عودة كابتن أميركا.. سام ويلسون بطلا في عالم جديد شجاع
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يعود كابتن أميركا الشهير أخيرا إلى الأفلام السينمائية في فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World). لكن هذه العودة مختلفة، فهذه المرة لم يعد الكابتن هو ستيف روجرز، الجندي الخارق الذي صنعته وزارة الدفاع الأميركية للمشاركة في الحرب العالمية الثانية، بل سام ويلسون، البشري العادي، الذي حصل على اللقب بعدما مرر له الكابتن القديم درعه في نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame).
"كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من إخراج يوليوس أوناه، في أول مساهماته مع مارفل، وبطولة أنطوني ماكي وهاريسون فورد، وهو رابع أفلام سلسلة "كابتن أميركا"، والفيلم رقم 35 في عالم مارفل الممتد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إبداعات المشاهير تتجاوز التمثيل والغناء.. فنون أخرى تستهوي نجوم هوليودlist 2 of 2"العودة إلى الميدان".. خيانة في المخابرات المركزية الأميركيةend of list صراع كابتن أميركا بين المسؤولية والشكيبدأ "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من حيث انتهى مسلسل "الفالكون وجندي الشتاء" (The Falcon and the Winter Soldier). ففي نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame)، بعد أن أعطى ستيف روجرز درعه الحامي إلى سام ويلسون (أنطوني ماكي)، وقع الأخير في حيرة شديدة بين قبوله هذا الدور بما يتطلبه من مسؤوليات، أو التهرب منه والاستمرار في دور "الفالكون"، أحد الأبطال الحامين، لكن بعيدا عن الأضواء المسلطة على لقب "كابتن أميركا".
إعلانيختار سام في النهاية القيام بدور الكابتن، ومن هنا تنطلق المغامرات لحماية مصالح الولايات المتحدة، تلك المهام التي تطلبها منه الحكومة نفسها، وإن كان يظل متشككا تجاه القيادة السياسية، خصوصا بعد انتخاب الرئيس الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)، فهو عسكري ذو تاريخ طويل ملطخ بالعنف والدم، ومطاردته الطويلة لشخصية "هالك" عبر أفلام مارفل.
يفتتح الفيلم بمهمة تطلب فيها الحكومة الأميركية من كابتن أميركا إنقاذ شحنة من أيدي جماعة شريرة. وإثر نجاحه، تتم دعوته ومساعده، "الفالكون" الجديد، إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي، غير أنه يصر على اصطحاب إيزايا (كارل لمبلي)، الذي يُعتبر محاولة سابقة لصناعة كابتن أميركا، نتج عنها سجن إيزايا لمدة 30 عاما كفأر تجارب.
وخلال الحفل، يتعرض الرئيس لمحاولة اغتيال يشارك فيها إيزايا، الذي يبدو كما لو أنه مسلوب العقل خلال توجيهه المسدس إلى ثاديوس روس، مما ينتج عنه سجن إيزايا، وتهديد الاتفاقية التي يحاول الرئيس الأميركي عقدها بين الدول المتنازعة على مادة "أدمنتيوم" (وهي مادة خيالية، أشد صلابة من مادة الفيبرانيوم الشهيرة في عالم مارفل).
بينما يحاول سام ويلسون إثبات أن صديقه إيزايا بريء من محاولة اغتيال ثاديوس روس، يكتشف العلاقة التي تجمع بين روس والعَالِم سامويل ستيرن (تيم بلاك نيلسون)، الذي عرضه روس لأشعة غاما عمدا، ليحوّله إلى نسخة أكثر ذكاء ودقة من "هالك"، واستخدمه كحاسوب بشري ليساعده في الوصول إلى الحكم.
وعلى سام ويلسون، أو كابتن أميركا، محاولة إنقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة نتيجة لصراع عدد من الدول على مادة الأدمنتيوم، وإخراج صديقه إيزايا من السجن، وكشف سر سامويل ستيرن والتقنية التي تجعله يتحكم في البشر، بما في ذلك الرئيس روس نفسه.
فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" يقدم شخصيتين تتطوران على مدار أحداث الفيلم، وهما شخصية سام ويلسون، بطبيعة الحال، الذي لا يزال يتشكك في قدرته على أن يحل محل كابتن أميركا، خصوصا أنه لا يمتلك قدرات خارقة مثل ستيف روجرز، بل هو رجل عادي ذو بذلة خارقة ولياقة بدنية عالية، والشخصية الأخرى هي الرئيس روس.
إعلانصراع سام شهدناه سابقا في مسلسل "فالكون وجندي الشتاء"، أما صراع روس فهو الجديد هنا، إذ الشخصية التي اشتهرت بعنفها الشديد، وتشبّعها بالأيديولوجيا الأميركية العسكرية، تحاول أن تكون شخصا أفضل، لكن وراءها ماضيا مليئا بالعنف والدم.
تتميز خصوصية شخصية كابتن أميركا بأنه نتاج النظام الأميركي، إذ تم تصميمه في المختبر ليكون سلاحا في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن هذا السلاح يمتلك تفكيره الخاص، مما يجعله دائما في حالة توتر مع السلطة التي تطالبه بولاء تام، في حين أنه يمتلك أجندة خاصة أكثر إنسانية من تلك التي تروج لها الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى ذلك، تجتمع ثلاثية كابتن أميركا على أنها تتضمن مهام سرية تتقاطع مع الجاسوسية والاتفاقات بين الحكومات.
سام ويلسون، أو النسخة الحديثة من كابتن أميركا، ليست صنيعة النظام الأميركي مثل ستيف روجرز، بل تم فرضه على هذا النظام من سلفه السابق، الأمر الذي يفرض مزيدا من الضغط على هذه العلاقة. لذلك، يحاول ثاديوس روس استمالته بأن يقترح على ويلسون تشكيل فريق الأفنجرز من جديد تحت قيادته، وإعطائه صلاحيات واسعة، وهو الفخ الذي لم يقع فيه كابتن أميركا لمعرفته أن هناك تضاربا قادما بين إرادته الشخصية، ورؤيته الأخلاقية، وتلك الخاصة بالحكومة الأميركية.
يأتي هذا الخلاف في الرأي سريعا عندما يعرف ويلسون الصورة التي جاء بها ثاديوس روس للحكم، بعدما استخدم معارف سامويل ستيرن وقدرته العقلية الخارقة في تحسين صورته العامة وحشد المصوتين في الانتخابات.
الأمر الذي يحيل إلى كثير من الإشارات السياسية في الفيلم، التي لا تتعلق فقط بموعد عرض الفيلم بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة، بل أيضا بتسليط الضوء على الصورة التي يمكن عبرها استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير السردية حول شخصية ما. فثاديوس روس، الذي اشتهر بعنفه وشططه، تحول بفضل هذا التحسين إلى رئيس رزين يسعى لعقد معاهدة لضمان السلام العالمي، لكن في النهاية تخرج نسخته الأسوأ على هيئة "هالك" الأحمر الذي يتعارك في الخاتمة مع كابتن أميركا بعدما دمر البيت الأبيض بغضبه الهادر. الأمر الذي يشير بصورة ما إلى الرئيس ترامب، وكثير من النظريات حول استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي في تحفيز المصوتين على انتخابه.
إعلانعند مقارنة "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" بثلاثية الأفلام السابقة، يمكن اعتباره تطورا إيجابيا، إذ يبتعد إلى حد ما عن الطابع المليء بالدعاية العسكرية الأميركية، خاصة في ظل غياب الكابتن السابق الذي كان يجسّد نزعة قومية تميل إلى الشوفينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النظام العالمي ينهار أمام أعيننا
ترجمة: أحمد شافعي -
بعد أسبوع ابتدأ بأسوأ اضطراب مالي في التاريخ الحديث وانتهى بأخطر تصعيد حتى الآن في الصراع الصيني الأمريكي، حان الأوان للتمييز بين التحولات لكبيرة والزلزال. إذا لم يتغير شيء، فإن العقد الحالي من هذا القرن سوف يبقى في الذاكرة باعتباره عقد الشيطان، وقد استعمل المؤرخون هذا المصطلح في وصف ثلاثينيات القرن العشرين من قبل. لن يسمه فقط موت سبعة ملايين إنسان بسبب وباء كوفيد 19 وارتفاع الفقر والتفاوت في العالم، ولكن سوف يسمه أيضًا تمزيق أوكرانيا، وإحراق غزة، وأهوال إفريقيا وغزة التي لا تكاد تلتفت إليها الأخبار، وكل عنصر من هذه يشهد على إزاحة عنيفة للنظام العالمي القائم على القواعد لصالح نظام قائم على القوة.
فها هو أمام أعيننا يتعرض كل عمود من أعمدة النظام القديم للهجوم، فلا يقتصر الأمر على التجارة الحرة إنما يمتد إلى سيادة القانون والأهمية التي طالما أوليناها لحقوق الإنسان والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير، والتعاون متعدد الأطراف بين الأمم بما في ذلك من مسؤوليات إنسانية وبيئية كنا نقبلها ذات يوم بوصفنا مواطنين عالميين.
تحولات القوة هي بالطبع مادة التاريخ. وفي غضون قرنين، شهدنا قيام وانهيار أربعة أنظمة عالمية.
الأولان منها ـ أي توازن القوى الذي نشأ بعد هزيمة نابليون في مطلع القرن التاسع عشر ونظام معاهدة فرساي في ما بعد 1918 المولود بعد انهيار أربع إمبراطوريات حاكمة ـ انتهيا بكارثة الحربين العالميتين.
ثم جاء تنظيم ما بعد 1945 بقيادة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وبعد عام 1990 الذي شهد تفكك الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو، جاء ما أطلق عليه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب «النظام العالمي الجديد».
والآن، إذ يتحول ميزان القوى الاقتصادي شرقًا، ويترسخ مذهب تجاري جديد، فإن ما كان يسمى بإجماع واشنطن لم يعد يلقى دعمًا في أي مكان، ولا في واشنطن نفسها. فالملايين الآن يرفضون العولمة إذ يرون أنها كانت «متاحة للجميع» ولم تكن منصفة للجميع. فما هي بالتجارة المفتوحة لكنها العكس، أي قيودًا على التجارة باتت الآن تروج باعتبارها مسار أمة إلى الرخاء.
لقد كانت حيلة الرئيس ترامب التكتيكية تتمثل في استغلال التحولات العميقة التي كانت ماضية بالفعل في إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للعالم: أولا، الفجوة المتسعة بين فوائد العولمة وبين ما حققته في حياة الناس اليومية، فأصبح ترامب أبرز مناهضي العولمة في العالم. كما أنه رأى كيف يمكن أن يستفيد بحملات التواصل الاجتماعي المتواصلة عبر هواتف الناس، فيحيي نظرية «الرجل العظيم» التاريخية فقد أظهر له بوتين وشي وأردوغان وكيم يونج أون قدرة القادة الشعبويين، وإن كانوا طغاة، على تحديد الأجندات.
غير أن تقلبات ترامب الهائلة تنذر بخطر أكبر. إذ يبدو أن شعار «دع الفوضى تسُد ولا تكبح جماحها» هو السائد، ورغم وجود أمل مستمر في أن يظهر عما قريب حكمٌ أشبه بالطبيعي، فلم يعد هذا الأمل أساسًا منطقيًا للتخطيط المستقبلي لأحد. فبدلا من ذلك، مع مخاطرة الولايات المتحدة والصين بتسريع وتيرة المواجهة بينهما إلى مستويات جديدة، يصبح هذا هو السؤال المطروح: هل نتجه نحو مستقبل فيه «عالم واحد ونظامان»، أم أننا ببساطة نتجه نحو الفوضى العارمة التي وسمت تاريخ أغلب القرون السابقة؟ وهل ثمة فرصة الآن لبناء نظام عالمي مستقر ومستدام؟
الواضح بعد الأحداث الأخيرة هو استحالة استعادة النظام العالمي الرابع. فنحن لا نعيش في عصر تتزايد فيه الحمائية فحسب، بل ننتقل من عالم أحادي القطب كانت الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة الوحيدة فيه، إلى عالم يضم مراكز صنع قرار أكثر تنوعًا. ولكن لأننا أيضًا في عالم أكثر ترابطًا، فنحن أكثر عرضة للأزمات ـ
من الأوبئة وحالات الطوارئ المناخية إلى العدوى المالية. ويزداد الأمر سوءًا لأن الدول قادرة، كما رأينا هذا الأسبوع، على تحويل هذا الترابط إلى سلاح تستغله لصالحها مثلما تستغل نقاط الاختناق التي ينشئها. فلو أننا راغبون في الوصول إلى ما يشبه نظاما قائما على القيم، فسوف يكون لزاما علينا في مرحلة ما أن نتفق على ميثاق عالمي محدَّث لمستقبلنا المشترك، ميثاق يقوم على ميثاق الأطلسي لعام 1941 وميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 ولكنه مصمم لقرن مختلف تمامًا.
ومثلما قال وليم بيفريدج آنذاك: «إن اللحظة الثورية في تاريخ العالم هي لحظة الثورات، لا لحظة الترقيع». على مدار الأيام القليلة الماضية، صدرت دعوات إلى التعاون متعدد الأطراف من قادة إسبانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، وهم رؤساء هذا العام لثلاثة مؤتمرات عالمية: المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، ومؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ، ومجموعة العشرين. وكتب رئيس الوزراء الماليزي ورئيسا كولومبيا وجنوب إفريقيا: «علينا الآن، مجتمعين، أن نتحد لتطبيق القانون الدولي. والخيار واضح: إما أن نعمل معا من أجل تطبيق القانون الدولي أو نخاطر بانهياره».
ينبغي أن تتعهد جميع الدول المؤمنة بالتعاون الدولي بأن يقدم هذا الجيل، من خلال تعددية جديدة، حلولًا عالمية لما أصبح الآن مشاكل عالمية حتمية لا يمكن حلها من خلال عمل الدول القومية بمفردها أو من خلال اتفاقيات ثنائية فحسب. ثانيا، وباعتبارها لبنات أساسية في هذا المستقبل، ينبغي أن ينخرط تحالف الراغبين هذا على الفور في تعاون عملي بشأن القضايا الملحة التي لا يمكن حلها من خلال الدول القومية ـ
من قبيل الأمن العالمي، والمناخ، والصحة، والاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى تدفق التجارة. وينبغي العمل على تحديث المؤسسات الدولية المعنية بهذه القضايا.
وثالثا، ينبغي أن نسعى إلى بناء جسور للتواصل مع المشككين من أمثال ترامب، وذلك بالاتفاق معه على ضرورة المعاملة بالمثل وتقاسم الأعباء بشكل عادل بين الدول، ولأن هذا العالم مثقل بالديون، فعلينا أن نقترح سبلا مبتكرة وعادلة لجمع الموارد اللازمة لتحويل هذه الالتزامات إلى أفعال.
ومن خلال معالجة إخفاقات عصر العولمة المفرطة، يمكننا جميعا أن نسعى جاهدين من أجل عالم لا يكون مفتوحا للتجارة وحدها، وإنما يشمل جميع من تخلفوا عن الركب.
قبل مائتي عام، في أوقات مماثلة بالغة الأهمية، دعا زعيم بريطاني إلى «إيجاد عالم جديد يعيد التوازن إلى العالم القديم»، والدرس المستفاد من التاريخ هو أن أي نظام جديد قابل للدوام يجب أن يقوم على أساس المبادئ الراسخة، لا على رمال المصلحة المتحركة والتفسير الضيق للمصالح الوطنية.
لقد كان جوهر ميثاق الأطلسي، إعلان التعاون الدولي المستوحى من روزفلت، يتمثل في مجموعة مبادئ تشيد بالحريات الأساسية ـ ضد استخدام القوة والحمائية، ومن أجل تقرير مصير الدول والعقود الاجتماعية الوطنية التي من شأنها سد الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وحتى لو لم يكن ترامب مناصرًا لأي من هذه الأهداف حتى الآن، فإننا لم نفقد كل شيء بعد: فوفقا لتحالف القيادة العالمية الأمريكية، يعارض 82% من الأمريكيين الانعزالية، معتقدين أن الولايات المتحدة تكون أقوى عندما «تنخرط في العالم».
وفي حين أنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة قيادة عالم أحادي القطب بالإملاء على الآخرين، فإن بوسعها أن تقود عالمًا متعدد الأقطاب من خلال الإقناع.
والمؤسف أنه، على الرغم من جهود كير ستارمر الشجاعة، لا يمكن لأحد الآن ضمان عدم تفتيت أوكرانيا - ومواردها - بما يشجع الطغاة في كل مكان. ولكن بوسعنا توجيه البوصلة الأخلاقية التي سترشدنا وتجعلنا أكثر استعدادًا للتحديات المقبلة.
وإننا نبقى معرضين لخطر تكرار الانزلاق إلى الفوضى العالمية في ثلاثينيات القرن العشرين، ولكن من خلال العمل المشترك بين الدول، يمكننا أن نخلق لحظة مماثلة لتلك التي شهدتها أربعينيات القرن العشرين عندما نبدأ في المهمة الجبارة المتمثلة في بناء النظام العالمي الخامس في العصر الحديث.
جوردون براون شغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة من 2007 إلى 2010.