دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تعد القهوة مصدراً مهماً للكافيين، وهي منبه يبعث اليقظة والطاقة.
غير أن دراسة جديدة خاضعة لسيطرة الدواء الوهمي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث توصلت إلى أن استهلاك الكافيين اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من حجم المادة الرمادية في الدماغ البشري.
ولا تشير نتائج الدراسة على الفور إلى أن الكافيين يؤثر سلباً على الدماغ إنما تدلل على كيفية تحفيز الدواء لمرونة عصبية مؤقتة يعتقد الباحثون أنها تستحق المزيد من التحقيق.
المادة الرمادية في الدماغ
بحسب ما نقل موقع New Atlas عن دورية Cerebral Cortex، يتكون الدماغ والجهاز العصبي المركزي بشكل عام من كل من المادة الرمادية والبيضاء، حيث تتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية والمشابك العصبية، بينما المادة البيضاء هي في المقام الأول الحزم والمسارات التي تربط بين هذه الخلايا العصبية.
وفيما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن استهلاك الكافيين قد يكون مرتبطاً بانخفاض حاد في حجم المادة الرمادية، إلا أن أبحاثاً أخرى رجحت أيضاً أن الكافيين يمكن أن يمنح تأثيرات عصبية وقائية، مما يبطئ التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
اضطراب النوم
كان التركيز في هذه الدراسة لعام 2021 على التحقيق على وجه التحديد في تأثيرات الكافيين على حجم المادة الرمادية لدى الشباب والأصحاء.
وكان أحد الأسئلة المحددة التي أراد الباحثون الإجابة عنها هو ما إذا كان تأثير الكافيين على المادة الرمادية نتيجة لتأثير الدواء على النوم، حيث ثبت أن الحرمان من النوم أو اضطرابه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في المادة الرمادية.
آثار جانبية للكافيين
أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في المادة الرمادية بعد 10 أيام من الكافيين مقارنة بالدواء الوهمي، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الدراسة لم تجد أي فرق في نشاط النوم الموجي البطيء بين فترة الدواء الوهمي وفترة الكافيين. وأشارت النتائج إلى أن انخفاض المادة الرمادية المكتشف لا يرتبط باضطرابات النوم ولكن ربما يكون أحد الآثار الجانبية الفريدة للكافيين.
كما لاحظ الباحثون أن تأثير الكافيين على الدماغ كان ذا أهمية خاصة في الفص الصدغي الإنسي الأيمن. وتشمل هذه المنطقة من الدماغ الحُصين وهي مسؤولة عن عمليات مثل تكوين الذاكرة والإدراك المكاني. ومن المثير للاهتمام أن دراسة أجريت عام 2022 على الفئران اكتشفت أن استهلاك الكافيين المزمن تسبب في حدوث تغييرات جزيئية ملحوظة في الحُصين.
سرعة التعافي
قالت كارولين رايخرت، باحثة في الدراسة التي أجريت عام 2021 من جامعة بازل، إن هذه التغييرات في المادة الرمادية الناجمة عن الكافيين تبدو وكأنها تتعافى بسرعة كبيرة بعد التوقف عن استهلاك الكافيين.
كما أوضحت أنه “يبدو أن التغييرات في مورفولوجيا الدماغ مؤقتة، لكن المقارنات المنهجية بين شاربي القهوة وأولئك الذين يستهلكون القليل من الكافيين أو لا يستهلكونه على الإطلاق كانت مفقودة حتى الآن”.
نتائج متضاربة
كانت رايخرت حذرة أيضاً في ملاحظة أن الدراسة لا تعني أن استهلاك الكافيين يضر بالأداء الإدراكي. ففي الواقع، كان هناك حجم ملحوظ من الأبحاث التي تشير إلى العكس، والتي تظهر أن الكافيين يبدو أنه يحمي الأعصاب إلى حد ما، ويبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
ومن المفترض أن هذه النتائج المتضاربة ربما تكون بسبب تركيز بحث عام 2021 على الأشخاص الأصحاء الشباب مقارنة بالعمل السابق الذي نظر إلى كبار السن الذين يعانون بالفعل من درجة معينة من التنكس العصبي أو التدهور المعرفي.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المادة الرمادیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صنعاء توجه صفعة موجعة للإعلام السعودي.. مفاجأة غير متوقعة
يمانيون/ تقارير في سياق الأكاذيب والحرب الإعلامية التي يشنها النظام السعودي ضد الجمهورية اليمنية، نشرت القنوات السعودية قبل أيام خبرا كاذبا عن اعتقال صنعاء لـ نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالقادر الشامي.
المطابخ الإعلامية السعودية أفردت لهذا الخبر تغطية واسعة وفبركت للواء الشامي تهمة التخابر وإرسال إحداثيات للعدوان الأمريكي، لينحو منحاها القنوات ووسائل الإعلام الممولة سعوديا وإماراتيا، ويتوهم المتلقي من خلال تواتر الكذب أن الخبر حقيقي.
ولكن المفاجئة هي ظهور اللواء الشامي بين الملايين خلال المسيرات المليونية التي خرجت أمس الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء إسنادا لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على اليمن تحت شعار (جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة).
بل إن الشامي بكل ثقة، قرأ بيان المسيرات لينكشف أمام العالم الكذب السعودي، الذي دأب خلال عقد من الزمن على نشر الأكاذيب والشائعات بهدف التشكيك وإضعاف الجبهة الداخلية اليمنية، وتشويهها للرأي العام العربي والدولي.
وفي سنوات العدوان السعودي الأمريكي كان التظليل وتبني نشر الشائعات والأخبار الكاذبة بشأن اليمن هو ديدن الإعلام السعودي والإماراتي ومن خلفه الأمريكي والبريطاني، بهدف تشويه الثورة الشعبية المناهضة لسياسات الأمريكية والغربية الاستعمارية في المنطقة.
ومن أجل إضعاف الجبهة الداخلية اليمنية عمل، ويعمل الإعلام المعادي على تسويق صورة نمطية سيئة وغير حقيقية عن الواقع في المحافظات اليمنية الحرة من خلال نشر آلاف الشائعات والأخبار المظللة والكاذبة، وتغطيات إعلامية واسعة استقبل خلالها عملاء ومرتزق يستلمون أموالا من النظام السعودي نفسه، ناهيك عن مئات الناشطين المنضوين تحت العباءة السعودية والإماراتية والأمريكية والبريطانية.
ومنذ انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، الشعبية البيضاء بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والتي أسقطت الوصاية الأمريكية والخليجية على اليمن وأوقفت ظلم وفساد المتنفذين في السلطة ودحرت الجماعات التكفيرية (الإرهاب)؛ منذ انتصارها وقفت الأنظمة الخليجية بقيادة السعودية ضد خيارات الشعب اليمني من خلال شيطنة الأطراف اليمنية الثورية الحرة إعلاميا، ومن ثم شنت عدوانا عسكريا أُعلن من واشنطن في 26 مارس2015م.
ومذ ذلك الحين اعتمدت آلة الإعلام السعودي والإماراتي والخليجي عموما مسار العداء والتشويه للشعب اليمني وقلب الحقائق ووصف القوى الثورية بالعمالة للخارج، وتحميلها مسؤولية العدوان، والحرب الاقتصادية التي يشنها الأمريكي بأدوات إقليمية على اليمن، حتى أن الجرائم الجنائية لاقت رواجا كبيرا على تلك الوسائل بهدف اتهام القوى الثورية وتشويهها أما الرأي العام اليمني والدولي.
كما عمل الإعلام الأمريكي الناطق بالعربية والممول خليجيا على تبييض جرائم تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومجازره بحق الشعب اليمني والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وأوصلت اليمن إلى حد المجاعة بفعل الحصار الظالم وإغلاق المطارات المفروض على البلاد، بل رمت بالمسؤولية على القوى الوطنية المقاومة للعدوان والساعية لكسر الهيمنة الغربية.
كذلك لم يكل الإعلام المعادي ولم يمل من التحريض الطائف والمذهبي والمناطقي في اليمن بهدف تمرير المخططات الأمريكية لتقسيم اليمن إلى أقاليم وكنتونات متناحرة.
وبعد عقد من الزمن من محاولة رسم صورة نمطية سلبية عن الواقع اليمني وثورته الشعبية، انهار المشروع برمته فقد جاء العدوان الصهيوني على غزة، لتتخلى عن فلسطين جميع الأنظمة ووسائل الإعلام العربية الممولة خليجيا وهي ذاتها التي وقفت ضد اليمن، ليبقى الشعب اليمني وقيادتها الثورية المؤمنة والمخلصة هي الوحيدة المساندة للشعب الفلسطيني، ويشاهد المواطن العربي الحقيقة كما هي، فما كذبت به الأنظمة كانت فلسطين هي المعيار لكشفه.
ختاما، خبر اعتقال اللواء الشامي ليس الأول ولن يكون الأخير في سياق الحرب الإعلامية السعودية على اليمن، لكن الصفعة التي تعرض لها ذلك الإعلام هذه المرة هي الأشد فقد انكشف الكذب للعالم، وبناء على قاعدة إذا لم تستح فصنع ما شئت سنشاهد المزيد من الإسفاف والكذب خلال الفترات القادمة لأن الكذب سلاح العاجز وسلاح من لا يملك الحقيقة.
نقلا عن المسيرة نت