شن الكاتب عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، هجوما شديدا على الإعلام العبري بسبب تحريضه الدائم ضد مصر، والادعاء للعالم بأنها اخترقت معاهدة السلام بسبب تواجد جيشها في سيناء، مؤكدا أن هذه الأكاذيب تأتي بسبب موقف القاهرة التاريخي من العدوان على غزة، ورفض القيادة السياسية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

وقال بكري، في حلقة من برنامحه «بالعقل» الذي يقدمه على فيسبوك: الأحداث تتداعى في المنطقة، فمع كل يوم جديد تصريحات الرئيس ترامب لا تتوقف وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبدو وكأنها تتم بتنسيق مشترك مع الرئيس الأمريكي، نحن أمام تطورات مهمة ومخطط خطير لا يستهدف غزة فقط ولكن المنطقة بأسرها.

وأضاف: كما نرى الإعلام والصحافة الإسرائيلية لا تتوقف عن توجيه الاتهامات جزافا إلى مصر، وهناك عقدة أساسية يتحدث عنها الجميع، وهي عقدة الجيش المصري، فلماذا يبقى الجيش المصري في سيناء؟ ولماذا يتواجد بهذه القوة المسلحة؟ ألا يعد ذلك خرقا لمعاهدة السلام، وهذه الادعاءات من باب «التلكيك» كما نقول دائما، فهم يسعون إلى تحريض العالم دائما، عبر مزاعم بأن مصر قد اخترقت اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، وهذا كذب وافتراء، فالهدف كما نعرف هو محاولة دفع الموقف المصري للتراجع إلى الخلف، وعدم الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والقبول بمخطط التهجير.

وتابع: بالأمس كانوا يتحدثون عن التهجير القسري، واليوم يخرج أكثر من مسؤول من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي ليحدثنا عن التهجير الطوعي، قائلا إنه يمكن عن طريق الجو أو البر أو البحر، وهذه إغراءات تقدّم للشعب الفلسطيني، ظنا من هؤلاء أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يتنازل عن أرضه، متجاهلين ما تمثله الأرض للإنسان الفلسطيني، وماذا تمثل فلسطين للفلسطينيين، إنها التاريخ والحضارة بل هي الحياة ذاتها، وقد ضحى الشعب الفلسطيني بمئات الآلآف من الشهداء، وقدم كل غالٍ ونفس، أيعقل بعد كل هذه التضحيات أن يغادر الفلسطينيون أرضهم بحثا كما يقولون عن أرض آمنة وحياة رغدة؟ أبدا فالشعب الفلسطيني يثبت كل يوم للعالم أنه متمسك بأرضه، وأن الكلام عن التهجير الطوعي هو كلام فارغ لا يساوي شيئا، فالفلسطينيون يقولون دوما هذه أرضنا هنا ومقابرنا هنا ولن نترك فلسطين ولا غزة لأي سببا كان.

واستطرد: لقد تحمل الفلسطينيون على مدى 15 شهرا حرب الإبادة والتجويع ومنع الدواء، فهل بعد كل ذلك يأتي ليترك أرضه؟ مُحال، فعلى إسرائيل وأمريكا أن يدركا أن الشعب الفلسطيني هو كما كان يقول أبو عمار إنه شعب الجبارين، ولن يستطيع أحد أن يختلعه من أرضه، إنه كالأشجار التي تضرب جذورها في عمق الأرض وهناك استحالة لاقتلاعها بكل هذه السهولة التي يتحدثون بيننا، وستثبت الأيام أن فلسطين للفلسطينيين، أما هؤلاء الصهاينة الذين جاءوا من كل حدب وصوب، فليس أمامهم من خيار إن لم يكن اليوم فغدا، سوى أن يغادروا ويتركوا الأرض إلى أصحابها الأصليين.

اقرأ أيضاًاستجابة للنائب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على افتتاح مكتب للشهر العقاري بقرية المعنا في قنا

بعد طلب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على إقامة مكتب شهر عقاري بقرية المعنا

ردا على مروجي الشائعات.. مصطفى بكري: «مصر تدعم غزة ولا تهتم بمن يتطاولون لأننا نعرف أهدافهم»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين مصطفى بكري عضو مجلس النواب غزة مصطفى بكري عضو مجلس النواب التهجير القسري الشعب الفلسطینی مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!

عبدالغني حجي

عندما نتحدث عن دونالد ترامب، فنحن لا نتحدث عن مُجَـرّد رئيس أمريكي، بل عن ظاهرة عبثية في عالم السياسة، شخصية تجمع بين الغطرسة والجهل، بين الابتزاز والتهريج، بين الجنون والعنصرية، لا يكاد يمر يوم دون أن يفاجئنا بقرار أَو تصريح أكثر حماقة من سابقه، وكأن العالم مزرعة خَاصَّة به يتصرف فيها كيفما شاء، يهدّد هذا، يبتز ذاك، يفرض عقوبات هنا، ويشعل الحروب هناك، دون أي اعتبار للقوانين أَو القيم الإنسانية.

ترامب لم يكن يومًا رئيسًا تقليديًّا، بل أشبه بمقاول سوق سوداء يحاول شراء النفوذ وبيع الأوطان، استغل ضعف الحكومات وهشاشة الأنظمة، وحوّل بعض القادة إلى مُجَـرّد موظفين لديه، يصفّقون لجنونه مقابل بقاء كراسيهم، بل وصل به الأمر إلى فرض “إتاوات” على الدول العربية تحت مسمى “الحماية”، وكأنهم مُجَـرّد زبائن في سوقٍ خاصَّةٍ به!

لكن ما فعله هذه المرة تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، فبعد أن فرض التطبيع وأذل الحكام، ها هو الآن يعرض تهجير الفلسطينيين وشراء غزة وكأنها قطعة أرض في مزاد علني!

قمة الوقاحة والاستخفاف بملايين البشر، وكأن الفلسطينيين مُجَـرّد أرقام بلا قيمة، وكأن القضية الفلسطينية مُجَـرّد مشكلة عقارية يحلها بصفقة تجارية!

لكن السؤال هنا: هل سينجح المهرج في المغامرة الجديدة؟

ما لا يفهمه ترامب، ولا من يسيرون خلفه كالأتباع، هو أن الشعوب اليوم ليست كما كانت بالأمس، الشعوب التي شهدت المجازر، وعاشت العدوان، وذاقت مرارة الاحتلال، لن تقبل بأن تكون بيادقَ في لُعبة مقامر متعجرف، قد يظن أن المال يمكن أن يشتري كُـلّ شيء، لكنَّ هناك أمورًا لا تباع ولا تشترى، ومنها الكرامة والهُوية والوطن.

مشروعُه القديم-الجديد بخلق “”إسرائيل الكبرى” سقط للأبد بعد العدوان الأخير، ومعه سقطت كُـلّ أوهامه عن إذابة الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني؛ فبدلًا من القبول والتطبيع، رأى العالم موجة غضب غير مسبوقة، وحركات مقاومة أكثر شراسة، ووعيًا شعبيًّا تجاوز كُـلّ محاولات التضليل والتخدير.

أما الزعماء العرب، فإن كانوا قد خضعوا لضغوطه وابتزازه، فَــإنَّهم اليوم في موقف أكثر تعقيدًا؛ لأَنَّ القبول بمخطط كهذا يعني إشعال ثورة لا تبقي ولا تذر، ولن يكون هناك حاكم عاقل يغامر بوجوده لإرضاء نزوات معتوه كـ ترامب.

فليستعد ترامب لمفاجآت لم يحسب لها حسابًا؛ لأَنَّ العالم تغيَّر، والشعوب لم تعد تصدّق أكاذيبه، وإن غدًا لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يرفض الميليشيات ويعمل على الاستقرار
  • مصطفى بكري: النائب محمد أبو العينين لقّن ممثل إسرائيل درسًا في السلام وحقوق العرب
  • المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي وملك الأردن والإمارات والسعودية يرفضون مخطط التهجير بشكل قاطع
  • مصطفى بكري: الخطة الإسرائيلية تستهدف التهجير وتفكيك الدول والجيوش العربية
  • مصطفى بكري ساخرا من عروض ترامب عن التهجير: يعمل العملة واحنا نشيلها كمان.. من ذقنه وافتل له
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي وملك الأردن رفضا مخطط التهجير بشكل قاطع
  • حزب المصريين: موقف مصر تاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ووقف مُخطط التهجير
  • عضو «اقتصادية النواب»: مصر ترفض التهجير القسري وتتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني