هل يمكن أن يؤثر ترامب في اختيار خليفة بابا الفاتيكان فرنسيس
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
حذر محلل أمريكي من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تؤثر على اختيار خليفة بابا الفاتيكان فرنسيس، خصوصا بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها فرنسيس لمسألة طرد المهاجرين.
ودلل المحلل الذي تحدث لمجلة "بوليتكيو" الأمريكية على أن إدارة ترامب "قد أثرت بالفعل على السياسة الأوروبية، ولن تكون لديها أية مشكلة بالتأثير على مجمع الكرادلة السري لانتخاب البابا الجديد".
وتحدث المراقب الدقيق لسياسة الفاتيكان، لمجلة "بوليتيكو" دون ذكر اسمه عن إدارة ترامب، التي "قد تبحث عن شخص أقل صِداماً من بيرغوليو".
وقالت المجلة في تقرير بعنوان: "البابا فرنسيس يشعر باقتراب الموت فيتحرك لحماية إرثه"، أن "معركة الخلافة من المرجح أن تكون مسيسة للغاية"، في سيناريو كان فيه البابا "يمر بلحظة حساسة سياسيا"، حتى قبل تدهور صحته.
وذكّر المحلل بـ"الصدام مع نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، وهو كاثوليكي، الذي استشهد في الأيام الأخيرة بمفهوم اللاهوتي أورودو أموريس، وفسره على أنه نوع من التسلسل الهرمي للخير والصدقة، لتبرير سياسة إدارة ترامب في ترحيل المهاجرين".
وأشار إلى أن "هذه الدعوة قد قوبلت باعتراض شديد من جانب البابا، الذي كان قد كتب رسالة إلى مجمع الأساقفة الأمريكان، انتقد فيها، على الرغم من أنه لم يذكر الرئيس أو نائبه، الروايات التي تميز وتسبب معاناة غير ضرورية لإخوتنا وأخواتنا المهاجرين واللاجئين".
وحينها، كان رد فعل البيت الأبيض غاضبا، لدرجة أنه أشار إلى "احتمال نشوب معركة مسيسة للغاية على الخلافة"، حسب استنتاج تقرير "بوليتيكو".
وبحسب تقرير "بوليكيو" فإن البابا فرنسيس يشعر بقلق بالغ بشأن صحته بعد نقله إلى المستشفى مصابا بالتهاب شعبي حاد، وهو يسارع إلى ترتيب الأمور العالقة قبل المعركة لخلافته.
ويرقد البابا حاليا في جناح خاص في مستشفى جيميلي في روما بسبب إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي.
وهذه هي أحدث أزمة صحية للبابا البالغ من العمر 88 عامًا، والذي خضع لاستئصال جزء من رئته عندما كان شابًا وأصبح ضعيفًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
وبحسب شخصين مطلعين على الأمر، فإن البابا يعاني من آلام شديدة.
ومع تدهور صحته خلال الشهر الماضي، تحرك فرنسيس أيضًا لاستكمال مبادرات رئيسية وتعيين شخصيات متعاطفة معه في مناصب رئيسية، في أعقاب بابوية ذات صبغة تقدمية اتسمت بالانقسامات الإيديولوجية المريرة.
الخلافة البابوية ستكون سياسية
في السادس من شباط/ فبراير، قبل دخوله المستشفى، مدد البابا فترة ولاية الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري كعميد لمجمع الكرادلة، وهو الدور الذي سيشرف على بعض الاستعدادات لاجتماع سري محتمل يحدد اختيار البابا الجديد. وقال الأشخاص إن هذه الخطوة، التي تجنبت بشكل مثير للجدل التصويت المقرر على العميد القادم من قبل كبار الكرادلة، كانت تهدف إلى ضمان سير العملية وفقًا لرغبات فرانسيس.
إن ري، الذي عمل لفترة طويلة في إدارة الفاتيكان، متقدم في السن بحيث لا يستطيع المشاركة في المجمع بنفسه. ومع ذلك، فإنه سيكون شخصية محورية في المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة والتي غالبًا ما تجري قبل المجمع. وقال أحد الأشخاص إن اختيار فرنسيس له كعميد بدلاً من مرشح أصغر سنًا يشير إلى أنه أراد الحفاظ على وجه ودود في الدور الذي سيدافع عن إرثه.
وقال هذا الشخص "إن الفترة التي تسبق المؤتمر أكثر أهمية لأنها المكان الذي تتم فيه عمليات الضغط".
كما سيتولى ري أيضًا إقامة مراسم جنازة البابا فرانسيس في حال وفاته.
وفي يوم السبت، سارع البابا إلى اتخاذ خطوة إصلاحية غير مسبوقة بتعيين الراهبة رافاييلا بيتريني حاكمة جديدة وأول امرأة لمدينة الفاتيكان، معلناً أن ولاية بيتريني ستبدأ في الأول من آذار/ مارس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الفاتيكان فرنسيس الفاتيكان فرنسيس ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد ظهوره من شرفة المستشفى.. بابا الفاتيكان يطالب بالوقف “الفوري” للقصف الإسرائيلي على غزة
#سواليف
طالب #البابا-فرنسيس الأحد بالوقف “الفوري” للقصف الإسرائيلي على #غزة واستئناف الحوار وصولا إلى الإفراج عن “جميع الرهائن” وإلى “وقف نهائي لإطلاق النار”.
جاء ذلك بعد أن ظهر بابا الفاتيكان فرنسيس، الذي بدا عليه الضعف والوهن، في #شرفة_المستشفى الأحد، في أول ظهور علني له منذ خمسة أسابيع، ليبارك الجموع المحتشدة، وقبيل خروجه من المستشفى بعد نجاته من نوبة التهاب رئوي هددت حياته.
ورفع البابا (88 عاما) إبهامه لأعلى وقام بتحية الحشود، بعد أن تم نقله على كرسي متحرك إلى الشرفة المطلة على المدخل الرئيسي لمستشفى “جيميلي” الذي يعالج به في روما، حيث تجمع مئات الأشخاص صباح يوم أحد رائع.
مقالات ذات صلة القضاء التركي يقرر سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية قضايا فساد 2025/03/23وتعالت الهتافات مثل “يحيا البابا!” و”بابا فرانشيسكو” من بين حشود المتجمعين، الذين كان من بينهم مرضى نقلوا على كراسي متحركة إلى الخارج لمجرد رؤية البابا.
وجاءت مباركته قبيل موعد خروجه وعودته إلى الفاتيكان لقضاء شهرين من الراحة والنقاهة.
وكتب البابا في صلاة التبشير الملائكي الأحد “يحزنني تجدّد الضربات الإسرائيلية المكثّفة على قطاع غزة، ما أسفر عن عدد كبير جدّا من القتلى والجرحى”.
وطالب البابا بأن “يصمت السلاح فورا وأن تتوافر الشجاعة من أجل العودة إلى الحوار كي يتم إطلاق سراح جميع الرهائن ويتم بلوغ وقف نهائي لإطلاق النار”.
وأضاف أن “الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة هي مجدَّدا خطيرة جدا” وأكد أن “هذا يتطلب التزاما عاجلا من قبل الأطراف المتحاربة والجماعة الدولية”.
وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في إنذار عاجل إلى سكان حي تل السلطان في رفح في جنوب قطاع غزة الإخلاء الفوري باعتباره منطقة قتال خطيرة.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان المنطقة من خلال إلقاء منشورات مطالبة بالإخلاء عبر طائرات مسيرة، وفق ما أكد مراسل وكالة فرانس برس في غزة.
يأتي هذا عقب تصاعد العنف في لبنان وإطلاق صواريخ من اليمن، فيما تعاود القوات الإسرائيلية الانتشار في أجزاء من غزة رغم الدعوات لإحياء الهدنة التي تم التوصل إليها في كانون الثاني/ يناير.
وحض البابا أيضا أرمينيا وأذربيجان على توقيع اتفاق السلام في “أقرب وقت ممكن”.
والخميس أعلن الجانبان التوصل إلى “اتفاق سلام” لتطبيع العلاقات وأبديا استعدادهما لتوقيع معاهدة سلام شاملة.
وأعرب البابا عن “فرحه” لذلك، معربا عن أمله في “أن يتم في أقرب وقت ممكن توقيع هذا الاتفاق وذلك من أجل المساهمة في تحقيق سلام دائم في منطقة جنوب القوقاز”.
ظهر البابا فرنسيس للعلن بعدما عاد من المستشفى، حيث أمضى أكثر من خمسة أسابيع بسبب إصابته بالتهاب رئوي حاد لمقره في الفاتيكان ليمضي فترة نقاهة تستمر "شهرين في الأقل"، بحسب ما أعلن أحد أطبائه#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/jJR1fNexH5
— Independent عربية (@IndyArabia) March 23, 2025