موقع 24:
2025-03-23@08:22:50 GMT

ترامب يضيق على "أسوشيتد برس" بسبب خليج المكسيك

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

ترامب يضيق على 'أسوشيتد برس' بسبب خليج المكسيك

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّه لن يسمح لمراسلي "أسوشيتد برس" بتغطية فعاليات في المكتب البيضوي أو الطائرة الرئاسية ما لم تتراجع وكالة الأنباء الكبرى عن رفضها استخدام اسم "خليج أمريكا" بدلاً من خليج المكسيك.

وقال ترامب رداً على سؤال لأحد الصحافيين في مقرّ إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا "سنتركهم خارجاً إلى أن يوافقوا على أنّ هذا خليج أمريكا".

وأضاف أنّ "وكالة أسوشيتد برس ترفض اتّباع القانون".

President Donald Trump said that he will keep the Associated Press "out" of the White House until it changes its style guide to use "Gulf of America" instead of "Gulf of Mexico." pic.twitter.com/csErPr9KcZ

— Newsweek (@Newsweek) February 18, 2025

ومنعت الرئاسة الأمريكية مراسلي "أسوشيتد برس" التي تعتبر أحد أركان الصحافة في الولايات المتحدة من دخول المكتب البيضوي في البيت الأبيض أو الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) لأنّ الوكالة لم تمتثل للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا.

وندّدت جولي بيْس، رئيسة تحرير أسوشيتد برس، بهذا المنع معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً للتعديل الأول" للدستور الأمريكي الذي يكفل حرية الصحافة وحرية التعبير.

وفي مذكرة تحريرية، أوضحت "أسوشيتد برس" أن المرسوم الذي غيّر بموجبه ترامب اسم خليج المكسيك تنحصر صلاحيته في الولايات المتحدة ولم تعترف به المكسيك ولا الدول الأخرى أو المنظمات الدولية.

وأضافت الوكالة أنّها "ستشير إليه باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".

والثلاثاء، اغتنم ترامب الفرصة لمهاجمة عمل صحافيي الوكالة.

وقال الملياردير الجمهوري "كما تعلمون، كانت وكالة أسوشيتد برس مخطئة تماماً بشأن الانتخابات، وبشأن ترامب، وبشأن معاملة ترامب، وبشأن أشياء أخرى تتعلق بترامب وبالجمهوريين وبالمحافظين".

وخلال فترة ولايته الأولى، وصف ترامب الصحافة بأنها "عدو الشعب".

ومنذ عودته إلى السلطة، صعّد ترامب من هجماته على وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى.

وتأسست وكالة "أسوشيتد برس" في 1846 وهي توفّر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية.

وتوظف، الوكالة، أكثر من 3000 شخص، وقد نشرت في 2023 أكثر من 375 ألف مقال و 1.24 مليون صورة و 80 ألف مقطع فيديو، بحسب أرقامها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الرئاسة الأمريكية عودة ترامب البيت الأبيض خلیج المکسیک أسوشیتد برس

إقرأ أيضاً:

هكذا يتحدى ترامب نخب أمريكا؟

بين محاولاته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وخوض معاركه مع القضاة، وإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الأسبوع بزيارة إلى مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن، وهي زيارته الأولى منذ أن نصّب نفسه رئيساً جديداً للمركز.

وقد تعهد ترامب بتطهير أحد أبرز المراكز الفنية في الولايات المتحدة من "الأجندات المستيقظة"، و"عروض السحب"، و"غيرها من الدعايات المناهضة لأمريكا"، متوعداً بإطلاق "عصر ذهبي جديد في الفنون والثقافة".

وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" الأحد: "علينا أن نصحح المسار".

هجوم واسع على النخبة

تمثل هذه الخطوة جزءاً من هجوم شامل على المؤسسات النخبوية في أمريكا، وهو هجوم صدم الأوساط الليبرالية في البلاد بشدته واتساع نطاقه، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

من هوليوود إلى الأحياء الراقية في نيويورك، يعيش المثقفون الليبراليون حالة من الذهول بسبب عودة ترامب، الرجل القادم من كوينز، والذي يفضل رفقة مقاتلي اتحاد الفنون القتالية المختلطة (UFC) و"نجوم المانوسفير" (المنتمين إلى ثقافة الرجولة الرقمية) على مجالسة رموز الفكر الليبرالي.

في الأسابيع الأخيرة، استهدفت إدارة ترامب جامعة كولومبيا، وحلّت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  (USAID)، وأغلقت إذاعة "صوت أمريكا"، في خطوة يراها كثيرون بمثابة هجوم ممنهج على معاقل الفكر الليبرالي في البلاد.

ويقول المؤرخ جون غانز، مؤلف كتاب "عندما تحطم الزمن: المحتالون والمتآمرون وكيف انقسمت أمريكا في أوائل التسعينيات":
"ما أدركه أنصار ترامب هو أن السيطرة على الحكومة وحدها لا تكفي. عليهم أيضاً ممارسة الضغط على معاقل الليبرالية الأخرى، حيث تكمن قوتها الحقيقية في الإعلام والأوساط الأكاديمية".

استهداف الجامعات والنخب الأكاديمية

وتقول الصحيفة إنه لطالما لجأ المرشحون الرئاسيون إلى مهاجمة النخب لكسب أصوات الناخبين، بدءاً من أندرو جاكسون في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. لكنهم عادةً ما يخففون من حدة خطابهم بعد توليهم المنصب. أما ترامب، فهذه المرة لا يكتفي بالكلام، بل يحوّل شعاراته المناهضة للنخب إلى سياسات فعلية.

إجراءاته ضد الجامعات الخاصة المرموقة وغيرها من معاقل الامتياز الأكاديمي تلقى رواجاً بين قاعدته الشعبية، خصوصاً بين الرجال البيض من الطبقة العاملة الذين لا يثقون بالنخب الساحلية. فقد أظهرت استطلاعات الرأي في الانتخابات الأخيرة أن 56% من الناخبين الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية صوّتوا لصالح ترامب.

يقول مايك ثاديوس، أستاذ الرياضيات بجامعة كولومبيا ونائب رئيس مجموعة للدفاع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس للصحيفة: "هناك فئة من الناس، خاصة في المناطق الريفية، لا ترى أي قيمة في التعليم الجامعي وتريد هدمه تماماً. وهناك آخرون تلقّوا تعليماً نخبوياً، لكنهم يطمحون إلى إعادة تشكيل المؤسسات الأكاديمية وفق رؤية محافظة، عبر تعيين أساتذة ذوي توجهات يمينية في جامعات مثل كولومبيا".

A US judge has sided in part with detained Columbia University student Mahmoud Khalil in his battle with the Trump administration, which is trying to deport him https://t.co/auTbaJr79e pic.twitter.com/thHVt6sPT6

— Reuters (@Reuters) March 20, 2025 قطع التمويل الفيدرالي

وكانت جامعة كولومبيا الهدف الأبرز لحملة ترامب ضد "الصحوة". ففي 7 مارس (آذار)، ألغت إدارته منحاً وعقوداً فيدرالية بقيمة 400 مليون دولار، متهمة الجامعة بعدم اتخاذ إجراءات لحماية الطلاب اليهود من التحرش.

يقول تايلر كاوارد، المستشار القانوني لمؤسسة حقوق الأفراد والتعبير: "هذه رسالة واضحة للمؤسسات: امتثلوا أو ستفقدون التمويل".

لكن "كولومبيا" ليست الوحيدة، فقد حذرت وزارة التعليم هذا الشهر 60 جامعة وكلية من "إجراءات إنفاذ محتملة" إذا لم تمتثل لقوانين الحقوق المدنية الفيدرالية التي تحمي الطلاب من التمييز على أساس العرق أو الجنسية، بما في ذلك معاداة السامية.

كما أعلنت الإدارة أنها ستعلّق حوالي 175 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة بنسلفانيا بسبب سياسات سمحت للنساء المتحولات جنسياً بالمنافسة في الرياضات النسائية.

Trump administration yanks $400M in grants, contracts from Columbia University over antisemitism on campus. Read today's cover here: https://t.co/mtGCG1b3sz pic.twitter.com/Dg1gLJcLLr

— New York Post (@nypost) March 8, 2025 الهجوم على وسائل الإعلام

لطالما كانت وسائل الإعلام الليبرالية هدفاً مفضلاً لترامب، حيث يستخدم فريقه الدعاوى القضائية والضغوط التنظيمية لاستهداف المؤسسات الإخبارية التي تنتقده.

ففي ديسمبر (كانون الأول)، دفعت شبكة ABC News مبلغ 16 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعها ترامب ضدها. كما رفع دعوى قضائية ضد شبكة CBS بسبب مقابلة مع كامالا هاريس، زاعماً أنها تم التلاعب بها بشكل مضلل.

ويقول مات غيرتز، رئيس مؤسسة ميديا ماترز من أجل أمريكا: "يحاول فريق ترامب تقويض مصداقية الصحافة، بينما يمارس ضغوطاً على الشركات المالكة لوسائل الإعلام لإجبارها على الامتثال".

وفي خطاب ألقاه بوزارة العدل الأسبوع الماضي، وصف ترامب قناتي CNN وMSNBC  بأنهما "الجناح السياسي للحزب الديمقراطي"، مضيفاً: "في رأيي، هما فاسدتان تماماً وغير قانونيتين".

President Donald Trump’s crackdown on alleged antisemitism on campuses is alarming students and instructors who say the administration is trying to outlaw criticism of Israel’s war and bend universities to his will.

Trump says he’s just getting started. https://t.co/qPGHcbBrXM

— The Washington Post (@washingtonpost) March 15, 2025 تغييرات جذرية

كما طالت التغييرات أيضاً مركز كينيدي للفنون. فقد ألغى عدد من الفنانين، مثل عيسى راي وفريق المسرحية الغنائية هاميلتون، عروضهم احتجاجاً على التغيير في الإدارة.

ريتشارد غرينيل، أحد الموالين لترامب والذي عيّنه مديراً تنفيذياً مؤقتاً للمركز بعد عودته إلى البيت الأبيض، انتقد المحتوى الفني "المجنون" في السنوات الأخيرة، وأعلن عن عرض جديد ضخم في ديسمبر (كانون الأول).

وقال غرينيل ساخراً خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ الشهر الماضي: "نحن ننظم احتفالاً ضخماً بميلاد المسيح. من الغريب أن نحتفل بالمسيح في عيد الميلاد، أليس كذلك؟".

مقالات مشابهة

  • ما الذي تريده واشنطن من إملاء الشروط؟
  • مظاهرة في المكسيك تندد باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • تحليل.. ما الذي يريده بوتين بالفعل من المحادثات مع أمريكا؟
  • سائح ألماني يتسلق هرمًا مقدسًا لحضارة المايا في المكسيك .. فيديو
  • هكذا يتحدى ترامب نخب أمريكا؟
  • المشاط تستقبل الوكالة الكورية للتعاون الدولي لبحث إنشاء منصة لتسهيل التجارة
  • موقع إيطالي: حكم ترامب يكشف أن منطق القوة هو الذي يحكم العالم
  • وكالة عدل تُفنّد الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي
  • ما الذي دار في أول اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي؟.. استمر 60 دقيقة
  • ترامب يعسكر المنطقة الحدودية مع المكسيك