قال لي لماذا أراك في مقام غير المنزعج !
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
#ومالو
قال لي لماذا أراك في مقام غير المنزعج ! قلت لأني أؤمن بقضيتي . تبدأ من موقعي هذا حيثما كنت .ولثقتي في نصرة ربي وشعبي ولبقيني أن هذه الأرض تنبت الشرفاء والشهداء .مثلما تنبت معاطن الشيطان العملاء .وليقيني المطلق أنني في الموقف الصحيح وعلى إستعداد لدفع تبعات ذلك حتى أخر رمق من حياتي . لن أكون أقل في المقام والقياس والفضل والمصير من ملايين إنغرسوا في هذه الأرض منذ الأزل .
2
كل الذين تراهم الان يعدون النبال والتدابير لرمي هذا الوطن . كانوا هم ذاتهم أصالة أو وكالة . أسماء قديمة مقيمة أو حديثة طارئة في ذات الفعل منذ عقود ماذا أنجزوا ؟! يخرجون ويعودون ! يبصقون في هذه البئر ثم يعودون ويشربون منها ! كلما دارت الريح دورة كانوا من تلقاء هبوبها . مثل فضولي لزج كلما سمع وليمة شمر ساعديه يأكل عشاء من مدود الطعام والماء البارد في القصور ثم يعود إلى أصله يلاطم الكلاب في مقالب القمامة والأصل غلاب لذا كلما تفسحت لهم في المجالس إرتدوا إلى حيث تنعكف الذيول !
3
لقد حفظ الله هذه البلاد في عسرات أشد ودهم عظيمة . هذه الحرب أو ما قبلها كلها ما زادت إلى قناعتي بأن هذا الوطن محفوظ وهو أثقل وأقوى مما يظن أعدائه . إحفظوا قولي هذا والأيام بيننا . والله وتا الله .لتسفر وجوهنا مستبشرة .بنصر الله العزيز ؛ نعم نصر الله . لانه الناصر ـ وهذا أسمه ـ وليس الناصر بشر أو جماعة .
4
ستقول لي لكن ما يجري ربما سيرهقنا بالضرر والضرار . إذن فليكن و(مالو) أنت عاوز نصر ورد عدوان بلا ثمن ! ندفعه الان من دماء وأرواح الرجال والشيوخ وعبرات الأمهات العارفات . فماذا إن أضفت أنا او أنت ؟! فإن كان البعض في باطله يقوم نشيطا فنحن إلى صحيحنا أنشط . والعاقبة للمتقين
محمد حامد جمعة نوار
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات .. افتدى وطنه بحياته
في يوم عادي، بدأ الرائد مصطفى عبيد الأزهرى يومه كأي يوم آخر، لا يعلم أن لحظات قليلة ستكتب له مكانًا خالدًا في ذاكرة الوطن.
ابن قرية جزيرة الأحرار في القليوبية، خبير المفرقعات في مديرية أمن القاهرة، حمل على عاتقه مهمة كانت شديدة الخطورة، لكنه لم يتردد لحظة في مواجهتها.
ودع زوجته وأطفاله "لارا" و"يوسف"، وعاد إلى عمله الذي كان يتطلب الشجاعة والصبر في مواجهة الموت بشكل يومي، ولكن لم يكن يدرك أن الموت سيأتيه في لحظة كان فيها يواجه خطرًا أكبر.
التقطت زوجته الهاتف، لتطمئن عليه في الساعات الأولى من عمله، فأوصته قائلة: "خلى بالك من نفسك، وربنا يحفظك"، وكان رده مفعمًا بالطمأنينة: "سيبها على الله، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". وها هي ابنته الصغيرة "لارا" التي طلبت منه بألم، "إنت وحشتني أوى يابابا"، فأجابها قائلاً: "هاخلص شغل ياحبيبتى وهاجى على طول"، وكأن الوداع كان أمرًا عابرًا في حياته، ولكن القدر كان يخبئ له شيئًا أكبر.
في تلك اللحظات، جاء البلاغ الذي سيغير كل شيء، بلاغ عن حقيبة مملوءة بالعبوات الناسفة في منطقة أبو سيفين بعزبة الهجانة، حيث أسرع مصطفى مع زملائه إلى المكان، لكن قلبه المملوء بالشجاعة دفعه ليكون في مقدمة الصفوف، بدأ التعامل مع العبوات الناسفة، وبينما هو في اللحظات الحاسمة، انفجرت إحدى العبوات، لتسجل اللحظة المأساوية سقوطه شهيدًا غارقًا في دمائه، مقدّمًا روحه فداءً لوطنه.
لم يكن مصطفى عبيد مجرد ضابط في الشرطة، بل كان مثالًا للتضحية والشجاعة، فهو ابن أسرة عظيمة؛ فوالده اللواء أركان حرب بالمعاش عبيد الأزهرى وجده أحد شهداء القوات المسلحة في العدوان الثلاثي.
أهالي جزيرة الأحرار ودعوا مصطفى في جنازته وسط هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله"، بينما أطلقت سيدات القرية الزغاريد، وكأنهن يودعن بطلًا ترك بصمة في تاريخ الوطن.
الرائد مصطفى عبيد، لم يكن مجرد شهيد في 2019، بل كان رمزًا للإيمان بأن الوطن لا يُحفظ إلا بتضحيات من مثل هذه الأرواح الطاهرة.
مشاركة