ليث مبيض تحدى إعاقته الجسدية وأبدع بكرة السلة على الكراسي المتحركة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دمشق-سانا
تغلب لاعب كرة السلة ليث مبيض على إعاقته الجسدية وأثبت نفسه بجدارة في ميدان لعبته المفضلة خلال السنوات الماضية، فشكل أنموذجاً مثالياً للطموح الكبير والإرادة القوية التي لا تهزم.
ولد ليث مبيض عام 1996 بأطراف غير مكتملة “فاقداً للسواعد وكف اليد”، وعلى الرغم من ذلك فلم يجد هذا الأمر حاجزا أمام طموحه الذي بدأ يكبر معه في كل يوم في طريقه للإندماج في المجتمع، سواء بالرياضة أو نواحي الحياة الأخرى وخصوصاً العمل.
ففي تصريح لـ “سانا” قال مبيض: حالة التحدي الكبيرة لإثبات وجودي كشخص مهم في المجتمع رافقتني منذ صغري، فكانت انطلاقتي الرياضية في عام 2009 من خلال ممارسة كرة السلة على الكراسي المتحركة، وأتقنت فنونها رغم التحدي الكبير الذي واجهني بسبب غياب السواعد وكف اليد، حيث تمكنت من التكيف مع هذا الوضع وإيجاد البيئة الخاصة خلال التدريب والذي كان يصل لساعات طويلة تتجاوز أكثر من 6 ساعات كل ثلاثة أيام.
وأضاف مبيض: قطعت أشواطاً كبيرة بكرة السلة، وما زاد من ثقتي بنفسي هو التشجيع الكبير من المدرب الذي راهن على موهبتي في تحقيق الإنجازات وساعدني في ابتكار تمارين مختلفة باللعبة كتنطيط الكرة من غير راحة.
ولفت مبيض إلى أنه دعي للانضمام إلى المنتخب الوطني عام 2016، وخاض معه العديد من البطولات الخارجية خلال السنوات السابقة، وقدم وزملاؤه في المنتخب مستوى مهارياً لافتاً وحققوا نتائج جيدة، ففي بطولة لبنان الدولية نالوا المركز الثاني بعد فوزهم على منتخبي الهند ولبنان، وكانوا من المنافسين الأقوياء في بطولة الهند الدولية، وفازوا على منتخبي بنغلادش وفلسطين، مبيناً أن قادمات الأيام تحمل الكثير من الاستحقاقات لمنتخبنا ولن يألو جهداً لتحقيق طموحه وإحراز النتائج اللافتة لسورية والوقوف على منصات التتويج.
أن تمتلك الإرادة والعزيمة لتحقيق طموحك في مجال واحد سيحملك لتبصم بقوة في بقية المجالات، فقط ثق بنفسك وبإمكانياتك هي القاعدة التي يؤمن بها مبيض، حيث لفت إلى أن الإبداع حالة تتكرر في ميادين الحياة كافة، فقط أن تقبل التحدي وتمتلك مقومات النجاح.
يشار إلى أن اللاعب ليث مبيض التحق بكلية العلوم السياسية في دمشق وتخرج فيها عام 2019، ويعمل في مجال الغرافيك والتصميم وحاضر بالعديد من الدورات التدريبية المتخصصة بهذا الجانب.
محمد الرحيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، اليوم الأربعاء، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشرة من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، وسمو الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل.
دعم ثقافة الطفلوخلال جولته بالمهرجان، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتنظيم المتميز والمحتوى الغني الذي يقدمه، مؤكدًا أن الشارقة باتت نموذجًا يُحتذى به في دعم ثقافة الطفل وتنمية مهاراته وإبداعاته. كما ثمّن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز دور الثقافة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُسهم في غرس حب القراءة وقيم الإبداع لدى الأطفال، بما يُعزّز من بناء مجتمعات قارئة ومستنيرة.
تعزيز التعاون الثقافى
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الطفولة تُشكّل محورًا رئيسيًا في الخطط الثقافية للبلدين، وأن هذا التعاون يُمثّل فرصة لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الثقافي المُوجَّه للنشء، بما ينعكس إيجابيًا على تشكيل وعي الأجيال الجديدة وفتح آفاق جديدة للإبداع.
تشكيل الوعى البصري الثقافىكما شهد وزير الثقافة انطلاق فعاليات “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة”، المصاحب للمهرجان، والذي يجمع نخبة من المبدعين والمتخصصين في مجال الرسوم المتحركة، ويستعرض أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية في هذا المجال الحيوي، الذي يُمثّل ركيزة مهمة في تشكيل الوعي البصري والثقافي للأطفال.
٢٢ ضيفا من ١١ دولةويُعد المهرجان، الذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” تحت شعار “لتغمرك الكتب”، أحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الطفولة على مستوى المنطقة والعالم العربي، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا يضم أكثر من 600 ورشة عمل تفاعلية، تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية للأطفال واليافعين والكبار في مجالات متعددة، تشمل: السرد القصصي، العلوم، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، الرياضة، التكنولوجيا، والتفكير الإبداعي. وتُقام الفعاليات ضمن ثماني مناطق متخصصة، بمشاركة أكثر من 22 ضيفًا من 11 دولة.
بناء المستقبلويأتي حضور وزير الثقافة المصري للمهرجان في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر والإمارات، وحرص الجانبان على توسيع آفاق التعاون في مجالات الثقافة والفنون، ودعم المبادرات المعنية بتنمية الطفولة وتعزيز دور الإبداع في بناء المستقبل.