سودانايل:
2025-04-15@10:22:04 GMT

الحلو يضحك على نفسه أم الآخرين

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

استمعت أمس لكلمة عبد العزيز الحلو في اجتماع الميليشيا و اتباعها في نيروبي، اعتقدت أن الرجل جاء للاجتماع و يحمل معه الجديد، و لكنه ألقي ذات الخطاب المكرر الذي درج عليه دون تغيير يذكر.. و وصف الحلو كل من حميدتي و أخوه عبد الرحيم " بالرفاق" و نسي الحلو أنه رفض الجلوس مع حميدتي في اجتماع في جوبا أثناء انعقاد مؤتمر "جوبا للسلام" في أغسطس عام 2020م و قال عنه في بيان صادر من الحركة الشعبية يوم 20 أغسطس 2020م ( أن الفريق أول محمد حمدان دقلو غير مؤهل لقيادة وفد الحكومة الانتقالية في مفاوضات جوبا.

لآن قواته " الدعم السرع" معادية للمواطنين و السلام و هو شخصية غير محايدة) و أصبح الآن يتمتعا بوصف رفاق منحة من الحلو.. لا اعرف كيف يوزع المنتمين لأشباه اليسار وصف الرفيق..
قال الحلو أمام الرفاق ( أن الحرب كشفت عن جوهر الصراع في السودان، موضحا؛ أن السودان يعيش صراعا بين المركز والهامش، مركز استأثر بالسلطة والثروة والتفوق الاجتماعي، وهامش محروم من كل شيء) إذا كان بالفعل الحلو يبحث عن العدالة الاجتماعية و نهضة المجتمع.. نسأل الحلو؛ أن كاودا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية تصدر ذهبا بملايين الدولارات، و يذهب عن طريق جوبا إلي دبي طوال سنين قبض الحلو على المنطقة لماذا لم يوزع ريع الذهب على المجتمع في جبال النوبة أو حتى كاودة فقط؟ و رغم مئات الملايين من عائد الذهب لم نرى أن الحركة قد شيدت مؤسسات خدمية " تعليم – صحة – مياه – كهرباء" و مساكن قابلة للعيش بدلا من الرواكيب و العيش في كهوف الجبال.. لكنه يسأل عن أموال المركز فقط.. هروب من الحقيقة التي لا يريد أن يقتح ملفها، و ينقال الناس لخارج حدود المنطقة التي يسيطر عليها..
يعلم الحلو يقينا أن أولاد دقلوا صدروا ذهبا إلي "دبي" بأكثر من 40 مليار دولار اليس هذا المبلغ كافي أن يجعل أقليم دارفور جنة الله على الأرض.. و الغريب أن حميدتي و أخوانه أشتروا ألاف المنازل في أغلبية أحياء الخرطوم و بحري و أمدرمان لآهلهم المقربين دون أن ينجزوا مشاريع اقتصادية تنهض بالإقليم.. و ضاعت أغلبية الثروة في أعمالهم العسكرية لإرضاء شهوة السلطة، و أيضا تنفيذا لرغبة الأمارات.. و أيضا دفعت الأمارات عشرات المليارات لشراء أسلحة و تشوين للميليشيا بهدف تدمير البنية التحية كلها في أغلبية أقاليم السودان.. لماذا لم يشير الحلو في خطابه لذلك أليس هو ضياع لثروة وطنية من حق آهل أقليم دارفور أن ينعموا بها..
من حق كل مواطن سودان يتسأل عن قضيتي الثروة و السلطة و مبدأ العدالة، و لكن الذين استطاعوا أن يجدوا لهم إقطاعيات كبيرة تدر عليهم بملايين الدولارات لماذا لا يضعوا أنفسهم تحت المسألة.. أن خطاب " المركز و الهامش" الذي جاء به الدكتور جون قرنق و فشل في ضبطه سياسيا هو أيضا أصبح وبالا على دولة جنوب السودان.. و رغم كل الإخفاقات و الفشل في أطروحات " المركز و الهامش" و شعار " الديمقراطية" الذي سقط في دولة المنشأ للشعار " جنوب السودان" و راح ضحيتها مئات الآلف من المواطنين في حروب عبثية لم تحقق الديمقراطية و لا التبادل السلمي للسلطة، و لكن عجزت كل النخب التي تحمل هذه الأطروحة في نقدها لكي تبين للشعوب لماذا فشلت؟
أن الحلو الذي ذهب مدافعا عن الرفاق، و مساعدة الحركة الشعبية بقصفه على مناطق كادوقلي و غيرها، هي محاولة لرمي المشكلة في الأخر حتى لا تستيقظ الشعوب التي تحت سلطتهم و تسأل عن حقها في الثرورة التي تحت يد الحركة الشعبة و رفاق الحلو " أبنا دلقو" و هذا بالفعل ناتج عن سوء الإدارة في المركز و عدم السيطرة على الثروة الوطنية و توزيعها التوزيع العادل عندما تغض الطرف عن مئات الأطنان من الذهب تخرج بالقنوات الرسمية و ترفع لها القبعات دون تحصيل الدولة لرسومها و دون أن تسأل عن العائد..
تعهد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال في كلمته ( بالعمل على وضع نهاية للحروب في السودان، والانخراط مع الأطراف الداعية لبناء نظام حكم جديد في البلاد( هذا حديث للإستهلاك عبد العزيز الحلو جالس على جبل من الذهب بيقول حديث غير مؤمن به تمام.. إذا كان عبد العزيز حريصا علي هذه المقولة لماذا لم يحضر إلي الخرطوم أو حتى يبعث مناديب له بعد سقوط نظام البشير في 11 إبريل 2019م لكي يسهم مع شباب الثورة في تنزيل الشعار الذي يدده على الأرض " بناء السودان الجديد " و يجعل الآخرين الذين تجربتهم متواضعة في إدارة الأزمة يناضلوا لوحدهم استخداما للتجربة بافلوفية " الخطأ و الصواب" و هل يعتقد الحلو أن آهله في زالنجى و الجنية و كتم و كبكابية و غيرها هم أيضا من آهل المركز الذين يستحقوا التطهير العرقي؟ أم أن الحلو لم يسمع بالتصفية العرقية في دارفور من قبل الرفاق دعاة اسقاط سودان 56..
هل الدولة التي يودع في بنوكها ريع الذهب لإولاد دقلو و منطقة كاودا هي التي إجبرت الكل أن تتوافق خطاباتهم من أجل مواجهة المركز.. و لا ينكر عبد العزيز الحلو بعد سقوط النظام لم يحضر إلي الخرطوم لكي يسند الثورة و الثوار، و لكنه ذهب حاجا إلي أبوظبي مثله مثل الأخرين " ياسر عرمان و بابكر فيصل و مريم الصادق و عمر الدقير و حمدوك الذي جاء منها" إليس هي التي أجبرت الفرع الثاني من المشهد " صمود" أن يشاركوا في مؤتمرها الذي عقدته في أديس أبابا أثناء انعقاد مؤتمر الاتحاد الأفريقي.. و الذي تهدف منه تبرئة نفسها من حرب السودان.. الكل أصبح في قبضة الأمارات توجههم كما تريد.. هي تخطط و كل رفاق الحلو وجب عليه التنفيذ... نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد العزیز الحلو الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

بعد السودان.. ما علاقة “الذهب” بالأطماع الإماراتية في اليمن ..!

 

 

الجديد برس|

 

قال معهد أطلس للشؤون الدولية إن “الذهب اليمني” يُعتبر هدفاً أساسياً من سعي ابوظبي لفرض نفوذها في البلد الذي مزقته الحرب الذي قادة التحالف السعودي الاماراتي في اليمن.

 

وكشف تقرير للمعهد ان الذهب يتدفق من السوق اليمنية إلى الدولة الخليجية بمتوسط 173 مليون دولار سنوياً.

 

وأشار الى أن هناك ثلاثة مناجم ذهب نشطة فقط في البلاد حتى العام 2022م ، مؤكداً  أن اثنان منها تحت سيطرة شركة “ثاني دبي” الإماراتية للتعدين، وهو ما يفسر ارتباط مصالح الإمارات بربحية صناعة المعادن اليمنية الثمينة، وفق تقرير معهد اطلس .

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • هنادي بت الفاشر الطبيبة التي قتلت وهي تدافع عن أهالها بمخيم زمزم
  • الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • المملكة تُدين الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين بالسودان
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • بعد السودان.. ما علاقة “الذهب” بالأطماع الإماراتية في اليمن ..!
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب