قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف الحرب فورا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
جنيف: أكدت قطر، الثلاثاء، دعمها لوحدة واستقلال وسلامة أراضي السودان، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، ودعت إلى وقف إطلاق النار فيه فورا، جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة قطر هند عبد الرحمن المفتاح، في اجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية والاستجابة والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين بالبلاد لعام 2025، في جنيف، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقالت المفتاح إن “مجموع مساهمات قطر للسودان الشقيق منذ اندلاع الحرب بلغ أكثر من خمسة وسبعين مليون دولار أمريكي، شملت تقديم مساعدات إنسانية وتنموية وتوفير سلال غذائية للمحتاجين”.
وعبَّرت عن “القلق العميق الذي لا يزال يساور قطر حيال استمرار الحرب الدائرة في السودان منذ شهر أبريل 2023”.
وزادت بأن الحرب “تسببت في تدهور كارثي غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بجميع أنحاء البلاد”.
وتابعت: “فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، وانهيار العديد من الخدمات، خاصة التعليمية والصحية، وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين”.
المفتاح دعت إلى “العمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وحماية المدنيين والمرافق المدنية”.
وشددت على ضرورة “الدخول في حوار جاد يجنب البلاد المزيد من المخاطر، ويهيئ لحوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية”.
ولفتت إلى أن “السودان يصنف اليوم كواحد من أكبر الأزمات الإنسانية، ويقدر عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية فيه بحوالي 30 مليون شخص” من أصل نحو 49.5 مليون نسمة.
ومنذ أيام تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايات الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات)، وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمائة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
(الأناضول)
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تدخل عامها الثالث بـ13 مليون مشرد و24 مليون جائع
دفعت الحرب التي اندلعت قبل عامين في السودان 13 مليون شخص للفرار من منازلهم، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في وقت تنتشر فيه المجاعة، حيث يعاني أكثر من 24 مليون شخص من الجوع الحاد.
ويشهد السودان حربا دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبد الرؤوف غنون كوندي في داكار عقب زيارته السودان إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص بينهم 8.6 ملايين من النازحين و3.8 ملايين من اللاجئين".
وأضاف "تشكل النساء والأطفال حوالي 88% من هؤلاء الذين فروا بحثا عن الأمان قبل أي شيء آخر".
جوع حادفي السياق نفسه، دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية والوصول الآمن للمساعدات، وقال "نقدم المساعدة المنقذة للحياة للملايين لكن حجم الأزمة في السودان يتطلب إجراءات عاجلة".
وكشف برنامج الأغذية العالمي عن أن المجاعة في السودان تنتشر وأكثر من 24 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.
إعلانوأصبحت السيطرة في السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، مقسّمة عمليا بين الطرفين، إذ يمسك الجيش بالخرطوم ومساحات واسعة في الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على أكبر مدينتين في إقليم دارفور (غرب) وهما الجنينة ونيالا، وأجزاء من كردفان (وسط).