تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة ذا ناشيونال عن مصادر مطلعة ملامح الخطة المصرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة خلال مراحل التفاوض التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، حيث تضمنت المقترحات المصرية إنشاء مناطق آمنة داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار التي تستمر خمس سنوات.

وأضافت المصادر أن الخطة، التي تهدف إلى مواجهة مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، من المتوقع أن تُعرض في قمة مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى.



وتركز المراحل الأولية على استعادة الخدمات الأساسية والسكن المؤقت. وتنص الخطة التي أعدها خبراء على توفير الكرافانات والخيام والخدمات الأساسية داخل المناطق الآمنة، حسبما ذكرت المصادر التي اطلعت على الاقتراح.

وقدمت العديد من شركات التطوير العقاري المصرية الكبرى عدة مقترحات للحكومة بشأن إعادة إعمار غزة، كما تخطط القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لجمع الأموال لإعادة الإعمار.

يأتي ذلك في الوقت الذي ترتب القاهرة أيضًا لإقامة قمة عربية طارئة للرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرابع من مارس المقبل، حيث ترفض مصر والأردن استضافة الفلسطيينيين أو نقلهم إلى مصر والأردن وتفريغ القضية الفلسطينية، إذ تهدف القمة في المقام الأول إلى بناء معارضة موحدة لخطة ترامب.

وأشارت المصادر إلى إمكانية دعوة ممثلي المانحين المحتملين إلى قمة الخميس في الرياض، حيث سيتحدثون إلى المشاركين على هامش الاجتماع.

وقد لاقت مقترحات ترامب بشأن غزة إدانة واسعة النطاق في العالم العربي والعالم، حيث أدانتها بعض جماعات حقوق الإنسان الدولية باعتبارها تطهيرًا عرقيًا. ومع ذلك، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة ترامب بحرارة.

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، الذي يقوم بزيارة للشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة منفتحة على الاستماع إلى مقترحات بديلة. وأضاف روبيو: "إذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا أمر رائع".

وأكدت الصحيفة أن الخطة المصرية ستنجح إذا تم جمع الأموال الكافية، وتم الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يوما والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد انتهاء مدته في أوائل مارس، ومن خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي بموجبها ستفرج حماس عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، وينبغي لإسرائيل أن تنسحب من غزة، ويدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ.

وقد تعهدت إسرائيل مراراً وتكراراً بعدم إنهاء الحرب قبل تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن، فيما أعربت حماس مراراً وتكراراً عن مخاوفها من أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في غزة عندما يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقالت المصادر إن مسؤولين بالحكومة المصرية يناقشون ويضعون اللمسات الأخيرة على خطة إعادة إعمار غزة مع المانحين الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ممثلي شركات البناء ودول الخليج التي أعلنت استعدادها الأولي للمساهمة بالأموال.

وتتضمن الخطة المصرية إنشاء وكالة فلسطينية مستقلة لتنسيق عملية إعادة الإعمار والإشراف عليها، إذ ستعمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على إصدار مرسوم بإنشاء الوكالة، ولكن لن يكون لها الحق في التدخل أو التأثير على عملها، على أن يكون أعضاء الوكالة من التكنوقراط الذين يحظون بدعم كافة الفصائل الفلسطينية.

وعلى نحو منفصل، تعمل مصر حالياً على اختيار لجنة فلسطينية مكونة من 15 عضواً للإشراف على الشؤون اليومية لقطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك دور محدود في جهود إعادة الإعمار، حسبما ذكرت المصادر، ولن تضم اللجنة المقترحة ممثلين عن حماس أو السلطة الفلسطينية، وسوف يساعدها زعماء العشائر ورؤساء البلديات المحليون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة التطوير العقاري التعاون الخليجي إعمار غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو شركات البناء قمة عربية طارئة مجلس التعاون الخليجي الخطة المصریة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب

تتجه دول عربية، بقيادة مصر والسعودية، إلى مناقشة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار، وذلك خلال زيارة مُزمعة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، في إطار جهود عربية لمواجهة المقترح الأمريكي السابق الذي تزعمه دونالد ترامب، والذي يتضمن تهجير الفلسطينيين ووضع القطاع تحت إشراف أمريكي.

ومن المقرر أن تعقد السعودية، الخميس والجمعة، اجتماعات لقادة عرب من بينهم مصر والإمارات والأردن وقطر، لمراجعة الخطة قبل طرحها في قمة عربية تستضيفها القاهرة في 4 مارس/آذار.

وتُركّز الخطة، التي تعتمد بشكل رئيسي على مبادرة مصرية، على تشكيل "لجنة فلسطينية" لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، مع دعم دولي لإعادة الإعمار دون تهجير السكان.

وتُعارض الدول العربية خطة ترامب التي تقترح تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر إعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان بشدة، واعتبرته تهديداً للاستقرار الإقليمي.

وأشار مصدران إلى أن حجم التمويل العربي المُحتمل قد يصل إلى 20 مليار دولار، بينما لا تزال المناقشات جارية حول توزيع المساهمات بين الدول.

وعلّق الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بأن هذا المبلغ قد يُشكل حافزاً لترامب لقبول الخطة العربية، خاصة مع إفادة الشركات الأمريكية والإسرائيلية من مشاريع الإعمار.

وتتضمن الخطة إعادة إعمار القطاع خلال 3 سنوات، وفقاً لمصادر مصرية.

   عبر السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال، خلال زيارة لإسرائيل، عن اقتناعه بأن القادة العرب يمتلكون "تقييماً واقعياً" لدورهم في حل الأزمة، استناداً إلى حديثه مع الملك عبدالله الثاني.

تُحاول الخطة العربية تقديم بديلٍ عملي للأطروحة الأمريكية المثيرة للجدل، مع التركيز على البُعد الإنساني عبر إعادة الإعمار، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر يكمُن في تحقيق التوافق العربي الداخلي، وإقناع الأطراف الدولية – خاصة إسرائيل – بقبول نموذج حكم جديد في غزة بعيداً عن حماس.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: خطة مصر لإعادة إعمار غزة أكثر اقترابا للعدالة
  • خطة مصر لإعادة إعمار غزة بدون تهجير.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل
  • مصطفى بكري يكشف عن خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • رئيس الوزراء: البوسنة والهرسك نموذج لإعادة الإعمار بعد الحروب دون تهجير
  • «وكالة مستقلة ولجنة لشؤون القطاع بدون حماس والسلطة».. أبرز ملامح خطة مصر لإعمار غزة
  • أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثة
  • دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب
  • مصر تكشف تفاصيل خطتها لإعادة إعمار غزة: 3 مراحل وهذا مصير سكانها
  • مصر تستعد لتقديم خطتها لإعادة إعمار غزة