عودة الجنوبيِّين ومسؤولية الإعمار
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": ما قام به جيش العدو الإسرائيلي من تخريب وتدمير للمنازل والمدارس والمستشفيات والمرافق العامة في البلدات الجنوبية، خلال فترة وقف النار، يعتبر جريمة حرب موصوفة ضد الإنسانية، لأنها تتعارض مع قوانين الحرب الدولية، التي تحمي المدنيين وبيوتهم من الإعتداءات العسكرية، وتُحيّد المنشآت المدنية عن الأهداف العسكرية.
القرار الذي إتخذه الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه برّي ونواف سلام بالتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الدولة الصهيونية، بسبب بقاء قواتها في خمسة مواقع لبنانية، وعدم الإلتزام بتنفيذ مندرجات القرار الأممي ١٧٠١ وملحقاته، خطوة أولى في مسار معركة ديبلوماسية طاحنة، لتحرير ما تبقَّى من مناطق لبنانية من الإحتلال الإسرائيلي.
ولا بد أن تشمل المواجهة الديبلوماسية مسألة التعويضات المالية الشرعية لعربدة العدو الإسرائيلي في المناطق المحتلة.
صحيح أن الجغرافيا الطبيعية على مرتفعات الخط الحدودي تتيح سيطرة الجانب اللبناني على أجواء المستوطنات المجاورة، ولكن هذا الواقع الطبيعي لا يبرر للعدو الإسرائيلي البقاء في التلال اللبنانية، التي تُعتبر مواقع إستراتيجية لرصد الحركة على جانبي الحدود، دون أن يكون لها أهمية عسكرية، بعد التطور الهائل في التكنولوجيا العسكرية، والتي تبقى المسيّرات أبسط أدواتها الحديثة.
إن إندفاع أهالي القرى الحدودية في العودة إلى بلداتهم، رغم محاذير السلامة العامة، بسبب وجود الألغام والقنابل غير المتفجرة، بل ورغم الدمار شبه الكامل، يشكل ردآً وطنياً على مخططات الإحتلال الخبيثة، ويجب أن يُسرّع في الوقت نفسه مساعي إطلاق ورشة إعادة الإعمار، التي تبقى من مسؤولية الدولة وحدها، لأنها هي المرجع الدستوري والوطني لكل اللبنانيين، بعيداً عن محاصصات الأحزاب والسياسيين، ومن لفّ لفّهم من أزلام ومحاسيب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أحمد طوسون: «209» رواية قريبة إلى قلبى.. لأنها تجمع بين الخيال والمغامرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الروائى والقاص أحمد طوسون، عن تفاصيل روايته "209"، لافتًا الى انها الأقرب الى قلبه، لأنها تجمع بين الخيال ذي الصبغة العلمية وبين المغامرة، حيث تتضمن أبطال من عوالم مختلفة، البطل البشري متمثلا في يوسف وأصحابه، وضياء الإنسان الآلي في إصداراته الحديثة، و٢٠٩ الفضائي الذي يزور الأرض في مهمة استكشافية، ويلتقي أبطال العوالم الثلاثة ليخوضوا معا مغامرة ضد المقنعين.
وقال "طوسون" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه حاول في النص أن يقدم عملا أدبيا لليافعين يجمع ما بين العلم والخيال والمغامرة والقيم التربوية التي تساعد الأجيال الجديدة على النجاح والتفوق وتحقيق أهدافهم، متمنيًا ان يكون قد وفق فى ذلك.
عن رواية "لماذا لا تزورنا العصافير"، قال "طوسون" : "حاولت من خلال بطلة الرواية دعاء أن أناقش فكرة استدامة المدن وكيف تحاول مع أصدقائها التغلب على المشاكل التي تواجههم حين يعيشون في سكن العمال بإحدى المدن الصناعية، وتأثير مخلفات وعوادم المصانع عليهم، وفي ظني أن سلوكنا مع البيئة من حولنا يؤثر في مستقبلنا جميعا وأن المستقبل سيكون لفكرة استدامة المدن التي يجب أن يتربي على قيمها جيلنا الناشئ".