كتاب “تطور العلوم الحديثة” يروي مسارات التطور العلمي عند البشرية عبر 3 آلاف عام
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
خلاصة خمسة عشر عاماً في تعليم العلوم الإنسانية والدراسات العليا في تاريخ العلوم قضاها الباحث البريطاني توماس لـ. ايزينهاور، ضمنها في كتاب “تطور العلوم الحديثة”، والذي تناول خلاله تطور العلوم منذ اليونان القديمة حتى عصرنا الحاضر.
ويجد ايزينهاور في الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن العلم أهم مواصفات الإنسان العصري، وأن العلم أيضاً يقدم لنا كل الأجوبة حول العالم الطبيعي، وما يشهده من ظواهر.
ويتناول الكتاب الذي ترجمه للعربية علي ناصر في ثلثه الأول زمن ما قبل التاريخ حتى 600 قبل الميلاد، مستعرضا بصورة موجزة المنجزات العلمية للبابليين والمصريين والهند والصين القديمة في علوم الهندسة والفلك والطب.
ويعطي المؤلف فسحة أكبر للعلوم اليونانية القديمة، بدءاً بالفلسفة التي كانت من أهم مآثر علماء بلاد الإغريق، وأفكارهم، ثم يعرض لسير حياة علماء يونانيين، أمثال طاليس المالطي وفيثاغورث في الرياضيات وأناكسيماندر وأفلاطون وأرسطو في الفلسفة وديموقريطوس في علوم الطبيعة وأرخميدس في الفيزياء.
ويتوقف المؤلف عند فترة العصور الوسطى والتي يسميها العصور المظلمة ليشير إلى أن توقف حركة العلوم في الغرب سايره عصر ذهبي أشرق على بلاد العرب، وتجلى في إسهامات المسلمين بالفترة الواقعة بين القرن السابع والقرن الثالث عشر الميلادي في تطوير علوم الزراعة والفلك والكيمياء والجغرافيا والرياضيات والميكانيك والطب والبصريات، مع علماء أمثال الصوفي وعمر الخيام وجابر بن حيان والخوارزمي.
ثم ينتقل في الثلث الثاني إلى تطورات عصر النهضة التي مهدت الطريق للثورة العلمية، مع علم الكونيات وعلمائه الأوروبيين الرواد، أمثال كوبر نيكوس وجيوردانو بروخو وتيخو براهي وغاليلو غالي وكبلر.
ويسهب المؤلف في التعريف بالثورة العلمية والتنوير في الغرب ما بين عامي 1500و1700، شارحاً خصائصها، ولا سيما الالتزام بالمراقبة والتجريب، وتأثرها بتحسن الطباعة وبتقدم التكنولوجيا المضطرد، وظهور الاختراعات الكبرى كالمجهر والتلسكوب.
ويعرض ايزينهاور لحياة علماء أوروبيين في مجالات الميكانيك والفضاء وتطبيق المناهج العلمية، منهم العالم الإنكليزي اسحق نيوتن بوقفة مطولة، معتبراً أن الأخير أحدث ثورة علمية سماها نيوتونية.
ويستمر المؤلف على هذا المنوال في رصد تطور العلوم بالغرب وأعلامها في مختلف المجالات مروراً بالثورة الصناعية، وصولا إلى العصر الذري وثورة الكمبيوتر، مخصصا في الوقت نفسه فقرة حول البيئة وحركة المحافظة عليها.
يذكر أن توماس ايزينهاور باحث وأستاذ محاضر من جامعة أولد دومنيون في فيرجينيا بأمريكا، له العديد من الأعمال المترجمة للعربية، منها مقدمة في برمجة الكمبيوتر للكيميائيين واجتياز طالب الكيمياء المهارات والمفاهيم الأساسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تطور العلوم
إقرأ أيضاً:
«طرق دبي» تفتتح جسراً بـ3 مسارات من جسر إنفينيتي باتجاه شارع الشيخ راشد
دبي: «الخليج»
افتتحت هيئة الطرق والمواصلات اليوم الأحد جسراً رئيسياً يخدم الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي عبر شارع الميناء باتجاه تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، بطول 1210 أمتار، وبسعة ثلاثة مسارات وطاقة استيعابية تقدر بنحو 4800 مركبة في الساعة، وذلك ضمن أعمال المرحلة الرابعة من مشروع تطوير محور الشندغة، التي يمتد نطاق عملها على شارع الشيخ راشد من تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، إلى تقاطع الصقر على شارع الميناء، بطول 4.8 كيلومتر، وتشمل تنفيذ خمسة جسور بطول إجمالي يبلغ 3.1 كيلومتر، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 19400 مركبة في الساعة لجميع المسارات، وتطوير طرق بطول 4.8 كيلومتر، إضافة إلى تطوير التقاطعات السطحية على شارع جميرا، وشارع الميناء، وشارع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإنشاء جسرين للمشاة، الأول على شارع الشيخ راشد، والثاني على شارع الميناء.
وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة: يأتي مشروع تطوير محور الشندغة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لمواكبة التنمية المستمرة التي تشهدها المنطقة الواقعة على طول المحور، واستيعاب احتياجات النمو العمراني والسكاني، مشيراً إلى أن الجسر الجديد يوفر انسيابية في الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي مروراً بشارع الميناء ثم شارع الشيخ راشد وصولاً إلى تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، ويخدم مناطق الحضيبة، والرفاعة، والجافلية، والمنخول، والكفاف، والكرامة.
وأضاف: أنجزت الهيئة 90% من إجمالي أعمال المرحلة الرابعة من المشروع، حيث ستفتتح في الربع الثاني من العام الجاري الجسرين الآخرين، وهما، الأول بطول 780 متراً، وبسعة ثلاثة مسارات، وبطاقة استيعابية تقدر بنحو 4800 مركبة في الساعة، ويخدم الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي عبر شارع الميناء المتجهة إلى شارع الوصل، والجسر الثاني، يبلغ طوله 985 متراً، بسعة مسارين، وبطاقة استيعابية تبلغ 3200 مركبة في الساعة، ويخدم الجسر الحركة المرورية القادمة من شارع جميرا المتجهة إلى شارع الميناء وتقاطع الصقر.
جسور منجزة
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة افتتحت في ديسمبر الماضي جسراً بطول 1335 متراً وبسعة ثلاثة مسارات، وبطاقة استيعابية قدرها 4800 مركبة في الساعة، ويخدم الجسر الحركة المرورية القادمة من تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد مع شارع الشيخ راشد، باتجاه شارع الميناء وتقاطع الصقر وصولاً إلى جسر إنفينيتي، وساهم افتتاحه في توفير حركة مرورية انسيابية من شارع الشيخ راشد باتجاه جسر إنفينيتي وصولاً لمنطقة ديرة، كما افتتحت الهيئة مطلع العام الجاري جسراً بطول 605 أمتار، بسعة مسارين وبطاقة استيعابية تبلغ 3200 مركبة في الساعة، يخدم الحركة المرورية القادمة من تقاطع شارع الميناء مع شارع الشيخ راشد، بالاتجاه إلى تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد.
تطوير 15 تقاطعاً
ويعد مشروع تطوير محور الشندغة من أضخم المشاريع التي تنفذها الهيئة حالياً، وقطعت فيها مرحلة متقدمة، ويمتد على طول شارع الشيخ راشد وشارع الميناء وشارع الخليج وشارع القاهرة بطول 13 كيلومتراً، ويتضمن تطوير 15 تقاطعاً بطول 13 كيلومتراً، ونظراً لضخامته، قُسّم إلى خمس مراحل، ويخدم المحور منطقتي ديرة وبردبي، إضافة إلى عدد من المشاريع التطويرية مثل: جزر دبي، وواجهة ديرة البحرية، ومدينة دبي الملاحية، وميناء راشد، ويقدر عدد السكان الذين يخدمهم المشروع بمليون نسمة، ويسهم تطوير المحور في توفير حركات مرورية حرة على طول محور الشندغة، ورفع الطاقة الاستيعابية، وكفاءة الطرق، وتقليل زمن الرحلة من 104 دقائق إلى 16 دقيقة بحلول عام 2030، ورفع مستوى السلامة المرورية، وتقدر قيمة الوفر من تقليل زمن الرحلة بـ 45 مليار درهم على مدى 20 عاماً.
8890841