قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
دولة قطر دعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان.
التغيير: وكالات
جددت دولة قطر تأكيد موقفها الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.
جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة الدائمة لدولة قطر في جنيف هند عبد الرحمن المفتاح، في اجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية والاستجابة والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2025م.
وانزلق السودان إلى حرب طاحنة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح ولجوء قرابة الـ15 مليون شخص، ولازالت تداعياتها مستمرة في أنحاء البلاد بعد مرور 22 شهر من القتال.
https://x.com/MofaQatar_AR/status/1891774974450426088/photo/2
وجدد بيان المندوبة الدائمة هند عبد الرحمن المفتاح، حرص قطر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في السودان.
ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان، والخطة الإقليمية للاجئين.
وقالت هند المفتاح إن قطر حرصت منذ بداية الأزمة، وانطلاقا من واجبها الإنساني والأخوي، على الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، كما شاركت في رعاية “المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة” في عام 2023، بالإضافة إلى إطلاق جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين وإجلاء عدد من حملة الإقامة القطرية.
ضرورة وقف الحربوعبرت عن قلق قطر العميق حيال استمرار الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، التي تسببت في تدهور كارثي غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بجميع أنحاء البلاد، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، وانهيار العديد من الخدمات، خاصة التعليمية والصحية، وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين وغالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقالت إن هذا الوضع يستوجب من أطراف النزاع تغليب المصلحة الوطنية للسودان، والعمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وحماية المدنيين والمرافق المدنية، والدخول في حوار جاد يجنب البلاد المزيد من المخاطر، ويهيئ إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.
وشهد مسار الحرب في السودان تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة، إذ أنه مع تقدم قوات الجيش في العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان، شرعت قوات الدعم السريع ومسانديها في خطوة الترتيب لتشكيل حكومة موازية من العاصمة الكينية نيروبي ينتظر إعلانها خلال أيام، مما ينذر بتحولات ضخمة في مسار الحرب.
الوسوماجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية الجيش الحكومة الموازية الدعم السريع السودان اللاجئين جنيف قطر كينيا نيروبي هند عبد الرحمن المفتاحالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحكومة الموازية الدعم السريع السودان اللاجئين جنيف قطر كينيا نيروبي فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد دعمها لجهود وقف التصعيد في غزة
ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع بين أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وكايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الذي عقد في القاهرة، الأحد، بدعوة من جمهورية مصر العربية.
وتضم اللجنة في عضويتها المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين (باعتبارها رئيسة القمة العربية 33)، وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين والجمهورية التركية وجمهورية إندونيسيا، والأمينين العامين لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
جرى خلال الاجتماع، مناقشة التطورات الخطيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وعودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري، كما تم مناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوربي، بالتعاون مع لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، بشأن العمل على إحلال السلام في المنطقة، ووقف دوامة القتل والتدمير.
وصدر بيان عن الاجتماع تضمن المطالبة بالعودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، الذي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وشددت اللجنة على ضرورة إحراز تقدم نحو مرحلته الثانية بهدف تنفيذه بالكامل، ووقف الأعمال العدائية بشكل دائم، كما تضمن الدعوة إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي، وضرورة فتح كافة المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت اللجنة مجدداً التزامها الكامل بحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وتمهيد الطريق لسلام دائم وتعايش بين جميع شعوب المنطقة.