"الليل الطويل" .. كتاب عن صورة الحياة اليومية للفقراء في أدب خيري شلبي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "الليل الطويل".. فقراء الريف المصري في أدب خيري شلبي، دراسة في سوسيولوچيا الأدب، للكاتب والباحث محمد صلاح غازي، ضمن سلسلة كتابات نقدية التي تصدر برئاسة تحرير د. محمد بريري.
يتناول الكتاب مظاهر الحياة الريفية التي عاشها الأديب خيري شلبي، ويطرح لأدب خيري شلبي في إطار علم الاجتماع، على عكس الكتب التي تناولت أدب خيري شلبي التي تمت في إطار النقد الأدبي وعلم الجمال، وينطلق الكاتب من تلك المحاولة الجادة للإجابة عن تساؤل رئيس مؤداه ما صورة الحياة اليومية للفقراء في الريف المصري على النحو الذي شكله الروائي خيري شلبي وانعكس في أعماله الروائية؟
جاء في الكتاب: "إن الروايات المختارة للأديب خيري شلبي، والتي تم طرحها تحت مجهر الدرس المعرفي لسوسيولوجيا الأدب لا تعكس عالم الحياة في قرية من قرى دلتا مصر وهي قرية شباس عمير فقط، ولكنها تعكس عالم الحياة اليومية في الريف المصري وخاصة تلك القرى الواقعة على امتداد خط السكة الحديد الوحيدة الممتدة بعرض دلتا مصر بداية من مركز شربين بمحافظة الدقهلية، مرورا بمدينة بيلا، وانتهاء بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ والتي تعد قرية شباس عمير أحد قراها الرئيسية.
ذلك أن الفلاح المصري باعتباره كائنا اجتماعيا يتميز بانعدام الفردية، فالقرية المصرية بما فيها من أنماط الناس ذاتها والعادات والتقاليد وأنماط الحياة ومستويات المعيشة كررت نفسها في أنحاء الريف المصري. وهذا ما أكد عليه هنري حبيب عيروط في كتاب "الفلاحون"، بقوله "ليس هناك ما هو أكثر شبها بقرية مصرية من قرية مصرية أخرى".
وتعود أهمية الكتاب إلى موضوعه وعنه يقول "غازي": "نأمل أن يكون كتاب الليل الطويل محاولة جادة تضاف إلى المكتبة العربية في مجال سوسيولوجيا الأدب التي تعاني نقصا شديدا في هذا المجال من مجالات علم الاجتماع؛ فالكتاب يهم المثقف المصري والمهتمين بروايات الأديب خيري شلبي والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات المصرية والعالم العربي".
ويتكون الكتاب من أربعة فصول تقع في 354 صفحة من القطع المتوسط؛ يقدم الفصل الأول: مقاربة مفاهيمية حول مصطلحات في سوسيولوجيا الأدب وهي "الحياة اليومية والفقر وثقافة الفقر والقرية والرواية".
ويطرح الفصل الثاني: التطور التاريخي للحياة الاقتصادية والاجتماعية في الريف المصري من عام 1919 إلى عام 1952م من خلال تحليل بنائي وتاريخي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان "خيري شلبي.. مقاربة بيوغرافية" ليشمل السيرة الذاتية للأديب والروائي الكبير ونشأته بمحافظة كفر الشيخ، والمؤثرات التي شكّلت وعيه الاجتماعي، وكذلك الأوسمة والجوائز الأدبية التي حصل عليها طيلة مشواره الأدبي، واستحق من خلال أعماله الروائية التي صورت حياة الفقراء والمهمشين في الريف والمدينة في المجتمع المصري، الحصول على لقب "حكاء المهمشين"، وأخيرا رحيله عام 2011 في التاسع من سبتمبر.. يوم عيد الفلاح المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني الحیاة الیومیة الریف المصری فی الریف
إقرأ أيضاً:
تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»
نظم نادي الأدب بقصر ثقافة المحلة الكبرى، مساء الإثنين 7 أبريل 2025، ندوة ثقافية بعنوان "الأدب الموجه للأطفال"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة الرامية لتعزيز دور الأدب في تنمية الوعي المجتمعي، وبخاصة لدى النشء، بإشراف من زينب حسن، مشرف نادي الأدب، وبحضور حازم رشاد، مدير قصر الثقافة.
أدار الندوة الشاعر والناقد الأدبي أحمد عيد، الذي رحّب بالحضور وقدم المشاركين من الأدباء الذين تناولوا خلال كلماتهم أهمية أدب الطفل كرافد رئيسي من روافد الثقافة والتربية.
شارك في الندوة كل من مجدي الفقي، عبد الجواد الحمزاوي، جابر سركيس، محمد نجيب الجزار، وأكد الأدباء أن أدب الطفل يُعد من الفنون الراقية، ويهدف إلى تقديم محتوى إبداعي يسهم في تنمية خيال الطفل، وتطوير مهاراته اللغوية، وترسيخ القيم الأخلاقية مثل الصدق والعدل والرحمة. كما أشاروا إلى أن هذا النوع من الأدب يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل ووعيه بالعالم المحيط.
تضمنت محاور الندوة أهمية الخيال في تنمية قدرات الطفل الإبداعية، وتعزيز اللغة من خلال تقديم نماذج لغوية صحيحة ومتنوعة، وترسيخ القيم الأخلاقية من خلال السرد القصصي والمواقف التربوية، والتعريف بأنواع أدب الطفل مثل القصص، والشعر، والمسرحيات، وكتب التلوين، وكذلك توضيح الخصائص الفنية لأدب الطفل مثل الوضوح، المتعة، التشويق، والتركيز على القيم.
كما استعرض المشاركون نماذج من أشهر كُتّاب أدب الطفل عالميًا، مثل شارل بيرو، والأخوان جريم، ولويز كارول، الذين أبدعوا في تقديم قصص خيالية أثرت في أجيال متعاقبة من الأطفال.
وتخلل الندوة فقرات شعرية ومسرحية أضفت طابعًا فنيًا مميزًا، وشارك فيها كل من مصطفى الزغبي، الذي قدم مشهدًا من مسرحية "الكراسي"، و محمد أبو الفتوح، بقصيدة "أيوب الجديد"، و علاء الدين، بمشاركة شعرية عن عيد الفطر، زكريا الفقي، أحمد عبد العزيز الجزار، بقصيدة "خواطر بحر"، إبراهيم سمير، بقصيدة "حنين للوطن"، مصطفى عيسى، بقصيدة "بقايا وردة"، منى حمد، بقصيدة "عارف أنت".
واختتمت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين أشادوا بما طُرح من رؤى وأفكار تثري المجال التربوي والثقافي.