سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" بعنوان "هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟".

وأشار التقرير إلى أنه مع بداية عام 2025، يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.

واستعرض التقرير عددا من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ حيث تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.

وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ حيث تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة "الشراء"، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.

وأوضح التقرير أن سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.

وأضاف التقرير أن قطاع التجزئة وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.

وأشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.

وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.

وأضاف التقرير أن التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.

وأوضح التقرير في ختامه أنه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أن عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء قطاع العقارات المزيد التقریر أن عام 2025

إقرأ أيضاً:

«اليوم العالمي للمياه».. حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة الزراعية في أبوظبي

أبوظبي - وام
تطبق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مشاريع ومبادرات مبتكرة لتحقيق الاستدامة الزراعية مؤكدة أهمية الحفاظ على الموارد المائية واتباع أساليب فعالة في استخدامها.
وأوضحت الهيئة في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام أنها تكثف جهودها لترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعية، وتشمل هذه الجهود تشجيع المزارعين على الاستخدام الأمثل للمياه عبر وسائل متعددة، مثل الصيانة الدورية لأنظمة الري بالمزارع، واستبدال أنظمة الري التقليدية بتقنيات حديثة، وتحسين الممارسات الزراعية من خلال برامج توعوية وإرشادية تستهدف العاملين في القطاع الزراعي.
مشاريع رائدة للاستخدام الأمثل
وتنفذ الهيئة عدة مشاريع رائدة للاستخدام الأمثل للموارد المائية تهدف إلى الحفاظ عليها وتعزيز الوعي بالممارسات الزراعية الجيدة لتحسين كفاءة الري وترشيد استهلاك المياه باستخدام التقنيات الحديثة، كما أنها تتعاون مع أصحاب المزارع والهيئات ذات الصلة لتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية في القطاع الزراعي وتعمل على البحث عن مصادر بديلة تضمن استدامة القطاع وزيادة الإنتاجية.
ومن أبرز هذه المشاريع مشروع توصيل المياه المعاد تدويرها إلى المزارع، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بتوصيل المياه المعاد تدويرها لأكثر من 1600 مزرعة.
استخدام تقنيات الري الحديثة
كما تعمل على تعزيز استخدام تقنيات الري الحديثة، مثل الزراعة المائية والعمودية وأنظمة الري الذكية، لتحسين الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه، ومن بين المشاريع المهمة كذلك التي تعمل عليها الهيئة مشروع 'حاسبة الري الإلكترونية'، وهو نظام يسهل على أصحاب المزارع احتساب الاحتياجات المائية للمحاصيل وفقاً لحالة الطقس والأحوال الجوية في كل منطقة، وسيكون متاحاً لجميع المزارعين.
وتوفر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مياه الري من خلال محطات الري الجماعي لنحو 6660 مزرعة حيث يتم توزيع المياه بالتساوي وفق الكميات المتاحة في المحطات.
وتسعى الهيئة إلى التوسع في الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية خاصة في المزارع التي تعاني من نضوب المياه الجوفية، فضلاً عن تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الزراعة، خصوصًا تلك التي تساعد في الحفاظ على المياه والموارد الطبيعية الأخرى، بلغ عدد المزارع التي حصلت على شهادة 'أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة' (AD GAP) 1534 مزرعة، والتي تُعد جزءًا من المعايير العالمية للممارسات الزراعية الجيدة (Global GAP).
وحرصت الهيئة على تنفيذ برامج توعية للمزارعين بشأن الممارسات الصحيحة لاستهلاك المياه، حيث نظمت 11 حملة توعوية خلال العام الماضي 2024، وركزت هذه الحملات على توجيه المزارعين وحثهم على تبني أفضل ممارسات الري.

مقالات مشابهة

  • تامر عبد الحميد: خفض الفائدة على الشهادات البنكية خطوة لتعزيز النمو الاقتصادي
  • الوفد: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • نائب: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • الصين تحذر من التشرذم الاقتصادي العالمي
  • «اليوم العالمي للمياه».. حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة الزراعية في أبوظبي
  • السيسي يوجه بدعم مشروعات ومبادرات منح المرأة فرصًا لتحقيق التمكين الاقتصادي
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بفضل عدم اليقين العالمي وآمال خفض أسعار الفائدة
  • الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية وسط الضبابية العالمية وآمال خفض الفائدة
  • المجمع الشريف للفوسفاط يوسع استثماراته ويراهن على الاستدامة والنمو العالمي
  • القمة الأوروبية: تعزيز الأمن والدفاع لدعم الاستقرار العالمي