رمال بدية تحتفي بكأس جلالة السلطان لكرة القدم
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
احتفلت ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بوصول كأس جلالة السلطان لكرة القدم، للموسم الرياضي 2024-2025، في إطار جولته بمختلف ولايات محافظة شمال الشرقية، وأقيم احتفال شعبي برعاية سعادة السيد ماجد بن سيف البوسعيدي والي بدية، حيث جرت المناسبة وسط احتفاء رسمي وشعبي كبير، بمشاركة الفرق الرياضية والأهلية إلى جانب عدد من طلبة مدارس والمواطنين بالولاية، في مشهد جسّد مكانة البطولة وأهميتها لدى عشاق كرة القدم.
وألقى سعادة والي بدية كلمة خلال استقباله لجنة طواف الكأس الغالية قال فيها: بكل فخر تحتضن ولاية بدية كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وهذا الرمز الرياضي الغالي، يعبّر عن حبنا لشغف الرياضة خاصة رياضة كرة القدم، وبلا شك فإن وجود الكأس الغالية بيننا سيشجع المواهب الشابة التي ستعمل دومًا لرفعة شأن الوطن في المحافل المحلية والدولية، ونيابة عن أهالي بدية نرحب بإقامة هذا الحدث الرياضي في المحافظة متمنين للفريقين تحقيق النجاح في المباراة المرتقبة بالمجمع الرياضي بإبراء.
وشهدت الفعاليات تنظيم مسيرة احتفالية انطلقت من أمام مكتب سعادة الوالي إلى حصن المنترب، حيث تم استقبال الكأس والتقاط الصور التذكارية من قبل شرائح المجتمع المحلي ثم توجهت إلى حصن المنترب الأثري وهناك تم تقديم عروض متنوعة شملت فقرات الفنون الشعبية وعرضًا للهجن والخيل استعرضت مهارات الفروسية العُمانية الأصيلة، إضافة إلى مشاركة شباب الفرق الأهلية والأهالي وسط تفاعل واسع من الحضور، في مشهد تراثي ورياضي جسّد ارتباط الرياضة بالهوية الثقافية العُمانية.
وفي المحطة الأخيرة لحفل الاستقبال نظّمت اللجنة المحلية بالولاية تجوالًا برمال بدية الذهبية حيث تم إنزال الكأس بواسطة حافلة ذات الدفع الرباعي من أعلى تل في بدية بميدان سباقات تحدي السيارات وقد مرت الكأس بين جموع من الرياضيين وسط ترديد الأناشيد الوطنية والأهازيج الشعبية ونالت هذه الفقرة استحسان الحضور بعدها تم التقاط الصور التذكارية لجميع المشاركين وأعضاء اللجنة التنظيمية ولجنة تطواف الكأس.
وعن نجاح الفعالية قال سعيد بن راشد الحجري رئيس نادي بدية: سعدنا باستقبال الكأس الغالية كأس جلالة السلطان لكرة القدم، التي تتزامن مع إقامة المباراة النهائية، وكم كانت سعادتا غامرة بوصول الكأس إلى ولاية بدية التي تزينت باحتضانها لهذا الرمز الوطني الرياضي المهم، وحقيقة شباب الولاية والأهالي جسّدوا ملحمة وطنية تعكس اهتمامهم وحبهم للرياضة وخاصة كرة القدم وحبهم للكأس، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الرياضة هي مفتاح الفرح والنجاح، وبلا شك سيكون لهذا الحدث أثر إيجابي كبير على الناشئة والشباب في المستقبل، ونتمنى للفريقين الشباب والسيب التوفيق في المباراة المرتقبة على ملعب المجمع الرياضي بإبراء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جلالة السلطان لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخ البطولة.. "الصقور" تنتزع "الكأس الغالية"
الرؤية - أحمد السلماني
تُوِّج نادي الشباب بطلًا لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بفوزه في المباراة النهائية على نادي السيب، والتي احتضنها مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية.
وسلَّم معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، فريق الشباب الكأس الغالية والميداليات الذهبية، بعدما أهدى المهاجم الفذ بدر العلوي الصقور الشبابية لقبهم الأول منذ تأسيس النادي، الذي أُعيد إشهاره بعد اندماج ناديي بركاء ووادي المعاول.
وشهدت المباراة طرد مدافع السيب الدولي أحمد الخميسي في الدقيقة 16، مما منح الشباب أفضليّة واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء.
الشوط الأول
بدأ الشباب المباراة بقوة، مستحوذًا على الكرة بنسبة كبيرة، لكن دون خطورة هجومية واضحة. في المقابل، شكَّلت انطلاقات إيمرسون ومراوغاته صداعًا لدفاعات السيب. وفي الدقيقة 17، فاجأ حكم الـVAR الجميع باستدعائه لحكم المباراة، بعد ملامسة الكرة ليد المدافع أحمد الخميسي، ليشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجهه ويحتسب خطأ مباشرًا نفَّذه حاتم الروشدي، لكن تسديدته جاءت ضعيفة في يد حارس السيب.
ودخل المدرب الوطني حسن رستم المباراة بتشكيلة ضمَّت: عبدالملك الناصري في حراسة المرمى، محمود المشيفري، ماجد السعدي، خالد البريكي، يوسف المالكي، ياسين الشيادي، إيمرسون جولو، حاتم الروشدي، بدر العلوي، ومحمد الغافري.
بينما اعتمد المدرب الصربي نيكولا داروفيتش على: المعتصم الوهيبي في حراسة المرمى، أحمد الخميسي، محمد المسلمي، أمجد الحارثي، علي البوسعيدي، عيد الفارسي، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، عبدالرحمن المشيفري، وعبدالعزيز المقبالي.
وكاد مدافع الشباب خالد البريكي أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه عندما أعاد الكرة برأسه لحارس المرمى، لكنه تدارك الموقف. وعلى الجانب الآخر، ردَّ الشباب بسلسلة من التمريرات المتقنة، قبل أن يرسل ياسين الشيادي كرة طولية إلى إيمرسون، الذي لعب عرضية لم تجد المتابع، لكن الكرة وصلت إلى حاتم الروشدي، الذي أرسلها مجددًا إلى ماجد السعدي، ليهيئها برأسه لمحمد الغافري، الذي سددها بقوة ارتطمت بالعارضة، قبل أن يعلن الحكم عن وجود تسلل.
تفوق شبابي واضح
فرض الشباب سيطرته على الشوط الأول، مستغلًا النقص العددي في صفوف السيب، ونجح لاعبوه في تنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق، بفضل تمريرات حاتم الروشدي، ياسين الشيادي، ويوسف المالكي، التي أمدّت إيمرسون ومحمد الغافري بعديد الفرص.
في المقابل، اعتمد السيب على إغلاق المساحات والانتشار عند الاستحواذ على الكرة، لكنه افتقد الفاعلية الهجومية، رغم بروز بعض لاعبيه، مثل أمجد الحارثي، عبدالرحمن المشيفري، عيد الفارسي، وزاهر الأغبري.
الشوط الثاني
دخل الشباب الشوط الثاني بضغط مكثف على مرمى السيب، وواصل تنويع هجماته، حتى نجح بدر العلوي في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56، بعد تسديدة قوية سكنت الشباك السيباوية.
واستمر الشباب في البحث عن هدف التعزيز، حيث مرر محمد الغافري كرة متقنة لإيمرسون، الذي انفرد بالحارس لكنه لم يحسن التعامل مع الفرصة. كما توغل يوسف المالكي داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة لم تشكل خطورة.
محاولات سيباوية بلا جدوى
تراجع نسق اللعب قليلًا مع محاولات للسيب للعودة في النتيجة عبر التسديد البعيد والضغط الهجومي، لكن التنظيم الدفاعي للشباب أحبط جميع المحاولات. وفي إحدى الهجمات الشبابية، كاد محمد الغافري أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية، إلا أن الحارس المعتصم الوهيبي تصدى لها ببراعة.
ورغم مساعي السيب لتعديل النتيجة، فإن الشباب نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليُتوَّج باللقب الأول في تاريخه، وسط حضور جماهيري كبير بلغ 12,160 متفرجًا.