الجزيرة:
2025-02-21@02:20:52 GMT

يوثق اللجوء.. إطلاق موقع موسوعة المخيمات الفلسطينية

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

يوثق اللجوء.. إطلاق موقع موسوعة المخيمات الفلسطينية

الدوحة- في خطوة رائدة نحو توثيق الذاكرة الفلسطينية، احتضن المركز القطري للصحافة بالتعاون مع موسوعة المخيمات الفلسطينية أمس الثلاثاء فعالية خاصة لإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالموسوعة، والذي يعد أحد أهم المنصات الرقمية التي تروي تاريخ المخيمات الفلسطينية وتحفظ إرث اللاجئين الفلسطينيين.

وشهدت الفعالية حضور نخبة من الصحفيين والباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، حيث تم استعراض أهداف المشروع ورؤيته في توثيق حكايات المخيمات الفلسطينية ونقلها إلى الأجيال القادمة عبر وسائل رقمية حديثة.

يتميز الموقع الإلكتروني للموسوعة بتقديمه معلومات مفصلة عن المخيمات الفلسطينية في مناطق اللجوء المختلفة، متضمنا تاريخ المخيمات منذ نشأتها بعد نكبة 1948 وحتى يومنا هذا.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود تسليط الضوء على القضايا الفلسطينية وتوثيقها بطريقة علمية وتاريخية.

وفي هذا الصدد، تؤكد مديرة موسوعة المخيمات الفلسطينية ربا الأطرش أن الموسوعة تعدّ مرجعا مهما للباحثين الأكاديميين، إذ توثق مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات، سواء في الضفة الغربية أو غزة أو سوريا أو الأردن.

View this post on Instagram

A post shared by بيت الخبرة الفلسطيني (@pales.qatar)

تعزيز الوعي

وأشارت الأطرش، في تصريح للجزيرة نت، إلى أن إطلاق الموسوعة جاء بدافع الحفاظ على ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تحقيق العودة، لافتة إلى أن جميع قضايا المخيمات، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الشتات، ترتبط بعمل مشترك واحد، حيث تبقى الهوية الفلسطينية والذاكرة الوطنية حاضرتين رغم التحديات.

إعلان

كذلك شددت على أن الهدف الأساسي للموسوعة هو تعزيز وعي الأجيال الفلسطينية بحق العودة وترسيخ إيمانهم العميق بقرب تحقيقه، مؤكدة أن دعم الجيل الشاب والمبدع، سواء في المجال الأدبي أو الفني، يشكل جزءا أساسيا من رسالة الموسوعة.

وعن توقيت إطلاق الموسوعة، قالت الأطرش إنه يتزامن مع محاولات طمس الخارطة السياسية الفلسطينية، سواء عبر التهجير أو عمليات التطهير العرقي التي تستهدف الفلسطينيين، خاصة في غزة والضفة الغربية، فضلا عن التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه اللاجئين بالخارج.

ربا الأطرش تقول إن الموسوعة تسعى لتعزيز وعي الأجيال الفلسطينية بحق العودة وترسيخ إيمانهم بقرب تحقيقه (الجزيرة)

وبشأن فكرة تدشين الموسوعة، أوضحت المتحدثة أنها انطلقت بداية كموقع أرشيفي يخدم الباحثين الأكاديميين، لكن العمل توسع لاحقا لوجود فعلي على الأرض في مخيمات عدة، من خلال الزيارات الميدانية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ودعم الفعاليات الفلسطينية.

وأضافت أن فريق الموسوعة يعمل على دراسة القضايا القانونية والاجتماعية المتعلقة بعودة اللاجئين، كما يجري تطوير برامج تدريبية لتأهيل الشباب الفلسطيني لسرد الرواية الفلسطينية وتعزيز وعي الأجيال الناشئة بقضيتهم.

وعن الجهة القائمة على الموسوعة، قالت الأطرش إنها إحدى مبادرات "أكاديمية دراسات اللاجئين"، وتقوم على جهود تطوعية لشباب من مختلف الدول والخلفيات.

وأشادت مديرة الموسوعة بدور قطر في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر التغطية الإعلامية أو الجهود الميدانية أو الدعم السياسي والإنساني. وأكدت أن إيمان قطر بالقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، يمنحها قيمة مضافة في أي جهد يبذل في هذا الإطار.

محمد عمرو يؤكد أن المخيمات ليست مجرد تجمعات سكنية بل هي مصانع الرجال والمبدعين (الجزيرة) دور المخيمات

من جهته، أكد مؤسس موسوعة المخيمات الفلسطينية الدكتور محمد عمرو أن إطلاق الموسوعة يحمل رسائل واضحة منها "أننا نقول للمحتل ولمن يريد تهجيرنا إننا سنعود إلى أرضنا، كما نؤكد لأطفالنا وشبابنا أن المخيم ليس عنوانا للبؤس والأسى، بل رمز للرجال والمقاومة والصمود".

إعلان

وقال في تصريح للجزيرة نت إن المخيم الفلسطيني كان ولا يزال مصنع الرجال والمبدعين، وضرب مثلا بمخيم اليرموك "رمز المقاومة والصمود" الذي خرج منه العديد من المناضلين والمبدعين في مختلف المجالات.

وقد عكس هذا الواقع، وفق عمرو، مخاوف الاحتلال الإسرائيلي، إذ نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون قوله "لك يوم يا مخيم اليرموك"، في إشارة إلى دوره المحوري في احتضان المقاومة ومناهضة الاحتلال.

أنس الحاج يشيد بدور قطر في دعم القضية الفلسطينية (الجزيرة)  دعم قطري

بدوره، قال ممثل المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ورئيس فرع المؤتمر في قطر أنس الحاج إن المؤتمر يعد الداعم الرئيسي لإطلاق الموسوعة، مشيرا إلى أن المشروع يأتي في إطار ما يسمى "بالقوى الناعمة" التي تهدف إلى إبراز المخيم الفلسطيني عنوانا للصمود والأمل في آن واحد.

وأضاف الحاج للجزيرة نت "إذا لم نوثق روايتنا، سيتولى العدو صياغتها بما يخدم مصالحه. ولذلك نناشد الجميع دعم هذا المشروع ونشره على نطاق واسع، لما له من أهمية في تعزيز الرواية الفلسطينية وإبقائها حية في الذاكرة الجماعية".

وفي ما يتعلق بإمكانية الحصول على دعم دولي، أوضح أن الاهتمام الدولي قد يأتي تدريجيا، بدءا من المؤسسات الحقوقية التي قد تستمد معلوماتها من هذه الموسوعة، وصولا إلى المؤسسات الدولية والإقليمية.

وعن اختيار الدوحة لإطلاق المشروع، قال الحاج إن "اختيار قطر لم يكن مصادفة، بل لأنها بيئة داعمة لمثل هذه المبادرات. قطر لطالما وقفت إلى جانب القضايا العادلة، وكانت سندا أساسيا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه".

جانب من حضور فعالية تدشين الموقع الإلكتروني لموسوعة المخيمات الفلسطينية (الجزيرة)

أما رأفت الرنتيسي، وهو أحد الحضور الفلسطينيين المقيمين في قطر، فصرح للجزيرة نت بأن الموسوعة تمثل إضافة مهمة في توثيق التاريخ الفلسطيني ونقله للأجيال القادمة، مشددا على ضرورة إبقاء الرواية الفلسطينية حاضرة رغم محاولات العدو لطمسها.

إعلان

وخلال حفل إطلاق الموسوعة، نظمت فعاليات متنوعة تسلط الضوء على قضايا المخيمات الفلسطينية ومعاناتها، من بينها عروض أفلام توثق المأساة التي تعرض لها مخيم الشاطئ تحت عنوان "مخيم الشاطئ بعد الإبادة"، إضافة إلى فيلم "حكاية مخيم جنين" الذي يستعرض تاريخ المخيم وصموده في وجه الاحتلال.

كذلك أطلقت مبادرة تمثلت في وثيقة رفض التطهير العرقي والتهجير، التي جاءت رفضا لمشروع الرئيس الأميركي الهادف إلى تهجير سكان غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

موقع والا الإسرائيلي: مخاوف من انهيار اتفاق غزة والجيش يستعد لسيناريوهات عدة

نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين أن تفاصيل الدفعات المقبلة من صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة غير واضحة، وأن هناك مخاوف من انهيار تدريجي لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤولون أن الجيش يستعد لسيناريوهات عدة، وقد صدّق على خطط دفاعية وهجومية في غزة لضمان استعداد كامل للأيام المقبلة بالتعاون مع جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك).

كما قالوا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجرت تقييما معمقا للحرب، وتعمل على إعادة بنيتها التحتية وتجنيد مقاتلين جدد، وأنها تعمل أيضا على تعزيز استخدام العبوات الناسفة وتكتيكات غير تقليدية استعدادا لأي عودة محتملة للقتال.

ونقل الموقع تقديرات أمنية مفادها بأن حماس ترسل أشخاصا لرصد نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع قطاع غزة.

وبحسب التقديرات الأمنية، فإنه في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة القتال في غزة، قد يستأنف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، وقد تمّ تكثيف جهود جمع المعلومات الاستخباراتية حول أهداف محتملة في اليمن.

وقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حركة حماس.

إعلان

ورد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم -في بيان- أن خروج المقاومة من قطاع غزة أو نزع سلاحها أمر مرفوض. وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل غزة ستكون بتوافق وطني.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • محافظ إدلب يبحث مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين واقع النازحين في المخيمات
  • موقع صهيوني: خشية من هجمات يمنية حال انهيار اتفاق غزة
  • حماس: السبت المقبل سيشهد إنجازًا جديدًا للشعب الفلسطيني
  • ما طبيعة "كرفانات الإقامة" التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟
  • بالصور.. الجيش يتمركز قبالة موقع إسرائيليّ في الجنوب
  • موقع والا الإسرائيلي: مخاوف من انهيار اتفاق غزة والجيش يستعد لسيناريوهات عدة
  • مندوب الأردن أمام مجلس الأمن: يجب إطلاق جهد دولي فاعل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • تضم 25 ألف موقع.. إطلاق أول منصة رقمية لمراقبة جودة المياه