم الموبوء كان يدّعى مناصرة الديمقراطية والحكم المدني فإذا به من أكبر (ترزية الستائر السوداء) التي يتم نسجها لإخفاء عوار الانقلابات العسكرية وعورات الكيزان ومآسي حربهم الفاجرة..!

والأبعد في الدهشة أن صاحب هذا القلم (وهو من أصحاب الأسماء المركّبة) كان يمارس أنشطته في عهد الإنقاذ مدَعياً معارضتها.. من خلال إقامة المراكز الثقافية ورعاية مهرجانات الاحتفاء بالتعددية والتنوع الثقافي في السودان..!

لا بد من أخذ الحذر من هذه الأقلام التي تحمل السم الزعاف وهي تدّعي البراءة وتجوس بين الناس آمنة على خفاء أمرها وتندّس مثل الحيّة الرقطاء لتلدغ الصديق والرفيق والعشير القريب..! الله لا كسّبكم..!

[email protected]

الوسومالانقلاب الحرب السودان القوى المدنية الكيزان بورتسودان جهاز الأمن د. مرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الانقلاب الحرب السودان القوى المدنية الكيزان بورتسودان جهاز الأمن د مرتضى الغالي

إقرأ أيضاً:

جلالة السُّلطان يختتم زيارته لمملكة هولندا

العُمانية: مؤيدًا بتوفيق الله تعالى، غادر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مساء اليوم مملكة هولندا الصديقة بعد زيارة "دولة" استغرقت ثلاثة أيام.

وكان في وداع جلالة السُّلطان المعظم لدى مغادرته مطار شيبول - أمستردام، اللواء بحري لدجر بروميلار مُمثل جلالة ملك هولندا رئيس الجهاز العسكري الملكي ومعالي رينيت كليفر وزيرة التجارة الخارجية والتنمية وعدد من المسؤولين بمملكة هولندا.

وقد بعث سُلطان البلاد المفدى برقيَّة شكر وتقدير إلى جلالة الملك ويليام ألكسندر ملك هولندا وقرينته جلالة الملكة مكسيما لدى مغادرته، أعرب جلالتُه فيها عن خالص شكره وتقديره على ما قوبل به ووفده المرافق خلال الزيارة من استقبال حافل وضيافة كريمة.

وأشاد جلالة السُّلطان المُعظم بما أتاحه اللقاء مع جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء من توثيق للعلاقات وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون في شتى المجالات، متمنيًا جلالة السُّلطان لجلالة الملك وجلالة الملكة التوفيق الدائم لتحقيق المزيد مما يتطلع إليه الشعب الهولندي الصديق من تطوُّرات وإنجازات.

ورافق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم خلال زيارته السامية وفد رسمي رفيع المستوى ضم كلًّا من: صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني،

ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم،

ومعالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وسعادة السفير الشيخ الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة هولندا.

مقالات مشابهة

  • جلالة السُّلطان يختتم زيارته لمملكة هولندا
  • اختتام دورة تدريبية لـ 33 من رؤساء أقلام ومختصي التوثيق
  • البْصَرة عراقيَّة.. لا عَلويَّة ولا عثمانيَّة
  • سردية لندن: مؤتمر لم يُصفّق له الكيزان ولم يحضره القتلة
  • ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي شملته؟
  • خبيرة طاقة: القلم والورقة من أعظم الطاقات التي يمتلكها الإنسان.. فيديو
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • اقتلاع الكيزان: الوهم والحقيقة (2 من 2)
  • قلم صوتي بـ متحف الإسكندرية القومي لدعم زيارات ذوى الاحتياجات الخاصة