ترامب: بحثت عن شخص أذكى من ماسك ولم أجد!
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025
المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه حاول البحث عن شخص “أذكى” من الملياردير إيلون ماسك لتولي إدارة “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، لكنه لم يجد. هذه التصريحات جاءت خلال مقابلة مشتركة نادرة بين ترامب وماسك، تم تسجيلها في البيت الأبيض الأسبوع الماضي وبُثت على قناة “فوكس نيوز”، حيث أبدى ترامب إعجابه الشديد بقدرات ماسك في الإدارة والابتكار.
خلال المقابلة، أوضح ترامب أنه كان يسعى إلى تعيين “أشخاص عظماء” في إدارته، وأنه يرى في ماسك نموذجًا فريدًا في القطاع الخاص. وقال ترامب:
“بحثت في كل مكان عن شخص أذكى من إيلون ماسك، لكن لم أجد. حاولت بجد، لذا استقر الأمر على هذا الرجل.”
وأضاف ترامب أن ماسك يمتلك عقلية فذة تمكنه من تحقيق نتائج متميزة في تحسين كفاءة الحكومة، مشيرًا إلى أن أحد أبرز أهدافه في ولايته الثانية هو القضاء على الهدر والفساد داخل المؤسسات الفيدرالية.
ماسك: فوز ترامب فرصة لإصلاح النظاممن جانبه، أشار ماسك إلى أن فوز ترامب في انتخابات 2024 يمثل “فرصة لإصلاح النظام”، مشددًا على أهمية الكفاءة والاهتمام عند التعامل مع أموال دافعي الضرائب. وذكر مثالًا على ذلك مفاوضات ترامب الناجحة مع شركة “بوينغ” لخفض تكلفة طائرة الرئاسة الجديدة “إير فورس وان” بمليارات الدولارات، حيث قال:
“لو لم يكن كفؤًا ويهتم بالأمر، لكان السعر أعلى بنسبة 50%. لقد تحصل على صفقة أفضل للشعب الأمريكي.”
منذ تولي ماسك قيادة “وزارة كفاءة الحكومة”، نفذت وزارته تخفيضات واسعة في الوكالات الفيدرالية بهدف القضاء على الهدر والاحتيال. وشملت هذه التخفيضات:
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية وزارة التعليم وزارة الزراعة مكتب إدارة الموظفينكما دخل موظفو الوزارة في مواجهات مباشرة مع مسؤولين في وزارة الخزانة، وكان من أبرزهم مفوضة الضمان الاجتماعي السابقة ميشيل كينغ، التي استقالت مؤخرًا بعد ضغوط من فريق ماسك.
مواجهة مع الديمقراطيين والقضاءلم تكن هذه الإجراءات دون مقاومة، حيث قدمت عدة ولايات يسيطر عليها الديمقراطيون طعنًا قضائيًا لوقف عمليات التسريح والوصول إلى البيانات الحساسة في سبع وكالات حكومية، إلا أن القاضية الفيدرالية تانيا تشوتكان رفضت هذا الطعن، مما منح وزارة ماسك الضوء الأخضر لمواصلة جهودها.
55 مليار دولار وفورات حتى الآن!في خطوة قد تثير الجدل داخل البنتاغون، وجه ترامب فريق ماسك لمراجعة ميزانية وزارة الدفاع بهدف تقليل الإنفاق غير الضروري. وقدرت “وزارة كفاءة الحكومة” أنها وفرت حتى الآن 55 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب بفضل تخفيضاتها المختلفة.
هل ماسك هو الرجل المناسب؟تعيين إيلون ماسك لهذا المنصب يثير تساؤلات حول مدى قدرة رجل أعمال يهيمن على القطاع التكنولوجي على إدارة مؤسسة حكومية ضخمة. وبينما يرى البعض أنه عبقري قادر على إحداث تغيير جذري في كفاءة الحكومة، يحذر آخرون من أن نفوذه المتزايد قد يؤدي إلى تداخل المصالح بين القطاعين العام والخاص.
هل سيكون ماسك مفتاح نجاح إدارة ترامب الثانية، أم أن تعيينه سيفتح الباب أمام معارك سياسية وقانونية جديدة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کفاءة الحکومة
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنع ماسك من المشاركة في قرارات الفضاء.. تعرف على السبب
فلوريدا - رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يسمح للملياردير إيلون ماسك بالمشاركة في أي قرارات متعلقة بالفضاء تصدرها الحكومة الأمريكية، وذلك عندما سئُل عن احتمال وجود تضارب مصالح فيما يتعلق بماسك في خضم مساعيه لتقليص إنفاق الحكومة.
وقال ترامب للصحفيين "لن نسمح لإيلون بالمشاركة في أي شيء يتعلق بالفضاء".
وذكر البيت الأبيض في وقت سابق إن ماسك سيعفي نفسه من أي تضارب بين مصالح أعماله التجارية المتنوعة ومجهوداته في خفض تكاليف الحكومة الاتحادية من خلال وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها.
وأوضح البيت الأبيض يوم الاثنين أن دور ماسك في إدارة ترامب هو موظف في البيت الأبيض ومستشار كبير للرئيس، وأنه ليس موظفا في وزارة الكفاءة الحكومية. كما قال البيت الأبيض إن ماسك لا يملك سلطة اتخاذ القرار.
وشرعت وزارة الكفاءة الحكومية في التدقيق في عمل الوكالات الاتحادية منذ أن بدأ ترامب ولايته الرئاسية الثانية في الشهر الماضي، ومنح ماسك مسؤولية القضاء على هدر الانفاق في إطار إصلاح حكومي غير مسبوق يشمل فصلا جماعيا لآلاف الموظفين.
وقال ترامب عن ماسك أمس الثلاثاء "إيلون بالنسبة لي وطني، ولذلك يمكنكم اعتباره موظفا. يمكنكم اعتباره مستشارا. يمنكم أن تسموه ما تريدون، ولكنه وطني".