قال محللون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية مكثفة من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرجحين أن تؤدي الخطوة -أي الذهاب للمرحلة الثانية- إلى أزمة داخلية في الحكومة.

وركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وجهود مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في هذا الصدد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل فقدت أسباب بقائها والعرب يمكنهم إنهاء خطة ترامب بشأن غزةlist 2 of 2المكسيك تهدد بمقاضاة غوغل بسبب خليج المكسيكend of list

وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 يارون أبرهام إن "المبعوث الأميركي اتصل بنتنياهو وحثه على الشروع بالمفاوضات الآن حول المرحلة الثانية"، كما أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أوضح خلال زيارته إلى إسرائيل لنتنياهو والمسؤولين الذين التقاهم أن "الامتناع عن إجراء المفاوضات ليس خيارا مطروحا".

وكشف المراسل أن قادة الأجهزة الأمنية طلبوا من نتنياهو خلال جلسة المشاورات الأمنية أن يبعث وفدا رفيعا للتفاوض حول المرحلة الثانية وقضاياها الجوهرية، لكن طلبهم رفض، وفسر رئيس الحكومة ذلك بأن "الظروف لم تتضح بعد ولن نتفاوض حول المرحلة الثانية".

وأضاف أن نتنياهو تراجع عن موقفه الرافض، بعد الضغوط الأميركية للبدء في المفاوضات، وقرر إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة.

إعلان

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل، على قاعدة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين رفضت الحركة أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

وحسب محلل الشؤون السياسية في قناة 13 غيل تماري، فإن "المبعوث الأميركي ويتكوف قد بدأ فعليا بتسويق المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وسيستوضح من كل الأطراف مواقفها من المرحلة الثانية".

ومن جهتها، ذكرت قناة كان 11 أن قمة المرحلة الثانية ربما تعقد هذا الأسبوع في قطر، وقال مراسل الشؤون السياسية في القناة ذاتها سليمان مسودة إن "مفاوضات مكثفة تجري في الكواليس من أجل عقد القمة لدفع مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة قدما".

وأشار مسودة إلى أن ما علمه أن القرار الإسرائيلي مرتبط بجلسة المجلس الوزاري المصغر مساء الاثنين، وهي الجلسة التي قال مكتب رئيس الحكومة إنها ستبحث المرحلة الثانية من الصفقة.

ووفق محلل الشؤون العسكرية في قناة 24i يوسي يهوشوع، فإن نتنياهو أراد الاستمرار في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولذلك يحاول طوال الوقت إطالة هذه المرحلة عبر زيادة عدد الأسرى الذين يطلق سراحهم، لأنه "في المرحلة الثانية يفترض أن تتخلى إسرائيل عن المحيط الأمني وتنسحب من غزة".

ولفت إلى أن "ويتكوف تجاوز نتنياهو هذه المرة، وقال له: نحن ماضون في المرحلة الثانية"، ورجح يهوشوع أن "خطوة الذهاب للمرحلة الثانية ستخلق أزمة داخلية في الحكومة، لأن ذلك يعني أننا على وشك إنهاء الحرب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات المرحلة الثانیة من للمرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب

اتفق خبراء ومحللون على أن المفاوضات الحالية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصلت إلى منعطف حاسم في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى صفقة شاملة، وسط تباين في وجهات النظر حول تفاصيلها وفرص نجاحها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، أن الموقف الأميركي شهد تحولا واضحا تجاه الحرب في غزة، موضحا أن ترامب كان له موقف واضح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، حيث أكد ضرورة إيجاد حل سريع ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الحيلة في حديثه لبرنامج "ما وراء الأحداث" أن نتنياهو عاد من واشنطن ضعيفا، وأن الضغط الأميركي هو الذي دفع المفاوضات بشكل جدي.

بدوره، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، جيمس روبنز، أن الإدارة الأميركية حافظت على سرية المفاوضات حتى تصبح جاهزة.

وأوضح أن الصفقة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ووضع حد لعمليات القتال، وخطة حول مستقبل قطاع غزة، وهذا لا يتضمن استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قيادتها السياسية للقطاع، وإنما قيادة سياسية أخرى.

محددات حماس

في المقابل، أكد الحيلة أن حركة حماس لديها محددات لا يمكن التنازل عنها، أهمها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار المستدام، مضيفا أن "الزج" بمفردات مثل نزع سلاح حماس أو خروجها من القطاع لا يساعد في العملية السياسية.

إعلان

وفي السياق، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن الصفقة الشاملة لديها تداعيات سياسية وأثمان سياسية داخل إسرائيل، وليس واضحا ما إذا كان نتنياهو مستعدا لدفع هذه الأثمان في ظل المرحلة المحتدمة الحالية.

وعن الدوافع الأميركية وراء الضغط المتزايد على إسرائيل، قال الحيلة إن واشنطن ترى أن نتنياهو كاد يجرها إلى مستنقع الشرق الأوسط في ملفات عويصة.

وتساءل، كيف يمكن لترامب أن يأتي بعد أسابيع إلى الرياض ليتحدث عن التطبيع والمشاريع الاقتصادية والسلام في الشرق الأوسط، ونتنياهو مستمر في قتل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين؟

وأضاف الحيلة أن ترامب كان حاسما في لقائه الأخير مع نتنياهو، عندما قال له إن تركيا خط أحمر، ويجب حل المشاكل معها بعقلانية، كما أبلغه أنه ذاهب للمفاوضات مع إيران، وهو ما شكّل صدمة لنتنياهو الذي كان يفضل خيار الحرب والقصف.

وأوضح جبارين أن من يدير المشهد التفاوضي في إسرائيل هو نتنياهو بشكل منفرد، فقد استطاع أن يحيّد جهاز الشاباك من المفاوضات، وصوت ذوي الأسرى، والمعارضين من الجيش.

ورقة الأسرى

وأضاف أن نتنياهو يدرك أن ورقة الأسرى هي الورقة الوحيدة الموجودة بيد حماس التي تستطيع أن تمارس بها نوعا من الضغوطات، ولذلك يسعى للتخلص منها لينتقل إلى أهداف أخرى.

وأشار جبارين إلى أن أي مرونة أو تنازلات في قضايا الانسحاب، أو السيطرة الأمنية، أو وجود حماس في اليوم التالي، كلها أمور يمكن أن تربك مشهد نتنياهو السياسي وتفكك حكومته الإسرائيلية.

وطرح روبنز وجهة نظر مفادها أنه من الصعوبة بمكان أن يكون لحماس أي ضمانات، فهي الجهة التي بدأت بالحرب واحتجزت الأسرى، وبقاؤها مرتبط بالاحتفاظ بهم.

وأضاف أن على حماس أن تُظهر حسن النية للولايات المتحدة، وأن تسرع في إطلاق سراح الأسرى.

وفي المقابل، قال الحيلة إن الطرف الإسرائيلي هو الذي يتعنت ويرفض، فقد التزمت حماس بالاتفاق الأساسي، لكن نتنياهو هو الذي رفض بدء المفاوضات في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق ورفض الانتقال للمرحلة الثانية.

إعلان

وأضاف أن الإدارة الأميركية بثقلها، وبصفتها العنصر الأساسي القادر على إلزام نتنياهو، هي التي يجب أن تعطي الضمانة.

المستقبل السياسي

وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة يرى روبنز أنه عندما نتحدث عن الفلسطينيين، يتعين علينا أن نميز بين تقسيماتهم المختلفة، فهناك حماس وهناك السلطة الفلسطينية ومجموعات أخرى.

وأضاف أن حماس ليس لديها مستقبل في حكم قطاع غزة وفقا للرؤية الأميركية والإسرائيلية، ولذلك من الصعوبة التفاوض مع طرف مسألة بقائه مرتبطة بالرهائن.

وردّ أحمد الحيلة بأن حركة حماس قبل عام اتفقت مع مصر أنها لن تكون في المشهد السياسي الفلسطيني، وأنها تريد أن تنشئ سلطة تكنوقراط بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا يعترف بها نتنياهو ويرفض التعامل معها.

وأوضح جبارين أن عقيدة نتنياهو وتصوره لكيفية إنهاء حياته السياسية تتمحور حول سيطرة إسرائيل داخل "الجدار الحديدي"، حيث يريد أن يسلم إسرائيل للمرحلة المقبلة تحت إطار أن حدودها راسخة ومتينة، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر عزل غزة وممارسة سيطرة أمنية عليها.

وحول فرص نجاح المفاوضات قال الحيلة إنه يجب أن نكون حذرين من التصريحات الأميركية والإسرائيلية، فهناك تفاؤل، لكنه مشوب بالحذر الشديد بسبب التجربة مع نتنياهو وتقلب الموقف الأميركي.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتعهد ببدء المرحلة الثانية إذا أفرجت حماس عن أكثر من 8 محتجزين
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإطلاق سراح 10 محتجزين دفعة واحدة
  • إعلام يمني: 3 غارات أميركية على مصنع في صنعاء
  • رابط حجز شقة في أضخم طرح سكني بمصر للمرحلة الأولى
  • إعلام إسرائيلي: إغلاق مطار بن جوريون بعد تفعيل صفارات الإنذار
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيين
  • إعلام حوثي: غارات أميركية على صعدة والبيضاء
  • يزيد الراجحي يتعرض لحادث خلال منافسات “رالي باها الأردن”
  • رسميا.. موعد امتحانات الترم الثاني 2025 للمرحلة الإعدادية
  • محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب