كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، آخر مستجدات بدء المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس .

ونقلت الصحيفة، عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "المحاولة الآن ستكون التوصل إلى صيغة ضبابية، يكون بإمكان حماس العيش معها، وتسمح بوقف إطلاق نار غير محدد زمنيا ومن دون الإعلان عن إنهاء الحرب".

إقرأ أيضاً: إسرائيل تزعم: حماس ترسل أشخاصا لرصد نقاط ضعف الجيش عند الحدود مع غزة

وأضافت أن ذلك يأتي من خلال التعهد لسموتريتش بالعودة إلى القتال في وقت ما، إلى حين التوصل إلى حل يزيح حماس عن الحكم".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي تحذيره من أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بإقالة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، من وفد المفاوضات مع حماس، وتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، رئيسا للوفد، هو "تسييس للمفاوضات" بمعنى خدمة مصالح نتنياهو السياسية الداخلية، ومن شأنه أن "يعرقل تحرير المخطوفين".

إقرأ أيضاً: حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة

وأشار المسؤول السياسي إلى أن "ديرمر هو سياسي، يحظى بثقة نتنياهو وينفذ تعليماته. ونتنياهو أحبط مرة تلو الأخرى الاتصالات حول الصفقة في السنة الفائتة وأعلن في مقابلة أنه ليس معنيا بالمرحلة الثانية. وإذا أراد نتنياهو إحباط الصفقة الآن، فإن ديرمر هو الشخص الذي سينفذ ذلك"، حسبما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.

وأعلن مسؤول في مكتب نتنياهو، أمس، أن ديرمر سيرأس وفد المفاوضات حول المرحلة الثانية، بدلا من برنياع وبار، وسيضم وفد المفاوضات مندوبين آخرين من الموساد والشاباك بدلا من الحاليين، وبينهم نائب رئيس الشاباك السابق الذي غادر صفوف الشاباك وبدأ يشارك في الاتصالات حول المرحلة الثانية.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن قرار تعيين ديرمر، الذي يعتبر "المسؤول عن ملف ترامب" من قِبل نتنياهو، اتخذ إثر "قرار الإدارة الأميركية بسحب زمام الأمور في إدارة المفاوضات من قطر"، ما يعني، بحسبهم، أن ديرمر سيقود الآن المحور السياسي للمفاوضات مقابل مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وليس واضحا كيف سيكون التواصل مع حماس من أجل استمرار المفاوضات.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار نتنياهو إقصاء برنياع عن رئاسة الوفد يدل على توتر العلاقات بينهما، والذي تم التعبير عنه من خلال انتقادات وجهها نتنياهو خلال مداولات مغلقة حول أداء طاقم المفاوضات في الأشهر الأخيرة. كما أن نتنياهو يلمح منذ فترة إلى عزمه إقالة بار من منصب رئيس الشاباك، وإقصائه من دائرة صناع القرار حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ويتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، الأسبوع المقبل، لكن مصير بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية ونتائجها وتنفيذها، لا يزال مجهولا، بسبب خلافات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحماس وتناقض مصالح الجانبين، حسب "هآرتس"، التي أشارت إلى أن نتنياهو يخشى من انهيار حكومته، كما أنه صرح بعزمه على استئناف الحرب في نهاية المرحلة الأولى.

من جهة ثانية، تشترط إسرائيل عدم بقاء حماس في الحكم في قطاع غزة، ونزع سلاحها وخروج قيادتها إلى المنفى، فيما ترفض حماس ذلك وتطالب بأن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كله.

وتسعى إسرائيل في هذه الأثناء إلى تمديد المرحلة الأولى من أجل تحرير أسرى إسرائيليين غير مشمولين في هذه المرحلة، لكن خطوة كهذه من شأنها أن تؤدي إلى استمرار وقف إطلاق النار وتحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين، من دون حل لمستقبل غزة وإنهاء الحرب عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في إسرائيل يواجهون صعوبة في تقدير ما إذا كانت خطة كهذه ستتحقق في الأيام القريبة، وما إذا سيكون بالإمكان تحرير مخطوفين إسرائيليين معدودين".

وفي غضون ذلك، ووفقا للاتفاق الذي وقعت عليه الأطراف وتكفله إدارة ترامب، يتعين على إسرائيل أن تنسحب من محور فيلادلفيا في اليوم الـ42 من بداية تنفيذ المرحلة الأولى، أي يوم السبت من الأسبوع المقبل، وأن يستمر هذا الانسحاب ثمانية أيام. لكن إسرائيل تعتزم خرق الاتفاق على ما يبدو، إذ ادعى مصدر إسرائيلي أن إسرائيل ستنسحب من فيلادلفيا "فقط إذا وافقت حماس على خروج قيادتها وجميع المرتبطين بها إلى المنفى"، وهو ما ترفضه حماس.

ويعارض وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق على المرحلة الثانية، ويهدد بالانسحاب من الحكومة في حال تنفيذ هذه المرحلة، وهو ما يعني سقوط الحكومة.

وطالب سموتريتش، خلال اجتماع كتلة حزب الصهيونية الدينية في الكنيست ، أول من أمس، بأن تحتل إسرائيل مساحة 10% من قطاع غزة، وضمها بفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها، كما طالب الكابينيت السياسي – الأمني "بتبني خطة الرئيس ترامب"، بزعم أن "على إسرائيل وضع إنذار واضح أمام حماس: أعيدوا جميع مخطوفينا، وغادروا غزة إلى دول أخرى، وانزعوا أسلحتكم".

وأضاف أنه "إذا لم تستجب حماس لهذا الإنذار، فإن إسرائيل ست فتح بوابات جهنم: احتلال كامل لقطاع غزة، وقف مطلق للمساعدات، بدون ماء، بدون كهرباء، بدون وقود، تحريك جميع السكان إلى المواصي ومن هناك تبدأ إسرائيل فورا بتهجير سكان غزة إلى دول أخرى، وتضم شمال القطاع، وسلسلة المرتفعات التي تسيطر على سديروت وبلدات غلاف غزة، والأطراف الأمنية للقطاع وبضمنها محور فيلادلفيا".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام بحق جنود "لانتهاكاتهم الخطيرة" في معتقل سديه تيمان عائلات الأسرى تحذر نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية لاتفاق غزة توقيف 4 إسرائيليين تسللوا إلى داخل لبنان الأكثر قراءة الصين: غزة للفلسطينيين ونرفض التهجير القسري محدث: جهود مصرية قطرية مكثفة لإنهاء أزمة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تركيا: إقامة دولة فلسطينية لا تحتمل التأخير أكثر بالصور: "الهلال الأحمر" تُنشئ مخيمات لإيواء النازحين العائدين إلى غزة وشمالها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة المرحلة الأولى وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

الأخطبوط الإسرائيلي!

يدٌ في المفاوضات وأخريات لتضييق الخناق وتهجير الفلسطينيين أو العودة للقتال

 

مسؤول إسرائيلي: مستعد للعودة إلى القتال في قطاع غزة

"حماس": إسرائيل تماطل وتتهرب من الانخراط في المفاوضات

كاتس: إنشاء وكالة خاصة لإدارة "الهجرة الطوعية" لسكان غزة

انقسامات في "الكابينت" حول شروط المفاوضات بالمرحلة الثانية

نتنياهو يصر على "تفكيك حماس" كشرط لأي اتفاق مستقبلي

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يدير مفاوضات المرحلة الثانية

 

الرؤية - غرفة الأخبار

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حياكة الألاعيب للتنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فتارة ترفض إرسال وفد للتفاوض على تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاقية وتتعنت في دخول المساعدات والمنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة لإزالة الركام في انتهاك واضح لبنود الاتفاقية، وتارة تواصل التأكيد على العمل على تهجير الفلسطينيين تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي ظل هذه الممارسات الإسرائيلية، يصرح عدد من المسؤولين الإسرائيليين بأن جيش الاحتلال مستعد للعودة إلى القتال في قطاع غزة "إذا دعت الحاجة"، وهي تصريحات من شأنها نسف كل المساعي الدولية المبذولة خاصة من الوسطاء في قطر ومصر لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن عن إنشاء وكالة خاصة من أجل الهجرة الطوعية لسكان غزة، مع إبداء إسرائيل التزامها بالمقترح الأمريكي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.

وجاء في بيان للوزارة أن كاتس "أجرى اجتماعا بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة". وستكون مهمة الإدارة الجديدة "تمكين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة طواعية"، تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولقد أكدت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الجدية في تنفيذ الاتفاق "بكل مسؤولية"، مطالبة بإلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مماطلة. وأوضحت: "العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، ونحن جاهزون للانخراط الفوري بتطبيق بنود المرحلة الثانية وهي الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال".

وبعد أن أعلنت حركة "حماس" إطلاق سراح 6 من أسرى الاحتلال السبت المقبل، وتسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال الخميس المقبل، نشرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار بدلا من رئيس الموساد، في حين نقلت يسرائيل هيوم عن مصدر سياسي أن رئيس الشاباك لن يعود إلى فريق التفاوض وعلى الأرجح ألا يعود رئيس الموساد أيضا.

وقال مسؤول إسرائيلي: "سنرفع المطالب الأمنية خلال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه تم تجديد مخزون الأسلحة بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي.

ولقد كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تردد الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رغم الضغوط من الوسطاء.

وأظهرت الاجتماعات الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابينت" انقسامات داخلية حول شروط المضي في المفاوضات، مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس شرطا لأي اتفاق مستقبلي.

 

مقالات مشابهة

  • هل ينفذ نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - إشارات إسرائيلية متناقضة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية وذهابه للمرحلة الثانية سيخلق أزمة بحكومته
  • إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها
  • الأخطبوط الإسرائيلي!
  • إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • "خلال أيام".. إسرائيل تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
  • قطر: "زخم إيجابي" يحيط باتفاق غزة ومفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد
  • إسرائيل تعلن بدأ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة