القتال ضد المقاومات العربية بايد صهيونية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
الدكتور/الخضر محمد الجعري
منذ أن بدأ العدوان الصهيوني بعد ٧/أكتوبر /٢٠٢٣م ظلت المقاومات العربية تبلي بلاءا حسنا في الرد والثبات وايلام العدو الصهيوني رغم الفارق بين إمكانيات المقاومات في غزة ولبنان والعراق والحوثي بصنعاء..ودولة الصهاينه المسنودة ماليا وعسكري ودبلوماسيا بقوة وجبروت أمريكا وبعض دول الغرب.
وبعد أن عجزت عن تحقيق أي نصر واضح لجمهور الصهاينة في الداخل وبسبب السخط والغضب لأهالي الأسرى ؛ اضطرت دولة الصهاينة الى اللجوء للخداع والاستسلام غير المعلن تحت شعار اتفاقيات مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان..للأسف أسندت الكيان أنظمة عربية وطابور خامس من السياسيين والطامحين للسلطة في بعض البلدان العربية وسعوا جاهدون لتمكين الكيان الصهيوني من تحقيق عبر الاتفاقيات ماعجز عن تحقيقه في الحرب..
ورغم وجود اتفاقيات ووسطاء الا ان الصهاينة كعادتهم لاعهد ولا ميثاق لهم ويظلوا ينقلبوا على الاتفاقيات اويجادلوا في كل مرحلة عن تفاصيلها كما ظل قومهم يجادلون موسى حول البقرة.
هكذا ينكثون في اتفاق حماس غزة وهكذا ينكثون في اتفاق حزب الله لبنان..بقي الحوثي وحده من لم يخضع لأي اتفاقات ورهنها بحماية المقاومة في غزه ..
وهاهي بعض الانظمة العربية تضغط على المقاومات لتقديم التنازلات بينما العدو الصهيوني يقضم الأرض العربية في سوريا ولبنان ويهدد باخلاء غزة كاملا من سكانها..وينشيء وكالة لتهجير الفلسطينيين من ارضهم للخارج على غرار عكسي للوكالة اليهودية التي تجلب المستوطنين من الخارج إلى فلسطين.
أين الموقف الصريح والحاسم من الوسطاء و تلاعب الصهاينة باتفاقيات هم شهود عليها؟
أين موقف الجامعة العرببة؟
أين موقف الدول الراعيه للاتفاق في لبنان لتنفيذ قرارمجلس الأمن ؟
أين موقف مجلس الأمن رغم الاتفاق على تنفيذ قراره بينما الصهاينه ينفذون يوميا عمليات عدائية وخروقات متواصلة للاتفاق؟
الا يفكر قادة الدول العربية بأن بلدانهم هي على مخطط اليوم التالي في المخطط الصهيوني بعد غزة ولبنان وسوريا..
الا يفكروا بان المقاومة الفلسطينية هي الخندق المتقدم في مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يعرف الحدود..بل هي آخر المواقع دفاعا عن الأمة العربية ..بل وعن الأنظمة العربية ذاتها..
وان الهدف من الاتفاقيات وتنفيذ القرارات يعني تحويل أنظمة عربية أخرى وجيوش عربية أخرى الى جبهات وجيوش لا تحمي شعوبها وسيادة بلدانها بل لحماية الكيان الصهيوني ومستوطناته عبر ربطها باتفاقيات دولية ملزمة بعد ان تنزع عن المقاومة الحق في قتال المحتل وتحرير الأرض ..
ان امريكا التي يتكلم وزير دفاعها الترامبي الجديد بكل عنجهية وصلافة بان الصهيونية والترامبية الامريكية هي جبهة مضادة للاسلام والعلمانية ومعاداة السامية..
ماذا ينتظر القادة العرب من الوضوح اكثر من هذا في شرح ماهية الصراع ومستقبلة؟..
ان أمريكا التي تخشى الأنظمة العربية من سطوتها هي دوله هشه من الداخل تنخرها التناقضات الداخلية والعنصرية والفساد المستشري الذي سيكون سببا من أسباب سقوطها ولو بعد حين..
لقد كشف الملياردير الامريكي ايلون ماسك عن الفساد المهول الذي ينخر جسد أمريكا.. بل تفوقت على بلدان العالم الثالث في الفساد..
فقد كشف ماسك في تقريره للرئيس ترامب بالأرقام حجم الفساد في كل مؤسسة من المؤسسات. الامريكية التي وصلت يده إليها حتى الآن ؛ ولازال الحبل على الجرار للوصول إلى بقية المؤسسات.. يهدف ماسك الى خفض الدين الامريكي بمقدار تريليون..من خلال تحجيم الانفاق لمؤسسات الفساد وإيقاف المعونات للخارج..
لكن المستغرب لماذا لم يكشف الرئيس ترامب في دورة رئاسته الأولى عن هذا الفساد ولماذا الآن في دورته الرئاسية الثانية؟!!!!!
ان ماتحتاج اليه الانظمة العربية اليوم بعد ان أوضح وزير دفاع ترامب موقفه المعادي للعرب والاسلام هو الوقوف بحزم في وجه المشروع الصهيوني الامريكي الذي يتهدد العرب والاسلام كأمه ودين..بعد ان أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن عنوان حربه القادمة و مخططه المستقبلي وعازم على تنفيذه صراحة بعد حرب غزة.. كما نفذ جورج بوش الإبن مخططة بعد احداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١م في خلق موجة الاسلاموفوبيا في العالم وعلى ما أسماها يومها بالحرب على الإرهاب ..
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
شهر على وقف إطلاق النار: خروقات صهيونية مستمرة وبطء في إدخال الشاحنات
الثورة نت/
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خروقاتها لملف وقف إطلاق النار في ،اليوم الثلاثاء، لليوم الثلاثين على التوالي .
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنه مع مرور شهر على وقف إطلاق النار أطلقت طائرات الاحتلال صواريخها أكثر من مرة على شارع الرشيد لمنع السيارات الفلسطينية من التحرك دون إصابات، فيما ظل إطلاق نار دون توقف من جيش الاحتلال على أحياء مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن طفلا فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، بينما اطلقت الزوارق البحرية الصهيونية النار في عرض بحر خانيونس.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وصول ١٣ شهيد تسعة منهم تم انتشالهم، وأربعة شهداء جدد إضافة إلى ١٦ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني إلى ٤٨٢٨٤ شهيدًا فلسطينيا و ١١١٧٠٩ إصابات منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ م.
وفي ملف المعابر واصل جيش الاحتلال الصهيوني منع إدخال المنازل المتنقلة بعد سلسلة من الواردات التي أطلقها الوسطاء دون جدوى.
وتمكنت الدفعة الخامسة عشرة من المرضى من العبور تجاه مصر بعد تأخير لأربع وعشرين ساعة.
وتستعد الدفعة السادسة عشرة للمغادرة اليوم الثلاثاء وهي تضم عشرات الشهداء والمرضى.