بعد 45 عاما في سجون الاحتلال.. «البرغوثي» عميد الأسرى الفلسطينيين يسترد حريته (تفاصيل)
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي.. قررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي في إطار صفقة التبادل، يوم السبت المقبل.
وأبلغ أسرى فلسطينيون بسجون إسرائيل ذويهم بقرار الإفراج عنهم يومي الخميس والسبت المقبلين، ضمن الدفعتين السابعة والثامنة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ومن بين هؤلاء الأسرى عدد من محرَّري صفقة وفاء الأحرار الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عاما في سجون إسرائيل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الفلسطينيين وذلك بحسب ما أعلنته أسرته، أمس الثلاثاء.
وقالت إيمان نافع، زوجة البرغوثي، إن عددا من محرَّري صفقة وفاء الأحرار اتصلوا بعائلاتهم وأبلغوهم بقرار الإفراج عنهم، (بعضهم الخميس، وبعضهم السبت)، وأضافت أن زوجها نائل اتصل بها وأخبرها بالإفراج عنه وإبعاده إلى خارج فلسطين من دون أن يحدد اليوم على وجه التحديد، وأكملت أن نائل ظل حتى يوم أمس الاثنين رافضا للإبعاد، لكنه عاد ووافق على إبعاده من دون أن تتحدد بعد وجهته النهائية.
وخلال صفقة وفاء الأحرار التي تمت في 18 أكتوبر 2011، أفرجت تل أبيب عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا في غزة منذ 25 يونيو 2006.
لكن في عام 2014، أعادت إسرائيل، عبر عمليات دهم بالضفة الغربية بما فيها القدس، اعتقال 48 أسيرا فلسطينيا ممن أُفرج عنهم ضمن هذه الصفقة، إضافة إلى 4 أسرى آخرين بعد السابع من أكتوبر 2023.
نائل البرغوثيويُعد نائل البرغوثي البالغ من العمر 67 عاما، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، أحد أبرز الأسرى المعاد اعتقالهم والمنتظر الإفراج عنهم، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.
ولد نائل صالح عبد الله برغوثي في 23 أكتوبر 1957 ويعتبر أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويطلق عليه الإسرائيليون لقب «أبو اللهب» نظرا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه «أبو النور»، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.
وكان نائل قد اعتُقل للمرة الأولى 18 ديسمبر 1977 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة ابن عمه فخري البرغوثي وشقيقه عمر البرغوثي «أبو عاصف»، ليصدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد و18 عاما.
وانتمى نائل البرغوثي لحركة فتح في بداية اعتقاله، واستمر بذلك، حتى عام 1983، إذ انتسب إلى حركة فتح الانتفاضة، بعد الانشقاق عن حركة فتح، نتيجة رفض ياسر عرفات، التحقيق في الإخفاقات التي حدثت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستمر بذلك حتى بروز حركة حماس في بداية التسعينات، حيث انضم لها شقيقه عمر البرغوثي، ومن ثم التحق نائل بالحركة وعاش في أقسامها داخل السجون.
وقد تم الإفراج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتقلت سابقًا في عام 1987 وأُفرج عنها في فبراير 1997
وقد فرض الاحتلال الإسرائيلي على نائل البرغوثي الإقامة الجبرية، حيث منع من الخروج من مُحيط مدينة رام الله وقراها، حيث كان يقطن في قرية كوبر شرق رام الله.
وتقول زوجته: «منذ أن تزوجنا، كان يخرج نائل من المنزل بعد صلاة الفجر، يذهب إلى الأرض فهي مقدسة بالنسبة إليه، يفلحها ويزرعها، يحب الأزهار والورود، التي تنتشر في الجبال، وكان على قناعة بأنه يجب أن لا تقطف وأن تبقى في مكانها
ثم التحق نائل البرغوثي بعد ذلك بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ ولكن أُعيد اعتقاله 8 يونيو 2014 وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد.
اقرأ أيضاًبينهم 1000 من غزة.. هيئة الأسرى: الإفراج عن 1735 أسيرا وأسيرة على 6 دفعات
الرئيس الفلسطينى يعين عرفات أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين
«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستعد لاستلام 4 إلى 5 جثث لأسرى قتلى يوم الخميس المقبل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حماس السجون الإسرائيلية عميد الأسرى الفلسطينيين حماس وإسرائيل حركة المقاومة الإسلامية رئيس حركة حماس صفقة التبادل صفقة وفاء الأحرار نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي زوجة البرغوثي الأسير نائل البرغوثي سجون إسرائيل وفاء الأحرار الأسرى الفلسطینیین صفقة وفاء الأحرار نائل البرغوثی الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، استشهاد سيدة متأثرة بإصابتها إثر قصف الاحتلال لمنزلها في قيزان النجار جنوب خان يونس جنوب القطاع، قبل أيام.
واستشهدت مواطنة أخرى متأثرة بجروحها التي أصيب بها في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين داخل مقهى زيتونة بدير البلح، قبل أيام.
وأكد مصادر طبية، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إثر الغارات الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ فجر اليوم إلى 29 شهيدا.
وفي السياق، استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق دير البلح وسط القطاع، وقرب مفترق ميراج الشرقي شمال مدينة رفح، والمناطق الشرقية لحي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على حي المنارة جنوب شرق خان يونس.
حصيلة الشهداء في قطاع غزةوأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، إلى 52 ألفا و400 شهيد و118 ألفا و14 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن 35 شهيدا و109 مصابين سقطوا جراء غارات الاحتلال على القطاع خلال 24 ساعة، لافتة إلى أن الإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 2273 شهيدا، و5864 إصابة.
اقرأ أيضاًجوتيريش: غزة يجب أن تبقى جزءً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52.365 شهيدا
«زيتون غزة».. هكذا تدمر إسرائيل الشجرة المباركة رمز الهوية الفلسطينية!