«الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي: الإسكان سيظل استثمارا قويا في 2025
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» بعنوان «هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟».
وأشار التقرير إلى أنَّه مع بداية عام 2025 يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.
واستعرض التقرير عددا من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ إذ تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.
وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ إذ تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة «الشراء»، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.
سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنيةأوضح التقرير أنَّ سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.
أضاف التقرير أنَّ قطاع التجزئة قد وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.
أشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.
وأوضح التقرير أنَّه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.
وأضاف التقرير أنَّ التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
أوضح التقرير في ختامه أنَّه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أنَّ عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسواق العالمية الاقتصادات العالمية البنوك المركزية التغيرات السياسية الشرق الأوسط الذكاء الاصطناعي صعود الذکاء الاصطناعی التقریر أن عام 2025
إقرأ أيضاً:
منتدى الرؤية الاقتصادي.. 14 دورةً من التميز
يُواصل منتدى الرؤية الاقتصادي نجاحه عامًا بعد عام؛ إذ يُعد من أقوى المنتديات الاقتصادية على مستوى عُمان ودول الخليج، إذ يحرص المنتدى في كل دورة على سبر أغوار القضايا والملفات الاقتصادية التي تساهم في دعم النمو وتحقيق الاستدامة، وذلك بمشاركة المسؤولين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، من داخل السلطنة وخارجها.
ولقد سلَّطت الدورة الرابعة عشرة من المنتدى الضوء على "الاستدامة المالية ومسارات توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني"، أملًا في رسم ملامح تحقيق الانتعاش الاقتصادي للبلاد، بعدما استطعنا بفضل تكاتف الجهود أن نتغلب على التحديات التي واجهتنا في السنوات الماضية لنحقق معدلات اقتصادية متميزة.
والمميز في منتدى الرؤية الاقتصادي في كل دورة، أنه يُناقش باستفاضةٍ المحاور المُدرجة على جدول أعماله، ويُتيح المجال للحضور لمناقشة المسؤولين وأصحاب الأفكار الاقتصادية والمشاريع، في أجواء مملؤة بالصدق وحب الوطن، وتؤكد حرص أبناء عُمان على الإسهام في مسيرة التنمية التي يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
ولقد أكدت الدورة الرابعة عشرة من المنتدى أهمية تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والسياحة والصناعات التحويلية؛ باعتبارها محركات رئيسية للنمو الاقتصادي المستدام، مع تسليط الضوء على دور البرامج الوطنية في تحفيز الاستثمار ودعم ريادة الأعمال.
إنَّ نهج إعلام المُبادرات الذي تقوده جريدة الرؤية منذ تأسيسها، يُسهم بدورٍ فاعلٍ في جهود التنمية، ويساعد في تعزيز الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات على السواء؛ انطلاقًا من الرسالة الإعلامية الهادفة التي نحملها على أعناقنا، من أجل دعم التوجهات الوطنية والارتقاء بمستوى الوعي العام للمجتمع تجاه مختلف القضايا والملفات.