مسيرات تستهدف الدبة شمالي السودان وسقوط قتيل وعدة جرحى
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
هجوم مسيرات الدعم السريع أدى لمقتل مواطن مدني وإصابة آخرين، فيما تصدت له مضادات الجيش- وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
دنقلا: التغيير
لقي شخص مصرعه وأصيب عدد من الجرحى، إثر استهداف مدينة الدبة بالولاية الشمالية- شمالي السودان، بعدد من المسيرات الانتحارية فجر يوم الأربعاء، ضمن سلسلة من الهجمات بالمسيرات على المدينة.
وقبل اسبوع واحد هاجمت عدد من الطائرات المسيّرة مدينة الدبة للمرة الثالثة على التوالي، وتصدت لها الدفاعات الأرضية للجيش السوداني.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الدبة، رئيس لجنة الأمن محمد صابر محمد أحمد كشكش في تصريح اليوم، “إن العدو مايزال يستهدف المواقع المدنية بالمحلية وذلك باستهدافه فجر اليوم الأربعاء بعدد من المسيرات ولكن تم إسقاطها وذلك بفضل الله ثم بجاهزية القوات المسلحة”.
وأضاف أنه إثر ذلك احتسبت محلية الدبة شهيداً واحداً وإصابة عدد من الجرحى.
وأكد صابر أن الدبة عصية على الأعداء والمتربصين، وأنهم لم ولن يستطيعوا أن ينالوا منها، “ولن تثنينا هذه المسيرات وسنظل نسقط ونهزم كل مخططاتهم البربرية الغاشمة، ونحن ومضاداتنا الأرضية لها بالمرصاد”- حسب التصريح.
وسبق الحادثتين الأخيرتين هجوم بـ10 مسيرات انتحارية على المدينة أسقطتها المضادات الأرضية للجيش السوداني.
وتصاعدت مؤخراً هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
وفي يناير الماضي تعرض سد مروي بالولاية الشمالية لضربة مسيّرات تسببت في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن معظم مناطق السودان (إظلام تام)، باستثناء بورتسودان.
يأتي هذا التصعيد وسط محاولات دولية لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا، دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023م صراعًا مسلحًا بين القوات المسلحة بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأدى هذا الصراع إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصة في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من البلاد.
الوسومالجيش الخرطوم الدبة الدعم السريع السودان الولاية الشمالية دارفور سد مروي محمد صابر كشكش مسيرات انتحاريةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدبة الدعم السريع السودان الولاية الشمالية دارفور سد مروي مسيرات انتحارية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.