بطريركية الأرمن في القدس تحذر من مصادرة الاحتلال لممتلكاتها
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
حذرت بطريركية الأرمن في القدس المحتلة، الأربعاء، من نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة ممتلكاتها في المدينة، مدعية تراكم ديون "فلكية وغير قانونية" عليها منذ عام 1994.
وأفادت البطريركية في بيان بأن بلدية القدس الإسرائيلية تطالبها بدفع ضرائب، وإلا فإنها ستُعرض ممتلكاتها للبيع في مزاد علني.
وأوضحت البطريركية أن جلسة الاستماع في الالتماس الإداري الذي قدمته ستُعقد في 24 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في محاولة لوقف عملية حجز الممتلكات العقارية التي تمتلكها البطريركية منذ قرون، بهدف تحصيل ديون ضريبة "الأرنونا" التي يُزعم تراكمها منذ عام 1994.
و"الأرنونا" هي ضريبة باهظة تفرضها بلدية القدس التابعة للاحتلال على الممتلكات بناءً على مساحتها.
وأضافت البطريركية: "إذا تم رفض الالتماس، لا قدر الله، فإن بلدية القدس ستصادر الممتلكات العقارية التابعة للبطريركية وتطرحها في المزاد العلني لتحصيل الديون المتنازع عليها".
وأشارت إلى أن الالتماس موجه ضد تصرفات موظف التحصيل في البلدية، الذي قرر أن البطريركية مدينة بدين "فلكي" دون مراعاة لقانون التقادم، ودون تقديم تفسير واضح لأساس هذا الدين المزعوم.
ولفتت البطريركية إلى أن جزءًا كبيرًا من الدين المزعوم يتعلق بممتلكات مؤجرة لبلدية القدس نفسها. وأكدت أن موظف التحصيل رفض مراجعة صحة الدين الذي قرره بنفسه، مستندًا إلى أسباب إجرائية مفادها أن الموعد النهائي للاعتراض قد انقضى.
كما أصدر أمرًا بحجز ممتلكات البطريركية لتحصيل الدين، وكأنه حكم قضائي، رغم أن البطريركية أثبتت أن المطالبات لم تُسلَّم إليها بشكل صحيح في الإطار الزمني المطلوب.
وأوضحت البطريركية أن إجراءات التنفيذ تم تعليقها مؤقتًا بعد تقديم الالتماس، لكنها حذرت من أن رفض الالتماس لن يسمح للبلدية باستئناف حجز ممتلكات محددة فحسب، بل سيؤسس أيضًا لسابقة قانونية خطيرة يمكن أن تشرع مصادرة حقوق الملكية والتصفية غير الطوعية لأصول المؤسسات والمجتمعات الدينية المسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت أن ذلك سيُسبب ضررًا أكبر بكثير من مبلغ الديون المزعومة.
واعتبرت البطريركية أن هذا الإجراء يبدو وكأنه استهداف متعمد لها، حيث قالت: "بحسب أفضل ما لدينا من علم، فإن البطريركية الأرمنية هي الطائفة المسيحية الوحيدة المختارة – وربما المستهدفة – لمواجهة مثل هذه التدابير غير المسبوقة والتي لا رجعة فيها بسبب دين الأرنونا المزعوم".
وحذرت البطريركية من أن هذا السلوك قد يعرض "مهمتها الطويلة الأمد في الأرض المقدسة، التي تعود إلى القرن السابع، للخطر"، كما يهدد استمرار وجود المجتمع الأرمني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع. واعتبرت أن هذا الإجراء "محاولة واضحة لتقويض البطريركية الأرمنية من خلال الضغط الاقتصادي، بهدف تقليص وجودها في الأرض المقدسة".
كما حذرت من أن أي حكم قضائي سلبي سيكون له أثر مدمر على الوجود المسيحي بشكل عام في الأرض المقدسة، وكذلك على الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية والرعوية لجميع المؤسسات المسيحية العاملة في المنطقة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت في السنوات الأخيرة إجراءاتها ضد الكنائس التاريخية في القدس، بمطالبتها بدفع ضرائب باهظة. كما تتهم الكنائس السلطات الإسرائيلية بتسهيل استيلاء جماعات استيطانية على ممتلكات الكنيسة في المدينة، كما يحدث في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس.
وتأسست البطريركية عام 638م، وهي البطريركية الوحيدة التي صمدت في القدس ولم يغادر بطاركتها رغم كل ما مرت به هذه المدينة، ويعد البطريرك الحالي هو البطريرك رقم 97 للأرمن في القدس.
تبلغ مساحة الحي 120 دونمًا، ويعيش داخله مائتا عائلة، ويصل عددهم إلى 1500 نسمة من نحو 3 آلاف أرمني يعيشون في القدس.
تملك البطريركية العديد من الأملاك في القدس الغربية وفي كل من بلدة سلوان والطور، بالإضافة إلى أملاك في حيفا ويافا، وكثير منها مؤجر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القدس الاحتلال الكنائس القدس الاحتلال الآرمن كنائس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القدس
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تستهدف قوة للاحتلال شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة (شاهد)
أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأربعاء، عن تنفيذ عملية استهداف لقوات إسرائيلية متمركزة شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة، والسيطرة على طائرتين مسيرتين في المنطقة.
وأفادت السرايا، في بيان رسمي، أنها أطلقت رشقة صاروخية باتجاه تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي دون تحديد نوع المقذوفات المستخدمة.
كما نشرت مشاهد مصورة عبر تطبيق "تلغرام" قالت إنها توثق لحظة استهداف القوات الإسرائيلية، وسيطرة مقاتليها على طائرتين مسيرتين من طراز "كواد كابتر"، كانتا تقومان بمهام استخبارية في المنطقة، فيما لم يصدر تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الحادثة.
مشاهد من قصف قوات #الاحتلال_الاسرائيلي شرق محور #نتساريم والسيطرة على طائرتين اسرائيليتين خلال تنفيذهما مهام استخبارية وسط غزة.
????????#غزة_الفاضحة #GazaGenocide #GazaHolocaus #رفح #الاحتلال_الإسرائيلي #غزة_الآن #فلسطين #Gaza #غزة_تُباد #غزة #عاجل #كتائب_القسام #عاجل #سرايا_القدس pic.twitter.com/z3i2TOXuUR — عماد بن صالح بابطّاط ???????? ✪ (@emadbabttat) April 16, 2025
وفي تطور ميداني آخر، بثت "سرايا القدس" الاثنين الماضي مشاهد توثق عملية قنص نفذها أحد مقاتليها ضد قناص للاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث كان القناص متمركزاً على تلة المنطار، ويقوم باستهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأظهرت اللقطات رصداً دقيقاً لجنود من الفرقة 252 التابعة للواء "غفعاتي"، وتوثيقاً للحظة إصابة القناص إصابة مباشرة وسقوطه أرضاً، وسط تكبيرات عناصر السرايا.
وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد وتيرة المواجهات الميدانية في قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان واسع النطاق على غزة.
يُذكر أن "سرايا القدس" كانت قد أعلنت في 9 نسيان/أبريل الجاري عن السيطرة على طائرتين مسيرتين إسرائيليتين شرق مدينة غزة، خلال قيامهما بمهام استخبارية.
وفي وقت سابق، في 15 آذار/مارس الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحطم طائرة مسيرة في منطقة مفتوحة جنوب البلاد أثناء محاولة هبوطها.
ويُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عانى خلال السنوات الماضية من مشكلات فنية في منظومة الطائرات المسيرة، مما اضطره إلى تجميد استخدامها مؤقتاً عام 2017، قبل أن يُعاد تفعيلها لاحقاً خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير مشروط، ارتكاب مجازر واسعة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق إحصاءات فلسطينية.
وفي السياق ذاته، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون من وتيرة اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس ، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 948 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 16 ألفاً و400 مواطن، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.