الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر الإسماعيلية اجتماع هيئة قناة السويس المبعوث الخاص للرئیس الفرنسی لقناة السویس الفریق ربیع قناة السویس العدید من
إقرأ أيضاً:
بنك قناة السويس يحتفي بشهر المرأة تحت شعار «لها صُنع بحب»
في إطار الحرص على دعم المرأة وتكريمًا لدورها المُلهم في المجتمع، احتفى بنك قناة السويس بشهر المرأة هذا العام بطريقة مُميزة، حيث نظّم البنك فعالية استثنائية تحت شعار «لها… صُنع بحب»، مُقدمًا تجربة مُتكاملة لموظفاته تجمع بين التسوق والاسترخاء، وكذلك توزيع هدايا تذكارية وسط أجواء احتفالية مُميزة. حيث يشهد شهر مارس ثلاثة احتفالات بالمرأة سواء عالمية أو مصرية، وهم اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، وكذلك عيد الأم.
جاءت تلك الفعالية تقديرًا لدور المرأة وإسهاماتها الفعّالة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى حرص البنك على تحفيز بيئة عمل إيجابية تُعزز الترابط والتواصل بين الموظفين، وتُرسخ ثقافة التقدير والاحتفاء بهم في المناسبات الهامة.
وتضمنت الفعالية معرضًا متنوعًا ضم مجموعة من المنتجات التي صُنعت بأيدي سيدات وشباب مبدعين، إلى جانب علامات تجارية محلية مختارة بعناية، حيث حرص البنك على دعم المشروعات الصغيرة ومساندة الحرف اليدوية وكذلك تمكين ذوي الهمم. وشملت المنتجات مستحضرات العناية بالبشرة، المنتجات اليدوية والحرفية، الأجهزة الكهربائية، ديكورات المنزل، الأزياء، الإكسسوارات، الخزف والفخار وغيرها، مع توفير خصومات حصرية على المنتجات، مما أتاح للسيدات فرصة استثنائية للاستمتاع بالتسوق بأسعار مميزة.
وتواجد في المعرض أيضًا منتجات «محاربات بهية» بهدف دعم رحلتهن في محاربة مرض السرطان وتعزيزًا للتمكين الاقتصادي، ومنتجات «مركز استدامة للحرف التراثية والمشغولات اليدوية التابع لمؤسسة صناع الخير» والذي يتميز بإنتاج منتجات مصرية محلية تبرز جمال الفن المصري وتعزز الحرف اليدوية التقليدية.
كما شارك في المعرض سيدات صاحبات مشروعات متناهية الصغر، بهدف تعزيز مبدأ ريادة الأعمال ودعم المرأة اقتصاديًا، وكذلك منتجات صُنعت بأيدي ذوي الهمم، إيمانًا بقدراتهم الفريدة ودعمًا لمواهبهم وإبداعاتهم، وحرص البنك على توفير عارضين لأجهزة كهربائية بأسعار مدعمة، لتسهيل اقتناء الأجهزة الضرورية بأسعار مُخفضة.
ولم تقتصر التجربة على التسوق فقط، بل شملت أيضًا مساحة مُخصصة لجلسات العناية والاسترخاء، حيث استمتعت الموظفات بخدمات متنوعة في أجواء هادئة تمنحهن لحظات من الراحة والتجدُد والعناية بالنفس. وحرص البنك أن تكون التجربة مُصممة خصيصًا وفقًا لاحتياجات موظفاته، حيث تم إجراء استبيان مُسبق لمعرفة الخدمات التي يرغبهن بها، هذا وتم إتاحة اختيار الجلسات المُفضلة وتحديد المواعيد التي تناسبهن من خلال التسجيل عبر رابط إلكتروني، لضمان تجربة مُنظمة ومتكاملة تُلبي تطلعاتهن. وقد شهدت الفعالية إقبالاً واسعًا من الموظفات.
كما تم توزيع هدية تذكارية خاصة احتفالاً بشهر المرأة، حيث تسلمت كل موظفة حقيبة جلدية أنيقة من Palma، مصنوعة بأيادي مصرية ومُصممة بأسلوب يجمع بين العصرية والتراث، وذلك في ضوء مواصلة بنك قناة السويس دوره في دعم الحرف اليدوية المحلية والمشروعات الصغيرة لدفع عجلة الاقتصاد القومي. ورافقت الهدية رسالة تحفيزية للموظفات تعبيرًا عن الامتنان لدورهن وجهودهن المتواصلة في نجاح البنك.
وقالت نور الزيني، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي والمسئولية المُجتمعية ببنك قناة السويس، «أننا في بنك قناة السويس نؤمن بأن نجاح أي مؤسسة يبدأ من تقدير ودعم موظفيها، وأضافت أن فعالية "لها.. صنع بحُب" تعُد بمثابة رسالة تقدير لكل موظفة، تعكس حرص البنك على تقدير دورها الهام وإسهاماتها القيّمة في مسيرة نجاحه، بالإضافة إلى سعي البنك لتعزيز بيئة عمل إيجابية تُعزز الترابط بين فريق العمل، وتُقدر جهودهم المُستمرة».
وأضافت الزيني، «تأتي تلك الفعاليات استنادًا إلى دراسات عالمية تؤكد أهمية دعم صحة المرأة النفسية، ويتم الاعتماد على استطلاعات رأي للموظفات لتحديد الفعاليات المناسبة وتشكيل لجنة مُصغرة من السيدات للمساهمة في اتخاذ القرارات، بهدف خلق بيئة عمل داعمة، مما ينعكس إيجابًا على أدائهن وإنتاجيتهن».
وأوضحت نور الزيني، أن بنك قناة السويس حرص على مدار الأعوام السابقة، على دعم المرأة في جميع جوانب حياتها، سواء داخليًا لدعم موظفاته، أو من خلال مساندة وتمكين المرأة في المجتمع، عبر تنفيذ فعاليات ومبادرات متنوعة تُلبي احتياجاتهن، حيث يُعد التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ركيزة أساسية في استراتيجية بنك قناة السويس.
تعاون بين هيئة الاستثمار وبنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
ما هو أعلى عائد على شهادات الادخار الدولارية بعد خفض الفائدة عليها في بنكي مصر والأهلي؟
بنكا «الأهلي ومصر» يدرسان تعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار