البيان الوزاري ينصف حياد الراعي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": في وقت كان البطريرك الراعي يفتتح أعمال مجمع بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك في حريصا، أقرّت الحكومة البيان الوزاري، الذي تضمّن فقرة تتحدث عن أن نهوض الدولة التي يريدها اللبنانيون واللبنانيات ونريدها، يتطلّب اعتماد سياسة خارجية تعمل على تحييد لبنان عن صراعات المحاور، ما يساهم في استعادته موقعه الدولي ورصيده العربي، وحشد دعم العواصم الشقيقة والصديقة والمنظمات العربية والدولية، مع الحرص على عدم استعمال لبنان منصة للتهجّم على الدول العربية الشقيقة والصديقة.
أهمية هذه الفقرة، أنها أُقرّت بإجماع الحكومة ومن ضمنها وزراء "حزب اللّه" وحركة "أمل"، والإقرار بالواقع الجديد، يأتي نتيجة الهزيمة التي لحقت بـ "الحزب" والدمار الذي استُجلب على لبنان.
تعبّر بكركي عن رضاها عن هذا الأمر، وتعتبر أن الأهمّ هو التطبيق، فلو طُبق ما طالب به البطريرك من حياد للبنان لكان البلد تجنّب الحرب ولم يُهجّر أهل الجنوب وتدمّر قراهم ويسقط الآلاف من أبنائنا.
تراهن بكركي على العهد الجديد لفرض عودة الدولة، لأن الدولة وحدها تنصف جميع أبنائها. لذلك يجب تطبيق البيان الوزاري من ناحية جمع السلاح وحصره بيد الدولة وتطبيق "اتفاق الطائف" والقرارات الدولية، لأن المظلة العربية والدولية هي التي تحمي لبنان، ولا خلاف على مصطلح حياد أو تحييد بل الأساس العمل وفق مقتضياته.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قانون الأبنية الجديد: عبء آخر أم سيف مرفوع على رقاب المواطنين؟
#قانون_الأبنية_الجديد: عبء آخر أم سيف مرفوع على رقاب المواطنين؟
احمد ايهاب سلامة
قانون الأبنية الجديد، ما هو إلا عبء إضافي يلقى على كاهل المواطن المنهك أصلا، فدعونا نسأل: أين تكمن الفائدة المرجوة منه، حتى لو لم يصنف كضريبة كما يشاع، فما الفائدة منه لمواطن بالكاد يلتقط أنفاسه بين موجات الغلاء؟
وإن كان ضريبة، فلماذا يطالب بدفع رسوم على أرضه أو بنائه لمواطن أفنى عمره في تشييده؟ أليس ذلك استخفافا بجهده ومصادرة لحقه باسم القانون؟
مقالات ذات صلة الربابة والحضارة 2025/04/13ثم نسأل: لماذا لا تُقتطع هذه الضرائب من جيوب أولئك الذين تتكدس رواتبهم من خزينة الدولة؟ من وزراء، وسفراء، ومسؤولين، تغدق عليهم الامتيازات من كل حدب وصوب
وإذا كان رفع ضريبة الأبنية صحيحا، فها هنا الطامة الكبرى! مؤسسات الدولة، ومبانيها، كلها بحسب القانون مشمولة، من الذي يدفع عنها؟ الدولة تدفع من خزينة الدولة مثلا
“من جيوبنا نحن”، بينما يمنع المواطن من التنفس فوق أرضه إلا بتصريح ودفعة!
فلماذا محلل عليهم ومحرم علينا؟ لماذا تُبنى قرارات الحكومة على حساب فقر المواطن، بينما تُفرش الأرض ورودا تحت أقدام أبناء الذوات والمعالي؟ لماذا نجلد نحن كل يوم وتقتطع من أجورنا كل شهر، لنمول رفاهية لم نرَ منهم إلا فتاتا لا يسد رمقا ولا يطفئ ظمأ؟
لسنا أمام ضريبة بناء فقط، بل أمام منظومة جبايات تنهك المواطن، تفرض على المقهورين لا على المتهربين، ممن لا مهرب لهم سوى الصبر، ولا مأوى إلا الصمت.
كفوا عن تسويق قراراتكم كتنظيم، فهي في حقيقتها استنزاف لصبر الناس، الوطن لا يبنى على ظهور أبناءه المنحنية، وعلى العقلاء أن يتدخلوا، فقد بلغ اليأس بالناس حده.