النقاط الخمس الحاكمة عودة لما قبل 2000؟
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تعتبر النقاط الخمس التي بقي بها الجيش الإسرائيلي في الجنوب كاشفة وحاكمة للقرى والمناطق الممتدة من الناقورة إلى الخيام. بقاء الاحتلال في المواقع الخمسة هو تنفيذ لخطة إسرائيلية للتحكم بالميدان عبر الكشف الذي يمكّن قواتها من السيطرة بالنيران ضد أي تحرك تعتبره تهديداً أمنياً لها.
الأخطر أن تمركز الجيش الإسرائيلي في النقاط المذكورة يعكس تمدداً جغرافياً للاحتلال تحت عنوان حماية المستوطنات الشمالية باعتبار أن التلال مرتفعة ومشرفة، ما يعني أن إسرائيل تضغط ميدانياً وسياسياً حتى تحقيق أهدافها وفقاً للشروط التي رفعتها لنزع سلاح "حزب الله".
خط التلال المحتل الجديد تربطه إسرائيل بالمرتفعات المحتلة في كفرشوبا منذ عام 1978 المتصلة بمزارع شبعا، فإسرائيل لم تنسحب منها رغم القرار 425 ثم التحرير، ما يؤشر الى خطر امتدادها جغرافياً وهو ما يدل على وجود مخطط إسرائيلي يقضي بعدم الانسحاب من هذه النقاط والاستمرار في التحكم بمفاصل المنطقة الجنوبية. فنعود إلى ما يشبه مرحلة التسعينات، وهذا يعني أننا فرطنا بإنجاز التحرير عام 2000.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإنسحابات.. ومسيرة عودة الدولة..
كتب صلاح سلام في" اللواء": يمكن القول أن إحتفاظ الإسرائيليين بتلة الحمامصة في القطاع الشرقي، والأطراف بين مركبا ووادي هونين في الشرقي أيضاً، وجل الدير في القطاع الأوسط، وجبل بلاط في القاع الغربي، واللبونة في الناقورة(القطاع الغربي)، ليس الهدف منه القيام بمهمات عسكرية، سواءٌ للمراقبة الحدودية، أو لما يجري في البلدات الحدودية القريبة من هذه التلال، بقدر ما المقصود تأمين الأجواء النفسية المناسبة لإعادة سكان المستوطنات الإسرائيلية إلى بيوتهم، وإشعارهم بأنهم بحماية الجيش الإسرائيلي المتواجد على التلال المشرفة على قراهم، على إمتداد الشريط الحدودي الفاصل بين الجانبين، وبالتالي إستبعاد تكرار عملية «طوفان الأقصى»، من القرى اللبنانية الموجودة على المرتفعات الحدودية. ولكن لبنان غير ملزم بتأمين الأمن للمستوطنات الإسرائيلية، وإن كان سيبقى حريصاً على التمسك بإتفاقية الهدنة، والقرارات الدولية ذات الصلة، لتحرير كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والقسم اللبناني من بلدة الغجر، وذلك كما نص عليه القرار ١٧٠١ الصادر في آب ٢٠٠٦، والذي تم تأكيد إلتزاماته في إتفاق وقف العمليات العسكرية في ٢٨ تشرين الثاني الماضي.
البيان الوزاري أكد على أن قرار الحرب والسلم عاد للدولة، ورئيس الجمهورية أكد على تمسك لبنان بتحرير كامل أراضيه من الإحتلال الإسرائيلي، ولكن بالطرق الديبلوماسية، وما يجري اليوم هو أول الغيث بفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.