أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال فعاليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي – الإسلامي، أن القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية، محذرًا من تصاعد محاولات تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ومشيدًا بالموقف الموحد والمشرف الذي أبدته الدول العربية والإسلامية في رفض الظلم والعدوان على غزة.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن التفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية خطر داهم يهدد وحدة المسلمين، لافتا إلى أن الجهود التاريخية للتقريب بين المذاهب كانت راسخة منذ عقود، لكن لم يتم تفعيلها عمليًا بالشكل المطلوب.

وأوضح أن دار التقريب في القاهرة، وبإشراف الأزهر الشريف، أصدرت مجلة "رسالة الإسلام" في 9 مجلدات بين عامي 1949 و1957، ضمت مقالات لعلماء من الأزهر ومراجع شيعية إمامية كبرى، بهدف ترسيخ ثقافة التقريب والوحدة الإسلامية.

وأضاف أن موضوع التقريب ظل يشغل أذهان العلماء لعقود طويلة، وكانوا حريصين على التذكير به في مختلف مجتمعات المسلمين، لكنه لا يزال مطروحًا وكأنه لم يتم بحثه من قبل، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن في اقتصار المناقشات على الجدل النظري، دون تطبيق عملي في واقع المجتمعات الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر أحمد الطيب الإمام الأكبر المزيد

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي

أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته بمؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي عُقد في البحرين بحضور ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن النسخة القادمة من المؤتمر ستُعقد في جمهورية مصر العربية، وتحديدًا في الأزهر الشريف.

وأوضح شيخ الأزهر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على استكمال الجهود المبذولة لتعزيز الحوار بين أبناء الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن المؤتمر شهد مشهدًا استثنائيًا وغير مألوف، حيث اجتمع علماء ومفكرون وفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية، السنة والشيعة الإمامية والزيدية، وكذلك من الإباضية، في لقاء يعكس روح الوحدة والتآلف بين أبناء الأمة.

وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل نموذجًا لما يجب أن يكون عليه العالم الإسلامي من تقارب وتعاون، بدلاً من النزاعات والصراعات التي أضعفت الأمة وسمحت للآخرين بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد أن الأزهر الشريف سيسعى خلال النسخة القادمة من المؤتمر إلى تعميق هذا الحوار وترسيخ ثقافة الوحدة الإسلامية، من خلال مناقشة القضايا الشائكة التي تواجه العالم الإسلامي، ووضع آليات عملية للتعامل معها بروح التآخي والتعاون.

وفي ختام كلمته، أعرب شيخ الأزهر عن أمله في أن يكون المؤتمر القادم في مصر خطوة أخرى نحو بناء تفاهم أعمق بين أبناء الأمة الإسلامية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والنهضة في المجتمعات الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • وكيل الأزهر: الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي
  • الفناء والدمار.. شيخ الأزهر يحذر الأمة الإسلامية من مخاطر الفرقة بين أبنائها
  • شيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر
  • شيخ الأزهر: لابد من اتحاد دول العالم الإسلامي لمصلحة الأمة
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية