محمد فضل علي .. كندا

قام بعض المشاركين في الاحتفال المشار اليه بالهتاف المتعصب ضد تاريخ الدولة القومية واهانة الامة السودانية واتهامها بعدم العدل والانصاف والعنصرية وتفضل احدهم بحديث مطول عن مشروع السودان الجديد لانقاذ البلاد واعادة صياغة الدولة السودانية وكان من الاولي بهذا المناضل الثوري الذي ظل يهدد دائما بتقرير مصير المنطقة التي يعيش فيها والانفصال عن دولة الظلم والعرب والجلابة التي احتكرت السلطة والثروات وموارد البلاد وشيدت بها القصور الفارهات في الخرطوم وشمال السودان ان يتوجه الي المجتمع الدولي والامم المتحدة ويخاطبهم بصفتة شخص مفوض لتقرير مصير منطقتة وهذا حق تكفلة له القوانين الدولية بدلا عن تصديع ادمغة الناس بهذا الموضوع و ان يتوجه بمشروع السودان الجديد الخارق جنوبا لانقاذ ما يمكن انقاذه في دولتهم المستقلة في جنوب السودان وتطبيق النموذج الذين يريدونه لشمال السودان حتي يقتنع به الناس في شمال السودان ويتبعونه طواعية ودون اكراه .


لقد ترك البعض الاولويات المفترضة في هذه المناسبة من اجل وضع حد للدمار الشامل الذي لحق بالبلاد والعباد بسبب تحالف بعض العسكر والكيزان والحرب التدميرية الانتقامية التي اشعلوها من اجل عقاب الشعب السوداني الذي اسقط نظام الاخوان في السودان في واحدة من اعظم الانتفاضات والثورات الشعبية في العالم المعاصر
ثم تحول الامر الي الهتاف ضد تاريخ الدولة القومية وجيل الاستقلال في دولة ستة وخمسين الذين هم من اكثر القادة الكرام نزاهة وامانة ووطنية في تاريخ السودان اسماعيل الازهري ورفاقه الميامين الذين بذلوا كل جهدهم من اجل بناء دولة حضارية ظلت تكفل للسودانيين الامن والسلام والخدمات الاساسية المجانية من علاج وصحة وتعليم حتي في جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية فقد ظلت قطارات السكة الحديدية تصل من الخرطوم الي كل المدن الرئيسية في جنوب السودان ومعها الخدمات الصحية المجانية والتعليم بكل مراحله وكان طلاب جنوب السودان يحظون بمعاملة متميزة من طلاب الشمال في البعثات التعليمية والقبول في الجامعات المصرية والمنح المقدمة من دول المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي السابق نسبة لظروف الحرب الاهلية .
لقد ترك البعض في احتفالية نيروبي الاولويات المفترضة من اجل وضع حد للدمار الشامل الذي لحق بالبلاد والعباد بسبب تحالف بعض العسكر والكيزان والحرب التدميرية الانتقامية التي اشعلوها من اجل عقاب الشعب السوداني الذي اسقط نظام الاخوان في السودان في واحدة من اعظم الانتفاضات والثورات الشعبية في العالم المعاصر واتجهوا لاثارة قضايا انصرافية لاتحتل اي اولوية بالنسبة للمواطن السوداني في الظرف الراهن .
مشاركة السيد اللواء معاش فضل الله برمة ناصر الرئيس المكلف لحزب الامة السوداني في هذه الاحتفالية الهزيلة وموقف بعض الاتحاديين الداعم لتحالف العسكر والاخوان وحكومة الحرب السودانية يضع القوي السياسية السودانية امام حرج بالغ في انتظار موقف احزاب اليسار السوداني في الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي لتوضيح موقفهم مما جري وتصورهم لايجاد صيغة قومية واقعية تستلهم تاريخ الامة السودانية ومواقفها الوطنية لوقف الحرب واسقاط تحالف بعض العسكر والاخوان .
اختفت قوات الدعم السريع من المناسبة الاحتفالية في نيروبي واكتفت بحضور باهت لنائب حميدتي عبد الرحيم دقلو الذي كان بعض انصارة يهتفون باسمة " وابكيعان الذي خوف الكيزان " واشياء من هذا القبيل .

لقد قام بعض المتهوسين بالهتاف ضد تاريخ الدولة القومية واهانة الامة السودانية واتهامها بعدم العدل والانصاف والعنصرية وتفضل احدهم بحديث مطول عن مشروع السودان الجديد لانقاذ البلاد واعادة صياغة الدولة السودانية وكان الاولي بهذا المناضل الثوري ان يتوجه بمشروعه الخارق جنوبا لانقاذ ما يمكن انقاذه في دولتهم المستقلة في جنوب السودان وتطبيق النموذج الذين يريدونه لشمال السودان حتي يقتنع الناس به ويتبعونه .
لقد قالوا انهم يردون الاعلان عن سلطة بديلة تحل محل نظام الامر الواقع وحكومة الحرب السوجان ولكن المناسبة تحولت الي خيبة امل كبري في ايقاف الحرب وانقاذ البلاد واعادة تاهيل قوات الدعم السريع وتذكيرها بالتزاماتها القانونية والاخلاقية والانسانية والرد علي اتهامات الشارع السوداني واتجاهات الرأي العام السودانية في هذا الصدد وايجاد منبر قومي لوقف الحرب واسقاط تحالف بعض العسكر والاخوان
ثم تحول الامر الي الهتاف ضد تاريخ الدولة القومية وجيل الاستقلال في دولة ستة وخمسين الذين هم من اكثر القادة الكرام نزاهة وامانة ووطنية في تاريخ السودان اسماعيل الازهري ورفاقه الميامين الذين بذلوا كل جهدهم من اجل بناء دولة حضارية ظلت تكفل للسودانيين الامن والسلام والخدمات الاساسية المجانية من علاج وصحة وتعليم في ظل علاقات خارجية محترمة علي الاصعدة الدولية والاقليمية .
رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=1H-rDkV3T3Y  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی جنوب السودان الامة السودانی من اجل

إقرأ أيضاً:

الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟

اتفق محللان سياسيان على أن الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط تدخلات خارجية معقدة وفشل واضح للمجتمع الدولي في تحقيق أي اختراق لوقف الحرب، في حين يشهد الميدان العسكري تغيرات متسارعة.

وحسب أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أسامة عيدروس، فإن الحرب في السودان اتسمت منذ يومها الأول باستهداف مباشر للشعب السوداني، متهما الدعم السريع ومنذ بداية الحرب باقتحام بيوت المواطنين رفقة مليشيات مرتزقة، وتنفيذ "سلسلة ممنهجة من التهجير القسري واغتصاب النساء ونهب البيوت والمرافق الحكومية والبنوك".

ورأى عيدروس أن استهداف البنية التحتية كان مخططا له ومقصودا لجعل الحياة في العاصمة الخرطوم "غير ممكنة" ودفع سكانها قسرا للخروج منها، مؤكدا استمرار هذا النمط حتى الآن، ودلل على ذلك باستهداف الدعم السريع قبل 3 أيام محطات الكهرباء ومحطة المياه في نهر النيل في مدينة عطبرة وقبلها في سد مروي، وفي دنقلا في الولاية الشمالية، على حد ذكره.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد مؤخرا أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أيام قد جعلت السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد كارثية يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى، ودعا لوقف الدعم الخارجي ومنع تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.

إعلان

فشل أممي

وفي السياق نفسه أكد الكاتب والباحث السياسي، محمد تورشين، بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيرا إلى وجود عدد كبير جدا من اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.

وانتقد تورشين فشل الأمم المتحدة في إيصال المساعدات، قائلا إن الأمم المتحدة ممثلة بالوكالات الإغاثية فشلت تماما في إيصال الاحتياجات والمساعدات لمن هم بحاجة إليها.

واتفق المحللان على وجود تدخل خارجي واضح في الصراع السوداني، وقال عيدروس إن الراعي الإقليمي للدعم السريع أمده بتقانات عسكرية متطورة خصوصا المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، مؤكدا أن الدعم السريع يفتقر إلى أي مشروع سياسي حقيقي، ما يعني أن ما يجري هو عبارة عن "مخطط مصنوع من الخارج" حسب رأيه.

وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض أوضح عيدروس أن الدعم السريع تمدد حتى وصل مدينة الدندر في الشرق، لكن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تحرير الدندر والسوكي وسنجة وولاية سنار وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى تحرير ولاية الخرطوم كاملة وفتح الطريق إلى الأبيض مرورا بتحرير مدن أم روابة والرهد وغيرها.

وأكد أن القوة الصلبة للدعم السريع انكسرت، وقيادتهم تشتتت وليس لديهم سيطرة على قواتهم، مشيرا إلى أن قوات الدعم في كردفان تشتكي من أنها تركت تقاتل وحدها والجيش السوداني يتقدم في مساحات واسعة.

ومع أن تورشين رجح بأن تكون قوات الدعم السريع قد تلقت ضربات موجعة أضعفت مقدرتها العسكرية وتسببت بانسحابها من الكثير من المناطق، فإنه لم يستبعد أن تكون هذه القوات مازالت تمتلك العديد من القدرات والإمكانيات التي تمكنها من تهديد أمن واستقرار المناطق الآمنة.

واستبعد انتهاء الصراع المسلح قبل أن يتمكن الجيش من امتلاك آلة عسكرية أكثر تطورا من تلك التي بحوزة الدعم السريع، خصوصا المسيرات وأجهزة التشويش.

إعلان

الحل السياسي

وفيما يتعلق بالحل السياسي، رأى عيدروس أن السودان "يتعرض لعدوان" وأنه إذا لم يتم صد العدوان وتأمين المواطن السوداني في كل بقعة من بقاع السودان، فإنه لا يمكن الحديث عن مرحلة الحل السياسي. ووجه انتقادا للقوى السياسية السودانية، قائلا إنها استقالت من مهامها الحقيقية ولم تستطع تقديم توصيف حقيقي لما يجري على الأرض.

وشدد على أن الحكومة الحالية هي حكومة الأمر الواقع وأنها تملك فقط حق إدارة الأزمة الموجودة حاليا وليس من حقها التقرير نيابة عن الشعب السوداني في شأن مستقبلي.

أما تورشين، فرأى أن الحل السياسي يتمثل بدمج قوات الدعم السريع وكافة المليشيات الأخرى في جيش وطني واحد مع ضرورة إجراء عملية إصلاح واسعة بالبلاد، ثم البدء بحوار سوداني- سوداني بمشاركة كل الأطراف للاتفاق على مرحلة انتقالية بكافة تفاصيلها، محذرا من فكرة تكوين حكومة مدنية في الظروف الحالية، باعتبار "أن الأوضاع غير مواتية، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية".

وتوقع المتحدث نفسه أن يشهد مستقبل السودان السياسي تغييرا جذريا، على يد شرائح كثيرة من الشباب السوداني الذين لديهم انتقادات كثيرة على أداء الإدارات السابقة، ويحلمون بإنشاء منظومات سياسية بأفكار جديدة.

مقالات مشابهة

  • الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • وزير الأوقاف: 15 أبريل اليوم الفاصل في تاريخ الســــودان
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة
  • الخارجية السعودية تحذر من  الحكومة الموازية وتقدم رؤيتها لحل الأزمة السودانية
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • كتابات ما بعد الحرب: هل تصلح الخرطوم أن تكون عاصمة للدولة السودانية الجديدة؟