المرحلة القادمة بين حماس والاحتلال| مفاوضات لتبادل الأسرى واتفاقات وقف إطلاق النار..تفاصيل هامة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
شهدت الساعات الماضية تطورات لافتة على الساحة العالمية، كان أبرزها إعلان حركة حماس عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، بالإضافة إلى بداية مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
خطط حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليينفي الوقت ذاته، شهدت الساحة الأوروبية توترا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني على خلفية الحرب الروسية.
وفي هذا الصدد، أعلنت حركة حماس عن خططها للإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين في غزة يوم السبت المقبل، موضحة أن زيادة عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم جاء استجابة لطلب الوسطاء، ولإثبات التزامها بتنفيذ كافة بنود الاتفاق.
كما أكدت الحركة جاهزيتها لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن 4 محتجزين أموات في غزة يوم الخميس المقبل.
على صعيد آخر، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بتصاعد التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما باتت تشهد فجوة كبيرة.
المرحلة تتطلب قيادة سياسيةكما قرر نتنياهو تعيين الوزير رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات بدلا من برنياع، قائلا إن هذه المرحلة تتطلب قيادة سياسية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس، بدأت المحادثات رسميا بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث سيقوم مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، بزيارة إسرائيل قريبا للمتابعة.
من جهة أخرى، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحذير مفاجئ من أن الحرب في أوكرانيا قد تتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة، مهاجما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أشار إلى تدمير العديد من المدن الأوكرانية بسبب الحرب، مؤكدا ضرورة إنهاء الصراع.
وفيما يخص العلاقات الأمريكية الروسية، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى وجود توافق بين واشنطن وموسكو لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه تم الاتفاق على مبادئ أساسية لوقف الحرب في أوكرانيا.
من جانب آخر، تحدث الرئيس ترامب عن احتمالية عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، في تطور قد يغير مسار العلاقات الدولية في المنطقة.
وسبق، وأكدت حركة حماس، أنها جاهزة سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وقالت حماس: "يوم السبت سيتم إطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
وأضافت حماس:" مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم جاءت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كل بنود الاتفاق".
ومن جانبه، أكد السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق في تل أبيب، أن الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية تتطلب دعما دوليا كبيرا، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات حول مدى توفر الدعم الكافي من الدول لإنجاح أي مساعٍ دبلوماسية.
وأوضح "خيرت" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت لديه رؤية تقليدية لكنها غير واضحة مقارنة بأسلافه، حيث كان ينظر إلى روسيا كحليف قوي من منطلق الصفقات والمصالح الاقتصادية، وهو ما يختلف عن النهج التقليدي للسياسة الأمريكية في التعامل مع القوى الكبرى.
وأشار إلى أن حماس تمثل هاجسا دائما لإسرائيل، وأن فكرة التخلص من المقاومة المسلحة غير واقعية، مؤكدا أن هناك ضرورة للنظر في تنازلات مؤقتة كجزء من المسار السياسي، لكن المشكلة تكمن في أن بعض الأطراف تحاول إفساد أي جهود لحل القضية الفلسطينية، مما يمنح الولايات المتحدة وإسرائيل الذريعة لعرقلة أي تقدم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار المحتجزين الإسرائيليين المزيد الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
إعلان
صفقة جادة
وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.
وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.
استعداد إسرائيلي
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
إعلان