أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال فعاليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي – الإسلامي، أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جسيمة تهدد كيانها وتضعها أمام مخاطر الفناء والدمار.
 

وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن كثيرًا من هذه الأخطار باتت واضحة للعيان، بينما تظل تداعياتها المستقبلية غير معلومة.

وطالب بوقف خطابات الكراهية والصراعات، والعمل على تعزيز قيم المحبة والسلام، داعيًا الجميع إلى اللقاء بقلوب صافية وسواعد ممدودة للتعاون والتآخي.

وأضاف الإمام الطيب، خلال فعاليات المؤتمر: «أن إعداد هذه الكلمة التي ما أظن أنها ستضيف جديدًا إلى ما تعلمونه فى هذا الموضوع، وما أن رجعت إلى بعض المصادر حتى وجدتني أمام ما يشبه الطوفان، من المؤلفات والمجلات والندوات والمقالات والمؤتمرات التي بحثت موضوع التقريب، بل قتلته بحثًا وتحليلًا وتذكيرًا بضرورته فى استنهاض الأمة والأخذ بيدها من كبواتها وعثراتها، وما آل إليه حالها».

وأشار إلى خطر موضوع التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدا أن دار التقريب وحدها بالقاهرة أصدرت تحت إشراف الأزهر الشريف ممثلا فى علمائه من أساتذة الأزهر ومن مراجع الشيعة الإمامية الكبار، أصدرت مجلة رسالة الإسلام في 9 مجلدات تخطت صفحاتها حاجز الـ4 آلاف صفحة وغطت مساحة من الزمن بلغت 8 سنوات من عام 1949 حتى 1957».

وأوضح أن موضوع التقريب شغل أذهان علماء الأمة ردحًا من الدهر، وحرصوا على دوام التذكير به في مجتمعات المسلمين وترسيخه في عقولهم واستحضاره بل واستصحابه في وجدانهم ومشاعرهم كلما همت دواعي الفرقة والشقاق أن تطل برأسها القبيح وتعبث بوحدتهم فتفسد عليهم أمر دينهم ودنياهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب الأزهر الشريف المزيد

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال فعاليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي – الإسلامي، أن القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية، محذرًا من تصاعد محاولات تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ومشيدًا بالموقف الموحد والمشرف الذي أبدته الدول العربية والإسلامية في رفض الظلم والعدوان على غزة.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن التفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية خطر داهم يهدد وحدة المسلمين، لافتا إلى أن الجهود التاريخية للتقريب بين المذاهب كانت راسخة منذ عقود، لكن لم يتم تفعيلها عمليًا بالشكل المطلوب.

وأوضح أن دار التقريب في القاهرة، وبإشراف الأزهر الشريف، أصدرت مجلة "رسالة الإسلام" في 9 مجلدات بين عامي 1949 و1957، ضمت مقالات لعلماء من الأزهر ومراجع شيعية إمامية كبرى، بهدف ترسيخ ثقافة التقريب والوحدة الإسلامية.

وأضاف أن موضوع التقريب ظل يشغل أذهان العلماء لعقود طويلة، وكانوا حريصين على التذكير به في مختلف مجتمعات المسلمين، لكنه لا يزال مطروحًا وكأنه لم يتم بحثه من قبل، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن في اقتصار المناقشات على الجدل النظري، دون تطبيق عملي في واقع المجتمعات الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
  • شيخ الأزهر: الفرقة والتشرذم جرّأ الأعداء علينا حتى طالبوا بتهجير الفلسطينيين
  • شيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية
  • شيخ الأزهر يحذر من بث الفرقة بين المسلمين: "خطر على أبناء الأمة"
  • شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية