القضاء يوزع 32 عاما سجنا على المتهمين في قضية إطلاق النار بطنجة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء 18 فبراير، ملف قضية المواجهات العنيفة باستخدام الرصاص على مستوى مدارة » دار التونسي » بحيث أصدرت هيئة الحكم في هذه القضية أحكاما ثقيلة بالسجن بلغ مجموعها 32 سنة نافذة في حق المتهمين في المواجهات التي شهدتها المدينة خلال شهر يونيو الماضي،
وتوبع المتورطون من طرف النيابة العامة بتهم عديدة منها: ”تكوين عصابة إجرامية، المشاركة في ذلك، الضرب و الجرح بواسطة السلاح، ومحاولة القتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد، والتزوير و استعماله، حيازة بضائع أجنبية غير خاضعة لمبرر الأصل، وتغيير حالة المكان الذي وقعت فيه الجريمة بقصد عرقلة سير العدالة، بالاضافة إلى إهانة الضابطة القضائية عبر الادلاء بتصريحات كاذبة، وحيازة سلاح في ظروف من شأنها ان تشكل تهديدا للأمن العام أو سلامة الأشخاص او الأموال، والحيازة والاتجار في المخدرات واستهلاكها” كلّ حسب المنسوب له.
قضت هيئة المحكمة بعشر سنوات سجنا لثلاثة متهمين، وسنة حبسا نافذا لكل من المتهم الرابع والخامس.
وتعود تفاصيل القضية إلى نشوب شجار عنيف بالأسلحة البيضاء بين عشرة أشخاص أثناء تواجدهم في موكب حفل زفاف، حيث قام المتهم الرئيسي، الذي كان في حالة فرار، باستخدام سلاح ناري ليصيب أحد أطراف الشجار في يده على مستوى مدارة » دار التونسي » بشارع القدس بمدينة طنجة ليتحول الشجار الى مطاردات هوليودية عنيفة على متن السيارات استعلمت فيها اسلحة بيضاء والهروات على طريقة الافلام الامريكية بحيث تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على خمسة من المتورطين، بينما لا يزال آخرون في حالة فرار.
كلمات دلالية اطلاق الرصاص الاتجار في المخدرات الجرح بواسطة السلاح تكوين عصابة إجرامية عرقلة سير العدالة محاولة القتل العمد محكمة الاستئناف بطنجة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اطلاق الرصاص الاتجار في المخدرات تكوين عصابة إجرامية عرقلة سير العدالة محكمة الاستئناف بطنجة
إقرأ أيضاً:
حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا
حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا..
فى مايو 2024م هاجمت أكثر من 20 عربة قتالية مزودة بالرشاشات وعدد كبير من المواتر قرية الرحمانية ريفي ام روابة وقتلت اكثر من 50 مواطناً وسقط العشرات من الجرحى ، منهم أطفال ونساء وكبار سن ، كانت مأساة مرعبة ومتوحشة ،
ونهبت الأسواق وحرقت البيوت ودمرت مراكز الخدمات ، واصبح هذا السلوك منهجياً فى غالب منطقة شرق شمال كردفان..
كان ذلك ابرز أحداث شهرة (حسن رابح) قائد مليشيا آل دقلو الارهابية فى شمال كردفان ، وخلال عامين تم استباحة المنطقة كلياً بواسطة المجرم رابح ، من ود عشانا مروراً بأم روابه وحتى العباسية جنوباً وعلى حدود ولاية النيل الأبيض شرقاً ومروراً بالرهد والسميح والله كريم حيث تحولت المزارع والمشاريع الانتاجية إلى مراعى لثروة رابح وعصابته من البهائم المنهوبة ، وفى سجله ما لا يحصى من الانتهاكات والتجاوزات والمجازر والترويع.. ولكنه حظى بمنحه صفة قائد من المليشيا لسبب مهم (إنه تاجر مخدرات مشهور فى المنطقة)..
وتلك مهنة ورث منها خرق القوانين ، والقتل دون رحمة ، ومعرفة عتاة المجرمين وطرق التهريب والنهب والتخفى وانعدام الضمير والحس الإنساني ، ولإنه باحث عن المال والشهرة ولديه معرفة سابقة بالقائد المليشي الهالك عبدالمنعم شيريا ، فقد اصبح جزءا من قادة المليشيا..
والمخدرات عنصر مهم فى معارك المليشيا ، فقد ضبطت المخابرات العامة مصنع انتاج حبوب الكبتاجون المخدرة فى منطقة قرى ، ويتكون من 4 ماكينات ، والعاملة واحدة وتنتج 700 ألف حبة فى الساعة واكثر من 4 ملايين حبة يومياً تستخدم كلها فى تغييب وعى المستنفرين..
وقد اوردت تقارير كثيرة عن زيادة المساحات المزروعة من المخدرات فى ولاية جنوب دارفور ، بالإضافة لحرية انتقالها من الغرب الافريقي ، وراج سوقها فى الضعين واغلب مدن دارفور دون رقيب ، إنها سلاح تدمير منهجي للشعور والقيم الاخلاقي.. ولذلك تحبذ المليشيا هذا النموذج من المجرمين..
وقد اشار لى أحد مربي الضان عن غياب اللصوص الخريف الماضي وسابقه وعلق قائلاً (اغلبهم التحق بمليشا الدعم السريع)..
ليس البندقية وحدها سلاح المليشيا ، بل محاولة تدمير القيم الاخلاقية وتفكيك المجتمعات واهدار الموارد..
إنها مؤامرة متكاملة الاركان و بلاء محض..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 فبراير 2025م..