تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت أيام الشارقة التراثية ضمن برنامج مقهى الأيام جلسة نقاشية حملت عنوان «تحقيق التراث العربي.. المناهج والأدوات»، تحدث فيها كلا من الدكتور عصام عقلة، رئيس قسم التاريخ بجامعة خورفكان، و إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، و فاطمة المنصوري، الباحثة في مجال التراث بهيئة أبوظبي للتراث.

 

وأدار الجلسة الدكتور إبراهيم عبد الباسط.

أكد الدكتور صالح اللهيبي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع، على أن المخطوطات تعدّ كنزاً ثميناً لا يُقدر بثمن، فهي تكشف عن علوم السابقين وجهودهم، في شتى العلوم، وتوثّق مراحل التطور العلمي لمختلف الحضارات.

وقد أشار صالح اللهيبي، إلى أن تحقيق المخطوطات، بدأ منذ قرون عند العرب، لكنه لم يكن علماً مستقلّاً، له أصوله ومناهجه الواضحة التي تُدرس، بل مجرد إجراءات وعمليات، يقوم بها بعض الأفراد، وقد تطورت هذه الإجراءات، وبدأت عملية التحقيق توازي عملية الطباعة.
وتحت عنوان: «تحقيق النسخة الفريدة أو المخطوطة الوحيدة» تحدّث عصام عقلة، عن صعوبات تواجه التحقيق والمحققين، خاصة في النصوص التي لا تتوفر منها إلا نسخة واحدة، وأكد أن المحققين العرب، يعانون من مشاكل كبيرة في مجال التحقيق، بسبب عدم اعتناء الجامعات العربية بتحقيق التراث، وتحدّث عن تجربة الجامعات الأردنية في هذا المجال.
أما إبراهيم الجروان، فقد ركز خلال كلمته على جهود تنقيح التراث الفلكي العربي، حيث قسّم هذا التراث إلى قسمين: تراث فلكي غير مادي، تم تناقله شفاهة، وهو ما نجده في البيئات البدوية قديماً، في معرفة فصول السنة، وعند البحارة أيضاً، خاصة في منطقة الخليج العربي. وتراث فلكي مادي، وهو الموثَّق في الكتب؛ والماثل في الآلات الفلكية القديمة، كالإسطرلاب وغيره من آلات علم الفلك القديمة.
واختُتمت الجلسة بمداخلة للباحثة فاطمة المنصوري، تحدّثت فيها عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في حفظ التراث وحماية المخطوطات التاريخية، وأكدت أن التراث العربي، كنز معرفي غزير، ساهم في بناء المنظومة الثقافية العالمية، وهو ما تشهد عليه كتابات المستشرقين، وخاصة مع بداية النهضة الأوروبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارصاد الجوية التراث العربي الخليج العرب الخليج العربي الجامعات العربية أيام الشارقة التراثية هيئة أبوظبي للتراث منطقة الخليج العربي

إقرأ أيضاً:

«البرلمان العربي للطفل» يزور معالم تاريخية في الشارقة

الشارقة (الاتحاد) في إطار أعمال الجلسة الأولى والافتتاحية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، زار 60 طفلاً وطفلة من أعضاء وعضوات البرلمان مجموعة من المعالم الثقافية والتاريخية في إمارة الشارقة، التي تعد منارة للعلم والثقافة والحضارة. وجاءت هذه الزيارات بهدف إثراء معارف الأطفال وتعريفهم بتراث المنطقة وحضارتها، بما يعزز وعيهم الثقافي، ويعمق انتماءهم لقيم التواصل والمعرفة، والتي تتلاقى مع أهداف تأسيس البرلمان تحت مظلة جامعة الدول العربية.
الزيارات عكست رؤية البرلمان العربي للطفل في تنمية وعي أعضائه، وتعزيز معارفهم بتاريخ المنطقة وتراثها الثقافي والفني، كما تكاملت في غاياتها مع جهود الشارقة التي تحتضن أعمال البرلمان، لتعريف الأجيال بأهمية الثقافة والمعرفة في بناء مستقبل مشرق، مستلهمة رؤيتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً للثقافة والمعرفة والحوار الحضاري. استهل الأعضاء زيارتهم في متحف الشارقة للآثار، حيث تعرفوا على تاريخ المنطقة العريق من خلال المعروضات التي تسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين، واطلعوا على أدوات الحياة القديمة، من الأواني الفخارية إلى الحلي والأسلحة التي تحكي قصص الحضارات التي مرت على أرض الإمارات. وقدّم المتحف للأعضاء تجربة غنية تربط بين الماضي والحاضر، مع إبراز دور الشارقة في الحفاظ على التراث التاريخي ونقله إلى الأجيال. وانتقل أعضاء البرلمان العربي للطفل إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تعرفوا على الكنوز الإسلامية التي تجسد إسهامات الحضارة الإسلامية في مختلف مجالات العلم والفن والثقافة، وتوقف الأعضاء أمام القبة السماوية التي تبرز إنجازات العلماء المسلمين في علم الفلك، كما شاهدوا مجموعات نادرة من المخطوطات والعملات والأدوات العلمية التي تعكس إبداع الحضارة الإسلامية عبر العصور. وأتاح المتحف للأعضاء فرصة لفهم التراث الإسلامي العريق ودوره في تشكيل ملامح الثقافة الإنسانية. واختتم الأعضاء جولتهم بزيارة ساحة المريجة التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون، حيث استكشفوا المعارض الفنية المعاصرة التي تجسد الإبداع الفني من خلال أعمال متنوعة لفنانين من مختلف أنحاء العالم، وتعرّفوا على دور المؤسسة في دعم الفنون البصرية، وتعزيز التبادل الثقافي والفني، مما فتح أمامهم آفاقاً جديدة لفهم الفنون بوصفها لغة عالمية للحوار والتعبير عن الذات، وشكلت هذه الزيارة فرصة للأعضاء للتفاعل مع الأعمال الفنية وتقدير القيم الثقافية والإبداعية التي تسهم في إثراء المجتمعات.

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على نتائج «تميز» الشارقة يُغازل «ربع النهائي» أمام الحسين إربد

مقالات مشابهة

  • التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
  • محافظ كفر الشيخ يناقش محاور تطوير مدينة فوه مع الحفاظ على الهوية التراثية
  • متخصصون وأكاديميون يناقشون الركائز العلمية في مجال التراث
  • الحرفيون المصريون يثرون "أيام الشارقة التراثية"
  • حرف شعبية تروي حكايات في «أيام الشارقة التراثية»
  • 20 عارضاً من المغرب في "أيام الشارقة التراثية"
  • في أيام الشارقة التراثية خبراء يؤكدون على ضرورة التكاتف لصون وحفظ التراث
  • الحِرف المغربية.. لمسات إبداعية بـ«أيام الشارقة التراثية»
  • «البرلمان العربي للطفل» يزور معالم تاريخية في الشارقة